فرجينيا وولف (Virginia Woolf)

فرجينيا وولف (Virginia Woolf)

0 المراجعات

فرجينيا وولف (Virginia Woolf)، التي وُلِدَت باسم أدالين فيرجينيا ستيفنز (Adeline Virginia Stephen) في العاشر من يناير عام 1882، كانت إحدى أبرز الروائيات والكتّاب في القرن العشرين. وُلِدَت في كامبريدج، إنجلترا، في عائلةٍ ثقافيةٍ معروفةٍ بثراء معارفها وثقافتها. والدها ليسلي ستيفنز (Leslie Stephen) كان كاتبًا وناقدًا مشهورًا، وكانت والدتها جوليا برينت (Julia Prinsep Jackson)، والدةً لنُتشو على الأديب الكبير توماس هاردي (Thomas Hardy). كما كان لوالديها دورٌ مؤثرٌ في تشجيعها على الاطلاع والكتابة منذ صغرها.

أمضت فرجينيا وولف معظم طفولتها في منزلها الأسري، ولم تلتحق بالمدرسة الثانوية مثلما فعلت الفتيات الأخريات في ذلك الوقت، لكنها تلقت تعليمًا منزليًا مميزًا واطلعت على مكتبة واسعة من الكتب. وتوفي والدها عندما كانت في سن الثالثة عشرة، مما ترك أثرًا عميقًا عليها وعلى أعمالها الأدبية لاحقًا.

بدأت وولف مسيرتها الأدبية بكتابة المقالات الصحفية والنقدية، وسرعان ما تطورت إلى كتابة الروايات والأعمال الأدبية القصصية. اشتهرت بأسلوبها الأدبي المعقّد والعميق، وتعتبر واحدة من رواد الأدب الحديث في القرن العشرين.

من أبرز أعمال فرجينيا وولف الروائية:

  1. "جريليز" (1915): كانت هذه الرواية الأولى لوولف، وهي قصة عن حياة فتاة تعيش في الريف الإنجليزي.
  2. "ليلة ويغ" (1919): تعتبر من أهم أعمالها، حيث تتناول قضايا الوعي والوجود من خلال رحلة شخصياتها.
  3. "موجة" (1927): واحدة من أشهر أعمالها، وتعتبر تجربة فنية في رواية الوعي الداخلي والتدفق الواعي.
  4. "أورلاندو: رواية بيوغرافية" (1928): هي رواية بارزة تُعتَبر أيضًا رائدة في أدب الشذوذ الجنسي.
  5. "الموت إلى الآن" (1941): هذه الرواية صدرت بعد وفاتها بثلاث سنوات، وهي رواية شخصية أسلوبية تعكس تجربتها الشخصية والفنية.

في حياتها الشخصية، واجهت فرجينيا وولف العديد من التحديات النفسية، بما في ذلك معاناتها من الاكتئاب والاضطرابات العقلية. وقد كتبت بشكل مفتوح حول تلك التجارب في مقالاتها ومذكراتها، مما جعلها شخصيةً محوريةً في مناقشات صحية النفس ودور الكتابة كوسيلة للتعافي النفسي.

آراء فرجينيا وولف كانت متنوعة ومعقّدة، حيث تطرقت في كتاباتها إلى مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك الجندر، والطبقة الاجتماعية، والسياسة. كانت تعتبر الكتابة وسيلة لاستكشاف الذات والعالم، وكانت تؤمن بأهمية الفن والأدب في تحقيق التغيير وفتح أفاق جديدة للفهم والتفاعل الاجتماعي.

رغم نجاحها الأدبي، إلا أن وولف كانت تواجه تحديات نسوية في مجتمعها وفي عالم الأدب، حيث كانت تتلقى تقديرًا أقل نسبيًا مقارنة بزملائه

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

193

متابعين

12

متابعهم

93

مقالات مشابة