من الذي بنى المسجد الاقصى ومتى تم بناؤه؟
من الذي بنى المسجد الاقصى ومتى تم بناؤه؟
يعتبر المسجد الأقصى من أهم وأكبر مساجد المسلمين في العالم، تأتي أهمية المسجد الأقصى لدى المسلمين؛ نظرا لقيمته الدينية فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، وعبر هذا المقال سوف نتحدث عن المسجد الأقصى بشكل تفصيلي، والترق لذكر عدد أبواب المسجد الأقصى، وسنعرض مساحة المسجد الأقصى.
معلومات عن المسجد الأقصى
يُعتبر المسجد الأقصى ثالث أقدس مسجد في العالم بعد الحرم والمسجد النبوي، ويقع في البلدة القديمة في القدس، تم بناؤه فوق جبل الهيكل، ولعب المسجد الأقصى في القدس دورًا مهمًا في حياة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والسبب الرئيسي لأهمية المسجد الأقصى هو أن المسجد كان موطنًا للعديد من الأنبياء، ويشير التاريخ إلى أنه قبل أن يأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون بالتوجه في صلاتهم نحو الكعبة، كانوا قد وجهوا صلاتهم نحو المسجد الأقصى، ولهذا يحتل هذا المسجد مكانة خاصة في نفوس المسلمين.[1]
من الذي بنى المسجد الاقصى
اختلف العلماء في من بنى المسجد الأقصى بالتحديد، حيث أكد بعض العلماء والمؤرخين أن المسجد الأقصى بناه النبي آدم -عليه السلام-، وآخرون يرون أنه بناه النبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام- كما تم إعادة بنائه وتجديده وتوسيعه مرات عديدة في تاريخ الإسلام، استشهادًا بقوله تعالى وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ[2].
ويشير التاريخ أنّهُ تم هدمه خلال فتوحات القدس، وعندما تولى عبد الملك بن مروان المنصب عام sixty six هـجري أعاد بناء الأقصى وقبة الصخرة، وأدت التجديدات إلى إنشاء الأساسات الأموية القديمة للمسجد والتي غيرت الأعمدة الداخلية، وقد حفظت هذه الأقواس والطبول في داخل القبة الرئيسية، كما تم إعادة بناء الجدار الجنوبي واستبدال الأخشاب ببلاطة من الخرسانة.[3]
متى تم بناء المسجد الأقصى
بني المسجد الأقصى بعد بناء المسجد الحرام بأربعين سنة، ولقرون عديدة خلال الخلافة العثمانية تم الحفاظ على مدينة القدس والمسجد الأقصى بشرف وكرامة، حيث كان المسلمون مسؤولين عن إدارة المدينة، ولكن تمشيًا مع الشريعة الإسلامية ونظام الملل العثماني قاموا بتوفير الحرية الدينية والأمن للأقليات اليهودية والمسيحية، لكن كل هذا تغير عندما ظهرت الحركة الصهيونية في أوروبا بهدف إقامة دولة يهودية على أرض فلسطينية مسلمة.[4]
أبواب المسجد الاقصى
يبلغ عدد الأبواب في المسجد الأقصى 15 باباً، وبذلك سبب مساحة المسجد الكبيرة لذلك كانت أبوابه كثيرة، وبعضها مغلق في العصر الحالي وبعضها مفتوح حيث عدد الأبواب التي تفتح عشرة أبواب، في حين أن عدد الأبواب المغلقة خمسة أبواب، وفيما يلي أسماء أبواب المسد الأقصى بشكل تفصيلي:[5]
الأبواب المفتوحة
يُدرج فيما يلي قائمة بأسماء الأبواب المفتوحة في المسجد الأقصى:
باب الأسود: يقع هذا القسم في الشمال الشرقي للمسجد الأقصى، وقد تم تجديده مرتين الأولى في الدولة الأيوبية، والثانية في زمن الدولة المملوكية ويطلق عليه باب السيدة ماري، وباب المدينة.
باب الأتم: وهذا الباب جديد في عهد الأيوبيين، وعرفه كثيرون عبر التاريخ منها باب شرف الأنبياء، وباب الدودرية، وباب الملك فيصل.
