أهمية الخدمة الاجتماعية

أهمية الخدمة الاجتماعية

0 المراجعات

الخدمة الاجتماعية واحدة من اهم الإمكانات التي يقدمها المجتمع المعاصر لمساعدة الناس لمواجهة حاجاتهم وتحمل مسؤولياتهم.

الأمر الذي يتطلب توفير مجموعة من أساليب المساعدة وتوفر إمكانات تمكن الناس من القيام بهذه المسؤوليات، والخدمة الاجتماعية كمهنة هي إحدى هذه الإمكانات.

وفي ضوء متطلبات وخصائص وظروف الناس ومشكلاتهم والمواقف التي يعيشون فيها يتحدد الأسلوب والمنهج الذي تتدخل به الخدمة الاجتماعية.

ولقد تطورت المهنة وأصبح لها قيم ومفاهيم وأغراض وأساليب تستجيب جميعها للاحتياجات البشرية.

والخدمة الاجتماعية نظام اجتماعي مرن يشترك في طرقه الأساسية مع بعض النظم الاجتماعية الأخرى ويقوم بالعمل فيه مهنيون مختصون.

إن مهنة الخدمة الاجتماعية تهدف إلى إيجاد تغيير في الأفراد وفي البيئات التي يعيشون فيها للعمل على إيجاد التكيف المتبادل بين الأفراد وبيئاتهم الاجتماعية بهدف التغلب على ما قد واجههم من مشكلات.

والأخصائي الاجتماعي هو الممارس المهني للخدمة الاجتماعية وعليه مسؤولية تنفيذ وتحقيق أهداف المهنة.

وتنحصر السمات الرئيسية للأخصائي الاجتماعي في جانبين أساسيين هما:

الإعداد المهني ، والاستعداد الشخصي.

أولا: الإعداد المهني، ويشمل:

  • أن يزود بقاعدة علمية من العلوم الإنسانية وخاصة علم النفس والاجتماع والصحة والإحصاء والتشريع ... الخ.
  • دراسة شاملة للخدمة الاجتماعية وطرقها المختلفة تربط النظرية بالتطبيق لتكوين المهارات الأساسية .

ثانيا: الاستعداد الشخصي، ويشمل: 

الصفات الشخصية الفطرية والمكتسبة وهي :

  • قدرات جسدية وصحية مناسبة بالقدر الذي لا يثير في من تقدم لهم الخدمات أحاسيس الإشفاق أو الرثاء.
  • اتزان انفعالي يكسب صاحبه القدرة على ضبط النفس وإدراك الواقع والنضج الإنفعالي الذي لا تشوبه نزعات تهور أو اندفاع أو بلادة أو سلوك طفلي. 
  • تنظيم معرفي مناسب، يجمع إلى جانب معارف العلوم المهنية المختلفة ذكاء اجتماعيا مناسبا .
  • قيم اجتماعية تسمح له بالتحلي بسمات أخلاقية سوية، والتحكم في نزعاته الخاصة.

لهذا كله فإن الاستعداد الجيد إذا ما توفر له الإعداد السليم لأمكن تخريج أخصائيين اجتماعيين قادرين على تحمل مسؤولياتهم المهنية في مجتمعاتهم وفقا لأيديولوجية هذه المجتمعات.

والعكس صحيح بمعنى أنه مهما توفر من إعداد للأخصائي الاجتماعي فإن ذلك لا يكون مجديا ما لم يتوفر الاستعداد الشخصي.

ولهذا كله فإن كليات الخدمة الاجتماعية في جميع أرجاء العالم تعقد اختبارات قبول للمتقدمين إليها تصطفي خلالها العناصر الصالحة وتتولاهم بالعناية طوال فترات الدراسة.

المرجع:

ص ص : 177-180

مرعي، إبراهيم بيومي، (1983م)، الاستعداد الشخصي وأهميته في إعداد الأخصائي الاجتماعي: دراسة للتجربة المصرية، مجلة كلية الآداب، جامعة الملك سعود – كلية الآداب، المجلد العاشر.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

193

متابعين

12

متابعهم

93

مقالات مشابة