النظربة الكلاسيكية في عملية إعداد واتخاذ القرارات

النظربة الكلاسيكية في عملية إعداد واتخاذ القرارات

0 المراجعات

النظرية الكلاسيكية في عملية إعداد واتخاذ القرارات تعتبر واحدة من النماذج الأساسية التي تُستخدم في دراسة عمليات صنع القرارات. وتركز هذه النظرية على الافتراضات الأساسية التالية:

الاقتصادية الهدفية: يُعتقد أن القرارات تتخذ بحيث تحقق أقصى قدر من الفوائد أو تقلل من الخسائر. وبالتالي، يُفترض أن الأفراد يكونون على دراية كاملة بجميع البدائل المتاحة ويقومون بتقييمها بشكل دقيق قبل اتخاذ القرار.

المعلومات الكاملة والدقيقة: يُفترض أن الأفراد لديهم وصول كامل ودقيق إلى جميع المعلومات المتاحة ذات الصلة بعملية اتخاذ القرارات.

المنطقية والعقلانية: يُفترض أن الأفراد يكونون قادرين على تقدير البدائل بناءً على تقييم منطقي وعقلاني، ويختارون البديل الذي يحقق أفضل النتائج بناءً على هذا التقييم.

الاختيار الفردي الواضح: يُفترض أن الأفراد لديهم القدرة على اتخاذ القرارات بشكل فردي وواضح دون تأثير خارجي.

ومن الجدير بالذكر أن النظرية الكلاسيكية تقدم وجهة نظر مبسطة لعملية اتخاذ القرارات، ولا تأخذ في الاعتبار العوامل النفسية والاجتماعية والسياسية التي قد تؤثر على هذه العملية في الواقع. وقد تم تطوير نماذج أكثر تعقيدًا لتفسير عملية اتخاذ القرارات تأخذ هذه العوامل في الاعتبار، مثل نظرية التقييم الحديثة ونظرية الاقتصاد السلوكي.

التحديات

هناك عدة تحديات تواجه عملية إعداد واتخاذ القرارات وفقاً للنظرية الكلاسيكية، منها:

عدم كمال المعلومات: في الحقيقة، من النادر جدًا أن يكون للأفراد وصول كامل ودقيق إلى جميع المعلومات ذات الصلة بخياراتهم. هذا يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات استناداً إلى معلومات ناقصة أو غير دقيقة.

تعقيد البيئة القرارية: قد تكون الظروف التي يجب على الفرد اتخاذ القرارات فيها معقدة للغاية، مما يجعل من الصعب تحليل البدائل وتقييمها بشكل دقيق.

الزمن المحدود: قد تكون هناك ضغوط زمنية لاتخاذ القرارات، مما يجعل الأفراد يضطرون إلى اتخاذ القرارات بسرعة دون تمكن من تحليل البدائل بشكل كافٍ.

العوامل النفسية والمعرفية: تؤثر العوامل النفسية مثل التحيزات الشخصية والعوامل المعرفية مثل القيود التي تفرضها المعرفة والخبرة السابقة على عملية اتخاذ القرارات.

التفاعل الاجتماعي والسياسي: يمكن أن تؤثر الضغوط الاجتماعية والسياسية والمؤثرين الخارجيين على عملية اتخاذ القرارات، مما يجعلها أقل من مثالية أو تنحى عن النموذج الكلاسيكي.

هذه التحديات تظهر أن العملية الحقيقية لاتخاذ القرارات قد تكون أكثر تعقيدًا بكثير مما يوضحه النموذج الكلاسيكي، وهي تتطلب غالبًا مزيجًا من المهارات الفنية والحسية والتفكير النقدي للتعامل معها بنجاح.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

193

متابعين

12

متابعهم

93

مقالات مشابة