شجرة القرارات (نموذج فروم/ يتون)
شجرة القرارات، المعروفة أيضًا بنموذج فروم/يتون، هي أداة تحليلية تُستخدم في علم الإدارة واتخاذ القرارات. تهدف هذه الأداة إلى تمثيل القرارات والخيارات المتاحة بشكل هرمي، حيث يتم تقسيم القرارات إلى فرعين أو أكثر حتى الوصول إلى الخيارات الفرعية والتفاصيل الدقيقة.
تبدأ شجرة القرارات بقرار رئيسي يُعرف باسم القرار الأم، ومن ثم يتم تفريعه إلى خيارات فرعية وفيما بعد إلى خيارات فرعية أخرى، وهكذا حتى الوصول إلى الخيارات الفردية النهائية.
يمكن استخدام شجرة القرارات في مجموعة متنوعة من المجالات والتطبيقات، مثل التخطيط الاستراتيجي، وتحليل الأعمال، وإدارة المشاريع، واتخاذ القرارات الشخصية.
إليك مثال بسيط لشجرة القرارات:
- القرار الأم: شراء سيارة جديدة
- خيارات فرعية:
- شراء سيارة صديقة للبيئة
- شراء سيارة عائلية
- إذا اخترت "شراء سيارة صديقة للبيئة":
- خيارات فرعية:
- شراء سيارة هجينة
- شراء سيارة كهربائية
- خيارات فرعية:
- إذا اخترت "شراء سيارة عائلية":
- خيارات فرعية:
- شراء سيارة SUV
- شراء سيارة عائلية صغيرة
- خيارات فرعية:
- خيارات فرعية:
هذا مثال بسيط لكيفية تقسيم القرارات بواسطة شجرة القرارات. يساعد هذا النموذج في تفكيك القرارات المعقدة إلى أجزاء أصغر لتسهيل التحليل واتخاذ القرارات بشكل أكثر فعالية.
التحديات
هناك عدة تحديات قد تواجه استخدام شجرة القرارات في عملية اتخاذ القرارات، ومن هذه التحديات:
تعقيد القرارات: في بعض الحالات، قد تكون القرارات والخيارات المتاحة معقدة للغاية، مما يجعل من الصعب تمثيلها وتقسيمها بشكل فعال في شجرة القرارات.
توقعات النتائج: قد يكون من الصعب توقع نتائج كل خيار محتمل بشكل دقيق، مما يؤدي إلى عدم اليقين في اتخاذ القرارات.
تقدير القيمة: قد يكون من الصعب تقدير القيمة المتوقعة لكل خيار محتمل، خاصة عندما تكون البيانات محدودة أو غير متاحة.
تفاعل العوامل: قد يكون هناك تفاعلات معقدة بين الخيارات المختلفة، مما يجعل من الصعب تقدير كيفية تأثير كل خيار على الآخر.
التحديات البيئية: قد تواجه تحديات في جمع البيانات اللازمة لاتخاذ القرارات، أو في تحليل البيانات بشكل صحيح وموثوق.
العوامل النفسية: يمكن أن تؤثر العوامل النفسية مثل التحيز والخوف والضغط النفسي على عملية اتخاذ القرارات، مما قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير مثلى.
لتجاوز هذه التحديات، يمكن تطبيق أساليب متعددة مثل توسيع البحث، واستخدام نماذج تحليلية أكثر تطورًا، والتعاون مع فريق متعدد التخصصات للحصول على رؤى متعددة ومتنوعة.
