من الأهلي إلى أوروبا: قصة نجاح محمود حسن تريزيجيه

### من الأهلي إلى أوروبا: قصة نجاح محمود حسن تريزيجيه 

محمود حسن تريزيجيه، هو واحد من أبرز لاعبي كرة القدم المصريين الذين حققوا نجاحًا لافتًا في الملاعب الأوروبية. بدأت قصة تريزيجيه في شوارع القاهرة حيث كان يمارس كرة القدم كهواية، ليتحول فيما بعد إلى واحد من أهم المواهب الصاعدة في النادي الأهلي المصري. من هنا بدأت رحلته نحو الاحتراف والعالمية، حيث لعب في عدة دوريات أوروبية مرموقة.

 بداياته مع النادي الأهلي

محمود حسن تريزيجيه، وُلد في القاهرة، وبدأت مسيرته الكروية في شوارعها قبل أن يلتحق بأكاديمية النادي الأهلي وهو في سن الثامنة. سرعان ما برز تريزيجيه كواحد من أفضل المواهب الصاعدة في النادي، حيث كان يمتلك مهارات فنية عالية وسرعة فائقة. تدرج في فرق الشباب حتى وصل إلى الفريق الأول للنادي الأهلي، وشارك في أول مباراة له في الدوري المصري الممتاز عام 2012. سرعان ما أثبت نفسه كلاعب موهوب واستطاع أن يجذب الأنظار إليه بفضل أدائه المتميز.

 المحطة الأولى: الأندية البلجيكية

بعد تألقه مع النادي الأهلي، أصبح من الواضح أن تريزيجيه جاهز للانتقال إلى أوروبا. في عام 2015، انضم إلى نادي أندرلخت البلجيكي على سبيل الإعارة. كانت هذه الخطوة هي الأولى في مسيرته الأوروبية، حيث واجه تحديات التأقلم مع بيئة جديدة ومستوى منافسة أعلى. رغم الصعوبات، تمكن تريزيجيه من إثبات نفسه وسرعان ما تم التعاقد معه بصفة دائمة. لم تكن الأمور سهلة في بلجيكا، حيث تمت إعارته إلى نادي موسكرون البلجيكي، وهو ما أعطاه فرصة أكبر للحصول على وقت لعب أكبر واستعادة ثقته بنفسه.

 التألق في الدوري التركي: قاسم باشا

في عام 2017، اتخذ تريزيجيه خطوة جديدة في مسيرته بالانتقال إلى نادي قاسم باشا التركي. كانت هذه الخطوة نقطة تحول كبيرة في مسيرته، حيث وجد في الدوري التركي بيئة مناسبة للتألق وإبراز مهاراته. خلال موسمين مع قاسم باشا، قدم تريزيجيه أداءً رائعًا وسجل العديد من الأهداف الحاسمة، مما جعله واحدًا من أبرز اللاعبين في الدوري التركي. هذا التألق اللافت للنظر ساعده على جذب اهتمام الأندية الكبرى في أوروبا، وأكد أنه أصبح لاعبًا ناضجًا وقادرًا على التألق في أي دوري.

الانتقال إلى إنجلترا: أستون فيلا

في صيف عام 2019، حقق تريزيجيه حلمه بالانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث انضم إلى نادي أستون فيلا. شكل هذا الانتقال تحديًا جديدًا للاعب المصري، لكنه أثبت بسرعة أنه قادر على المنافسة في أحد أقوى الدوريات في العالم. مع أستون فيلا، قدم تريزيجيه أداءً مميزًا وساهم في العديد من الانتصارات المهمة للفريق. كان له دور كبير في بقاء الفريق في الدوري الممتاز، حيث سجل أهدافًا حاسمة في مباريات مصيرية. هذا التألق جعله واحدًا من اللاعبين الأساسيين في الفريق، وأثبت أن اللاعب المصري يمكنه التألق في أعلى مستويات كرة القدم.

 العودة إلى تركيا: طرابزون سبور

بعد فترة ناجحة في إنجلترا، قرر تريزيجيه العودة مرة أخرى إلى الدوري التركي في عام 2022، ولكن هذه المرة من بوابة نادي طرابزون سبور. عاد تريزيجيه إلى تركيا بثقة كبيرة وبخبرة أوسع، حيث كان يتطلع إلى تقديم أداء قوي مع فريقه الجديد. مع طرابزون سبور، واصل تريزيجيه تألقه وساهم بشكل كبير في تحسين أداء الفريق في الدوري التركي. كانت هذه الخطوة فرصة لتريزيجيه للعب في بيئة يعرفها جيدًا ولتعزيز مسيرته الكروية في أوروبا.

##النجاحات مع االمنتخب االوطني 

لم يقتصر تألق تريزيجيه على الأندية التي لعب فيها فقط، بل امتد أيضًا إلى مشاركاته مع المنتخب المصري. شارك تريزيجيه مع المنتخب الوطني في عدة بطولات دولية، منها كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم. كان له دور كبير في تأهل المنتخب المصري إلى كأس العالم 2018 بعد غياب طويل. في بطولة كأس الأمم الإفريقية، قدم تريزيجيه أداءً رائعًا وسجل أهدافًا حاسمة، مما ساعد المنتخب في الوصول إلى أدوار متقدمة. كانت تمريراته الدقيقة وأهدافه المذهلة من العوامل الرئيسية التي ساهمت في نجاحات المنتخب المصري على الصعيد الدولي.

 الخاتمة

قصة محمود حسن تريزيجيه هي قصة نجاح ملهمة، تُظهر قوة الإرادة والإصرار على تحقيق الأحلام. من بداياته مع النادي الأهلي إلى تألقه في الأندية الأوروبية، أثبت تريزيجيه أن الموهبة يمكن أن تقود إلى العالمية إذا اقترنت بالعزيمة والعمل الجاد. تظل مسيرته الكروية مصدر إلهام للكثير من الشباب الذين يحلمون بالوصول إلى النجومية في عالم كرة القدم. تريزيجيه ليس مجرد لاعب كرة قدم موهوب، بل هو رمز للإصرار والطموح والنجاح.