الدراسات المسحية:  الجزء الأساسي في البحوث العلمية والاجتماعية.

الدراسات المسحية: الجزء الأساسي في البحوث العلمية والاجتماعية.

0 المراجعات

الدراسات المسحية، والتي تُعرف أيضًا بالدراسات الاستقصائية، تمثل جزءاً أساسياً في البحوث العلمية والاجتماعية. تتميز هذه الدراسات بتوجيه الاهتمام نحو تحليل الظواهر الاجتماعية والسلوكيات البشرية من خلال جمع البيانات من عينة معينة من السكان أو العناصر المحددة. يتم ذلك عادةً من خلال استخدام استطلاعات، مقابلات، ملاحظات، أو أدوات أخرى لجمع البيانات.

تشمل الدراسات المسحية عدة خطوات منها:

  1. تحديد الهدف: حيث يتم تحديد الموضوع المراد دراسته والأسئلة التي يجب الإجابة عليها.
  2. تصميم الدراسة: وهنا يتم اختيار الطريقة المناسبة لجمع البيانات مثل الاستبيانات أو المقابلات، بالإضافة إلى تحديد عينة الدراسة.
  3. جمع البيانات: حيث يتم تنفيذ الخطوات المحددة في التصميم لجمع البيانات من العينة المختارة.
  4. تحليل البيانات: وهو المرحلة التي يتم فيها تحليل ومعالجة البيانات المجمعة لاستخراج النتائج والاستنتاجات.
  5. تقديم النتائج: حيث يتم تقديم النتائج والاستنتاجات بطريقة منظمة وواضحة، وغالبًا ما يتم نشر الدراسة في المجلات العلمية أو تقديمها في مؤتمرات علمية.

تستخدم الدراسات المسحية في مجموعة واسعة من المجالات البحثية مثل علم الاجتماع، والاقتصاد، وعلم النفس، والتربية، والصحة العامة، وغيرها. وتوفر هذه الدراسات رؤى قيمة حول السكان والمجتمعات، وتساعد في فهم الظواهر الاجتماعية وتوجيه السياسات واتخاذ القرارات الفعّالة في مجالات متعددة.

تقويم النتائج:

 بعد تقديم النتائج، يتعين على الباحثين تقييم صحة وموثوقية النتائج وتفسيرها بشكل دقيق. يتضمن هذا التقويم فحص الطرق المستخدمة في جمع البيانات، وتحليلها، وتفسيرها، بالإضافة إلى التأكد من تمثيلية العينة المدروسة للمجتمع أو الظاهرة المراد دراستها.

تطبيق النتائج:

 تستخدم النتائج والاستنتاجات التي تم الوصول إليها من الدراسة المسحية في صنع السياسات العامة، وتوجيه التدخلات الاجتماعية، وتحسين الخدمات والبرامج، وتوجيه البحوث المستقبلية في المجال.

المراجعة والتحسين: 

يتطلب البحث العلمي المستمر إجراء مراجعات دورية وتحديثات للتأكد من دقة الطرق المستخدمة وصحة النتائج. يمكن للباحثين أيضًا استخدام التعليقات والملاحظات التي تتلقاها أثناء نشر نتائج دراستهم لتحسين الدراسات المستقبلية.

التواصل ونشر النتائج: 

يعتبر التواصل الفعّال لنتائج الدراسة أمرًا حيويًا. يتضمن ذلك نشر النتائج في المجلات العلمية المرموقة، وعروضها في المؤتمرات العلمية، وتبادلها مع الجمهور العام من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

الاستنتاجات والتوصيات:

 يختتم الباحثون الدراسة المسحية بتلخيص الاستنتاجات الرئيسية وتقديم التوصيات الملائمة استنادًا إلى النتائج التي توصلوا إليها. تشمل التوصيات عادةً اقتراحات للعمل المستقبلي في المجال، ومساهمات لتطوير السياسات والممارسات الاجتماعية، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى بحوث إضافية.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

193

متابعين

11

متابعهم

93

مقالات مشابة