مراحل التعلم والنمو المهني للأخصائي الاجتماعي

مراحل التعلم والنمو المهني للأخصائي الاجتماعي

0 المراجعات

يمر المتعلم (الأخصائي) بمراحل متنوعة أثناء القيام بعملية التعلم، وتعمل هذه المراحل على إكساب الأخصائي مهارات وخبرات متنوعة ولا شك أن معرفة  الأخصائي بهذه المراحل ضرورية وتفيد المشرف في عملية التوجيه والتدريب.

وهذه المراحل متداخلة ، وهي مثل مراحل  نمو الجماعة التي يمر بها الكائن الحي وهذه المراحل ما يلي:

المرحلة الأولى: مرحلة المقاومة والخوف:

إن عملية الغموض وعدم الوضوح التي قد تبدأ بها عملية الإشراف قد تجعل الأخصائي يقاوم المشرف، وهي مرحلة تستمر لبعض الوقت، وخاصة في بداية العلاقة بين المشرف والأخصائي، ودور المشرف في هذه المرحلة هو بث الطمأنينة في نفس الأخصائي.

ومن المظاهر المميزة لهذه المرحلة ( ادعاء الاهتمام، السكوت، الحديث باستمرار، الإجابات الملتوية).

المرحلة الثانية: مرحلة الإقبال على  عملية الإشراف:

يبدو الأخصائي وكأنه تعلم شيئا فيحاول أن يظهر بوسائل مختلف ما تعلمه من عملية الإشراف، ويحاول الأخصائي أن يرضي المشرف، ويستخدم بعض العبارات والألفاظ التي يستخدمها المشرف في اجتماعاته الإشرافية، ويظهر في هذه المرحلة استخدام بعض الألفاظ الفنية والتعبيرات والمصطلحات العلمية بحيث يعطي للمشرف انطباعا بإلمامه وأن فهمه لعمله قد أصبح مهما بينما هو في الحقيقة ما يزال يحتاج إلى المعرفة والإدراك لطبيعة العمل والمهارات اللازمة.

وقد أظهرت التجارب أن المشرفين ينخدعون بهذه المظاهر ويصابون بخيبة أمل حين يتضح لهم  أن بعض من يتقنون الكلام واستخدام الألفاظ الفنية يفشلون في ممارستهم التطبيقية.

المرحلة الثالثة: مرحلة المعرفة مع صعوبة الممارسة:

بعد اكتساب المهارات والمعرفة يبدأ الأخصائي في الثقة بنفسه وفي قدرته ويصبح الأخصائي قادرا على دراسة المواقف التي يتعرض لها في أثناء عمله ويعرف احتياجاته من حلول وتصرفات.

المرحلة الرابعة: مرحلة القدرة على الممارسة:

تزداد خبرة الأخصائي ومستوى نموه المهني وهذه الخبرة جزء من كيانه الشخصي ، وتزداد ثقته بنفسه في التصرف في المواقف التي يتعرض لها أثناء عمله، وتزداد قدرته على النقد والتحليل وإصلاح الأخطاء التي يتعرض لها.

المرحلة الخامسة: القدرة على القيام بوظيفة المشرف:

يكون الأخصائي قد اكتسب المهارة التي تساعده في تعلم وتوجيه الغير. والإشراف كعملية تعليمية هو الأداة الأولى في التدريب أثناء الخدمة بطريق المناقشة مع زميل له أكثر خبرة بحيث يتمكن الأخصائي الاجتماعي الذي يعالج الكثير مما هو غير ملموس وغير قابل للقياس من رؤية عمله بطريقة أوضح.

المرجع:

جمعة، سلمى محمود، (2008م)، طريقة العمل مع الجماعات بين النظرية والتطبيق، المكتب الجامعي الحديث، ص ص : 153-156.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

193

متابعين

12

متابعهم

93

مقالات مشابة