راحتك و سعادتك  هي رهن صحو دماغك

راحتك و سعادتك هي رهن صحو دماغك

0 المراجعات

.. قبل الذهاب الى السرير للرقاد .. عليك فورا .. 

.. أن تعزل هذا  المايسترو المهبول .. بان تسحب منه اوراق النوته .. ذات المقدمة اللحنية الصاخبة.. 

.. حتى توقف منه تلك الحركات الجسدية الراقصة .. 

و الانحناءات البهلوانية المجنونة…!

.. أن تطرد أعضاء الجوقة الهرمة التي تقف خلفه  ..

.. أن تامر أصابعهم الكف عن العزف .. على اوتار وازار تلك الآلات المسعورة .. ذات اللحن النشاز ..!؟

هذا .. " المايسترو"  هو انت .. هو صخب دماغك .. وآلات العزف هي طنين الأفكار و زنين  الخواطر الزاعقة التي تقض مضجعك ..  و تقطع عليك نومك الهادئ ..

.. و تسرق منك ذاك الحلم المنتظر .. و تفسد رؤاه ..!

انت.. لا تجعل شيطان الأفكار يسبقك الى الفراش .. يبيت معك .. يسلب منك هدوئك .. و أحلامك .. وسكينتك .. و راحة بالك ..!

.. دماغك لا يحتمل المزيد من التشويش .. والتهويش .. والتغبيش .. دع خلاياه تحتفظ بما تبقى لديها من طاقة

تعيد لها توازنها .. كي تسمح لباقي أعضاء الجسم ان تقوم بوظائفها الفسيولوجية  دون اعاقة ..!

انت .. لك سبحا طويلا في النهار .. فلماذا تجر ورائك عربة الشقاء المحموم .. المهموم .. الى حجرة نومك ..!

.. كان حري بك  ان تركنها وراء الباب .. ثم تدلف إلى الداخل ..  و على ثغرك ابتسامة مشرقة .. !

.. عجبا .. كيف لرجل يدخل على أهله عابسا..!

.. أن يبيت في فراش واحد مع  حليلته .. ولم يخلع عن رأسه تلك القبعة  الرمادية .. التي تمور بالهموم مورا .. التي يختبئ وراءها سربا من ذباب الأفكار المتعبة ..

.. ماذا أبقيت لهم من ورد الكلام ..!؟

 و فاكهة القبل ..!؟ و حضن المودة ..!؟

.. فكيف لشخير الأفكار المزعجة مع هديل الحمام و سقسقة العصافير أن يلتقيا..؟

إذن تعال .. وخذ ما يكفيك من مشاعر الورد تعلما .. 

و سجع الحمائم  تحببا .. ومن لغة العصافير ترنما..!

.. فالحب يسعدهم  اكثير من الخبز …!

.. فلا شيء يستقيم في الحياة مع الخوف و الضجر ..!

.. ادخل على اهلك عاشقا .. كانك قادم من سفر بعيد محملا بالشوق و الحنين ..!

.. فالعصافير و الحمائم يؤذيها المبيت في عش عتيم .. 

غائم ..!؟

.. فالرجوع في المساء يحتاج إلى طاقة عقلية

 و جسدية ... لتحصيل أقصى مشاعر السعادة الوردية…!

.. و دون ذلك أنت عرضة للخمول و الفتور و الضعف

و الاكتئاب ..  و ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة …! 

.. اخلع ثوب همومك و مشاكلك البالية .. و اتركه وراء باب الإهمال ..!

.. راحتك و سعادتك .. هي رهن صحو دماغك …!

.. بابا .... نحن بانتظارك .. عد لنا سعيدا ...!؟

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

35

متابعين

2

متابعهم

8

مقالات مشابة