الهواتف المحمولة والشاشات الذكية

الهواتف المحمولة والشاشات الذكية

0 المراجعات

الأجهزة المحمولة واثارها على أطفالنا وشبابنا

مواقع التواصل الاجتماعي من فيس وانستا وتويتر وسناب شات والواتس وغيرها هى الشغل الشاغل لكل هذا الجيل من اطفال وشباب وحتى كبار السن اصبح الهاتف المحمول ياخذ كل الوقت تجد فى مكان وكل وقت أشخاص حولك تحمل الهواتف المحمول  تتحدث او تكتب بل ايضا من يقود سيارته عندما تشاهد سيارة أمامك تسير ببطء وفى وسط الطريق اعلم جيدا ان قائدها يتحدث او يكتب على الهاتف المحمول. 

فى الآونة الأخيرة بدأت الأمهات تلاحظ على أطفالها العصبية والعنف والجلوس بالساعات الطويلة امام الشاشات سواء هاتف محمول او لوحى  هل الانبعاثات الضوئية لها تأثير ؟ هل المقاطع القصيرة لها تأثير؟ لا ادرى ولكنى كأم أكاد أجزم انه كذلك لان الأوقات التى يقضيها الاولاد فى خروجة عائلية تساعد فى تقليل وقت الجلوس على الهاتف نجد الطفل سلوكه اختلف وأصبح لطيف ومبتسم غير عصبى .

للهواتف ايضا تأثير سلبى على البنية الجسدية تقريبا اغلب شباب هذا الجيل لا يتمتعون بظهر مفرود مشدود للاسف الهواتف جعلت منهم أشخاص منكبة طول الوقت والراس لاسفل مما قد يؤثر على المدى البعيد على العمود الفقري وفقرات الرقبة 

ولا يجب أن نغفل النظر وتأثير الموبيل والاجهزة اللوحية والأشعة المنبعثة منها ونلاحظ زمان كان الأشخاص لا يرتدون النظارات الطبية الا فى عمر متقدم الا الحالات النادرة التى تحتاج إليها فى عمر صغير نلقى نظرة حولنا سوف نجد جيل باكمله يلبس نظارات طبية وهو فى عمر الزهور وقد يكون أقل من ست سنوات كل ذلك من تأثير هذة الأجهزة .

نأتى إلى نقطة فى غاية الأهمية وهى تأثير الشاشات على الذاكرة والتركيز لاشك انها المؤثر الأكبر القادر على تشتيت ذهن ليس الطفل فقط ولكن الكبار ايضا وقد حدث ذلك بالفعل مع ابنتى بعد تركها للجهاز اللوحى أجد ان استيعابها قل جدا وكذلك عن استرجاع معلومة تحفظها عن ظهر قلب أجد انها لا تتذكرها وعند إجراء عملية حسابية بسيطة أجدها تخطئ وهنا أدركت مدى التاثير السلبى على الذاكرة والتركيز ولمست ذلك ايضا فى يوم امتحان نهاية العام عندما قامت ابنتى باستعمال الهاتف  واللعب عليه قبل بدء الامتحان كانت النتيجة انها أخطأت فى اسئلة هى تحفظ اجابتها عن ظهر قلب وعندما سألتها عرفت السبب .

من التأثيرات السلبية ايضا هى الميول للوحدة والانعزالية وتفضيل الجلوس مع النفس وظهور علامات الرهاب الاجتماعى وذلك من أفظع سلبيات الأجهزة اللوحية تجد الشخص او الطفل لايحب الخروج للنزهة او الجلوس مع أفراد المنزل او التجمعات العائلية وقد يصل الموضوع لنتايج غير محمودة 

وفى النهاية أتوجه لكم بالنصيحة  لاتتركوا أولادكم فريسة لهذة الأجهزة اجعلوها جزء من وقتهم وليس كل الوقت حافظوا على اذهانهم وتركيزهم واجسامهم وعيونهم إلى جانب حافظوا على حبهم لان هذة الأجهزة تجعل الشخص متبلد المشاعر لا يهتم بالآخرين 

حفظكم الله من كل سوء وحفظ كل احبابكم ❤

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

4

followers

8

followings

6

مقالات مشابة