كيف نحب شخصًا؟! ونكره الآخر؟!

كيف نحب شخصًا؟! ونكره الآخر؟!

0 المراجعات

سألتُ والدتي ذات يوم:

_لماذا تحبيني؟!

فأجابتني:

_لأنك وببساطة طفلي!.

وتكرر الأمر طيلة عشرين عامًا، وفي كل مرة تجيبني الجواب نفسه، والذي لا يُرضي أبدًا عقلي، هل لأني ابنك، شقيقك، أخوك..

أهذا سبب كافٍ فعلا لتكني لي الحب؟!.

….

لي زوجة أحبها مذ كنت ابن العاشرة، وبفضل الله حصلت عليها بعد مشقة كبيرة، نحن اليوم كسائر أيام الجمعة نخرج للتنزه والتبضع للبيت وما شابه، وهذا أمر اعتدنا عليه منذ أن تزوجنا، خرجنا وأحضرنا الحاجيات ثم وقبل العودة أقترحتُ أن نتمشى قليلاً ونأكل في مطعم ما أو ما شابه….

وفي أثناء الطريق سألتني بخجل طفيف:

_"إبراهيم" ما المييز في كـ"أميرة"؟!

فغازلتها قائلا:

_أنك أميرة وهذا يكفي!.

طفت حمرة محببة على وجنتيها قبل أن تكرر سؤالها بإلحاح:

_أتحدث بجدية، ما الذي جذبك لي أنا، فلست الأجمل، ولا الأذكى، ولا الأغنى، ولا الأكثر تدينًا حتى، ليست بي أي معايير تجعلك أو تبرر لك غرامك بي منذ الصغر على حد قولك؟!

أتسائل دائما لماذا تحبني أنا، ترغبني أنا وأمامك ابنة خالتك الجميلة والتي تبادلك المشاعر ذاتها..

نظرت لها بحيرة قبل أن أصمت، وقد أخذت أفكر في سؤالها بحرص، لماذا أحبها هي دونا عن الأخرين، وقد كانت كما تقول ليست الأجمل ولا الأبهى ولا حتى الأغني..

لماذا أحب شخصًا، وقد لا تُوجد فيه أية معاير للإعجاب، قد يكون فظًا، قاسيًا، متحجر الفؤاد، وأقع بكل سذج في حبه، لما قد يكون لدي صديقة غيورة، غيورة مني وتكن لي الحقد، والحسد، ورغم ذلك لا أعرف لما لا أكرهها؟!

أليست تلك أسئلة نسألها لأنفسنا يوميًا؟!

كل ساعة وكل دقيقة نريد فقط أجوبة..

لماذا نحب شخصًا لا يحبنا؟!

ولماذا لا يمكننا التحكم بهذا القلب، وهذه المشاعر الجمة، لماذا رغم رغبتي الجامحة في الابتعاد عنه أظل أتربص الفرص لأتقرب منه، شيئًا فشيئَا، وقد أكون مستاءة لكن لقربه أنسى كل ما أحاق بي على يده!

وفي المقابل والجهة الأخرى..

قد يُوجد من يكن لي الاحترام المطلق، ويتمنى فقط رضاي وأنا في المقابل لا أحس بذات المشاعر معه، هل بسبب هذا الهرمون يحدث كل هذا التخبط؟!

هل حقًا قد يكون هذا السبب؟!.

 

انتظروا الجزء الأخر إذا أعجبكم♥️

لا تنسوا دعمي ومتابعتي..

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

3

متابعهم

1

مقالات مشابة