“الآن يوم الأرض” .. التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي لعام 2024
في كل عام، يُحيي العالم في الـ22 من أبريل بيوم الأرض، ويهدف هذا الاحتفال إلى التعبير عن التقدم الذي تم تحقيقه في مجال التغير المناخي، يُعَتَبَر هذا اليوم فرصة عالمية فريدة لنشر الوعي حول أهمية حماية كوكبنا والحفاظ على الموارد الطبيعية، وفي عام 2024، يُحتَفَل بيوم الأرض تحت شعار "التقدم في مجال التغير المناخي"، تتم دعوة الشعوب إلى التكاتف لمحاربة التلوث البلاستيكي، الذي يُشكِّل تهديدًا كبيرًا على صحة كوكبنا وسلامة سكانه.
التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي
في السنوات الأخيرة، شهدنا تقدمًا ملحوظًا في جهود مكافحة تغير المناخ على مستوى العالم، وعلى الرغم من وجود العديد من التحديات في عام 2015، إلا أن توقيع الاتفاقية التاريخية في باريس شكّل نقطة تحول هامة، فقد اتفقت الدول المشاركة على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما أدى إلى زيادة الوعي العالمي بأهمية التعاون المشترك للحفاظ على المناخ، لاحظنا بعد ذلك زيادة في الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، التي تعتبر بدائل نظيفة للطاقة الأحفورية والتي تساهم في تقليل تأثيرات تغير المناخ.
التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي شعار جوجل اليوم
جوجل تُعَدُّ شركة تكنولوجيا رائدة تلتزم بحماية البيئة، حيث أعلنت في عام 2020 عن هدفها الرامي لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2030، وتعمل جوجل على تحقيق هذا الهدف من خلال استخدام الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة في مراكز بياناتها، بالإضافة إلى دعم مشاريع إعادة التشجير.
في عام 2016، قامت الولايات المتحدة الأمريكية والصين بالإضافة إلى أكثر من 120 دولة بالتوقيع على اتفاقية باريس التاريخية، والتي تهدف إلى خفض الانبعاثات الناتجة عن الاحتباس الحراري.
يعود تاريخ احتفال يوم الأرض لأول مرة إلى عام 1970، تضمنت الاتفاقية عدة بنود، من بينها الدعوة إلى بدء تنفيذ معاهدة لحماية المناخ، وقد اعتمدت 195 دولة هذه البنود، جرى تنظيم مؤتمر في باريس عام 2015 بهدف التصدي لتغير المناخ، وشهدت الفترة الأخيرة تغيرات إيجابية في جهود مكافحة هذا التحدي على مستوى العالم.
التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي يوم الأرض 2024
حماية كوكب الأرض والحفاظ على البيئة هما تحديان يتطلبان تعاون جماعي من جميع سكان الأرض، إذ أن كل تصرف يمكن أن يؤثر بشكل كبير على البيئة، لذا؛ توجد مجموعة من المبادرات التي يمكن اتخاذها للمساهمة في حماية البيئة:
- الحد من استخدام السيارات عن طريق الاعتماد على وسائل النقل البديلة مثل الدراجات الهوائية أو المشي، مما يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتلوث البيئي.
- ترشيد استهلاك المياه والكهرباء عن طريق اتباع عادات توفير الطاقة، مثل إصلاح التسريبات واستخدام أجهزة كفاءة في استهلاك الطاقة.
- اختيار استخدام منتجات صديقة للبيئة والتخلص من النفايات بطرق مستدامة، مثل إعادة التدوير والتحلل الحيوي، للحد من التأثير السلبي على البيئة.
- المشاركة الفعالة في حملات تنظيف البيئة المحلية، والمساهمة في إزالة النفايات والتلوث من الشوارع والمناطق الطبيعية.
- نشر الوعي بأهمية حماية البيئة والحفاظ عليها، من خلال التثقيف والتوعية بالتحديات التي تواجه البيئة وكيفية التصرف بشكل مسؤول ومستدام.
باختصار، يتطلب الحفاظ على كوكب الأرض وتحقيق التنمية المستدامة جهودًا مشتركة ومستمرة من الجميع، حيث يمكن للتصرفات الصغيرة أن تحقق تأثيرًا كبيرًا على البيئة وجودة حياة الأجيال القادمة.
