خاطرة منذ تلك الليلة لم أعد أنا 🕊

أنت لا تعلم كم كلفني هذا الهدوء….الهدوء ساعات يقتلني بدون اي سبب….حِين يتحول الهدوء إلى كدمات في القلب…أحياناً  لا تريد أن تفهم شيء تود الهدوء فقط..كيف لهذا الألم أن يشفى؟…كيف لهذه الروح أن تهزم؟…كيف لهذا الوجع أن يمضي دون ندبات؟….كيف لهذا الفراغ أن يصبح أثقل ما حملت؟…‏أعرف تماماً  ما معنى أن ينطفئ بداخلك 

‏الشغف للاشياء التي كنت تسعى إليها حافياً….‏أعرف معنى أن تقف في منتصف طريقك وتنتظر معجزة…‏أعرف جيداً معنى أن يحتضن الإنسان نفسه بِنفسه ويُردد لا بأس أنا بخير…أعرف معنى أن تكون منهكًا للحد الذي يجعل سؤالًا عابرًا يستدرجك للبكاء…‏أعرف جيدًا معنى ان تستمر في الحياة رغم أن هناك شيئًا بك مازال متوقف على لحظةٍ ما…‏أعرف جيدًا معنى ان تستمر في الحياة رغم أن هناك شيئًا بك مازال متوقف على لحظةٍ ما.الأمر أشبه بأن تمشي متزنًا وظِلك يعرج…كل شيء حولي لا يشبهني…لكني هادئة جداً رغُم دمار جوفِي…توقفت تجرحت يداي أرهقت مني…أصبحت ألهث الوصول ولم أصل بعد…نحنُ بِحاجه لأن نَفقد الذاكِرة ونبدأ من جديد…تعبتُ مِن هذا الغرق كل يوم…تعبتُ مِن الحياة وسئمت منِّي…تعبتُ مِن ذلك الإحسَاس بأني غريبَه…أرهقني الثبات الكاذب يالله…أرهقتني الطرق الطويلة التي لا تنتهي…أرهقتني الصدمات وأشعر بأني على وشك الانهيار…أرهقني الصمت الظاهري وضجيج رأسي الذي لا يهدأ…هادئة، مثل ساعات الليّل المُتأخرة…مُتعبة، مِثل شَمسٍ ‏لا توّد أن تُشرق غدًا…حزينة، مثل غيمة هاربة من يد الفصول…تائهة، مثل طريق يدل الجميع، ولا يعرف نهايته…‏ضائعة، مثل فتاة صغيرة ‏أفلتت يد والدتها وسط الزحام…وكأنّ أحداً يصُبَ الحُزن على قَلبي صباً…وكأنّ رأسي قدِ ارتطمَ بقاعٍ من عُلوٍّ شَاهِق…وكأنٓ وجعي أصبحٓ جمرةٌ تحرقُ قلبي كلٓ يوم…وكأنّ حُزني غير مُلاحظ، مثل حُزن نمر يُطارد…كان الوجعُ يناديك لتُضَمدهُ لا لتُعمقَ جروحه…وكأنّ نار تأكل رئتاي، تاركة جزءً بسيط لـ أتنفس به…لا شَيءَ يُثْقِلُنِي سِوَى الحُزْن…فُؤادٌ مَلَاهُ الحُزنُ حَتَّى تَصَدَّعَا….يَا غُربَةَ الرُّوحِ مَا حُزنِى بِمُنقَطِع….مَاتَ كُلُّ حَزِنُ الْشَّوارِع وَحُزْنِي حَيْ…حِزن عمرين بِـ عيوني وبعدني أضحك…منذ تلك الليلة لم أعد أنا!!!