باب حطة: يقع هذا الباب شمال المسجد الأقصى بين كل من التراب الوحدية ومدرسة الكريمية، وقد جدد في العصر الأيوبي.
باب الناظر: يقع هذا الباب في سور المسجد الأقصى غرباً، وقد عُرف عند الكثيرين بأسماء باب السجن؛ حيث سمي بهذا الاسم لقربه من السجن وقت الحكم العثماني.
باب الغوانمة: يقع هذا القسم في الجدار الغربي، ويعود أصله إلى العصر الأموي حيث كان يُعرف حينها بباب الوليد.
الباب الحديدي: يقع الباب الحديدي في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وهو المدخل الذي يتفرع فيه الطريق المعروف باسم باب العام، وقد سمي هذا القسم بهذا الاسم نسبة إلى الأمير المسمى أرغون.
باب مطهر: يقع هذا الباب في الحائط الغربي.
باب المغاربة: يقع هذا القسم في الجنوب الغربي للمسجد الأقصى، وقد سمي بهذا الاسم؛ لأن الباب كان يدخله مغاربة إلى المسجد.
سلسلة الأبواب: يقع غرب المسجد الأقصى ويعتبر من أهم الأبواب المؤدية إليه.
باب القطينين: يقع غرب المسجد، وقد سمي بهذا الاسم؛ لأنه يؤدي إلى السوق المعروف باسم سوق القطانين.
الأبواب المغلقة
يُدرج فيما يلي قائمة تبين الأبواب المغلقة في المسجد الأقصى مع ذكر موقعها الرئيسي:
الباب الذهبي: يقع هذا الباب في الجانب الجنوبي من باب الأسود ويسمى أيضًا باسم باب الرحمة.
الباب المزدوج: يسمى هذا الباب بهذا الاسم بسبب محتويات المدخلين، وباب مزدوج يقع جنوب المسجد وخلف المنبر.
باب واحد: يقع في الجنوب الشرقي من المسجد، وقد تم إغلاقه بشكل جيد حتى لا يبدو أن لها آثاراً من داخل الجدار.
باب ثلاثي: يقع جنوب المسجد الأقصى ويتكون من ثلاث بوابات متجاورة مع بعضها البعض.
باب الجنازة: يقع هذا الباب بالقرب من باب الأسود، وكان مجاورًا للمقبرة التي تحملهم بعد صلاة الجنازة.
كم مساحة المسجد الاقصى
تبلغ مساحة المسجد الأقصى حوالي 35000 متر مربع، ويمكن أن تستوعب ساحاتهُ الكبيرة ما يصل إلى 400000 من المصلين، ويحتوي على أربع مآذن وواجهة جميلة مغطاة بالبلاط مع 14 قوسًا رومانيًا، تقع نافورة الوضوء الرئيسية في المسجد الأقصى المعروفة باسم الكأس، وهناك فرق بين قبة الصخرة والمسجد الأقصى، إذ يحاول الصهاينة خداع المسلمين من خلال الادعاء بعدم وجود فرق بين المسجدين أي أنهما متماثلان بهدف ثني المسلمين عن الحقيقة وإسكاتهم عن المطالبة بأي حق في الأقصى.[6]
ماذا كان يطلق على المسجد الأقصى قبل الاسلام؟
كان يطلق على المسجد الأقصى قبل الإسلام بيت المقدس، والجدير بالذكر أنّ المسجد الأقصى ليس مجرد مسجد واحد ولكنه مجموعة من المساجد، المسجد الرئيسي في مجمع الأقصى هو مسجد القبلة الموجود في الركن الجنوبي من المبنى، ومسجد البراق ومسجد مرواني موجودان في الحرم الشريف، وكان للمسجد الأقصى له مكانة خاصة في حياة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- لأسباب عديدة، وأهمها هو أنه المكان الذي سافر إليه ليلة الإسراء والمعراج، وهو المكان الذي صنع منه معراجه إلى السماء.
وبهذا القدر نصل لختام مقال من الذي بنى المسجد الاقصى ومتى تم بناؤه؟ والذي تناول في محتواه التعريف بالمسجد الأقصى بشكل تفصيلي، والتطرق لذكر متى تم بناء المسجد الأقصى، وماذا كان يطلق على المسجد الأقصى قبل الإسلام.
