الثورة الفكرية و التنمية الذاتية

الثورة الفكرية و التنمية الذاتية

0 المراجعات

التنمية الذاتية كمفهوم قديم ذات صيته مؤخرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي .
كتركيز على الذات الإنسانية و استثمار في العقل الباطني كونه المحرك الأساسي للنجاح و التطور ، بدأ المحفزين و و اعمدة الطب النفسي الرحلة نحو تحقيق الاستقرار الذاتي و التوازن الداخلي للنفس  بهدف الرقي بها .
يبدأ الطريق اولا بتخلص الإنسان من تابعيته  لأحداث الماضي و تحرير الطفل الداخلي له ، ذلك الناشئ في وسط كابح للثقة النفسية و المتاثر بصدمات  تركت بقعتها على مدى بعيد ،  و من طرق العلاج تصالح الإنسان مع نفسه و تقبلها القبول التام الخالي من كل تكذيب ، عند هذا الحد تنتظم مشاعره و أفكاره فيقابل مراءة ذاته ، يتجرد من كل غطرسة و أنانية تسيطر على شخصيته فيتكمن من تمييز النقاط السلبية التي تسيطر عليه و النقاط الإيجابية التي تدفع بيه نحو الأمام،  لا يتوقف الأمر عند هذا الحد  كونه فضاء داخلي كبير فالاستثمار في الذات بحر عميق كلما توغلناإلى الداخل كلما اكتشفنا الجديد و المبهر حول أنفسنا،  هنا يتوجب على المخلوق سقل نفسه و تهذيبها لرقي بيها ، الأمر شبيها تماما بالالماسة التي لا يشع بريقها إلا إذا طبقت قوة عليها تعدل من حوافها محافظة على جوهرها هكذا هي شخصية الانسان ، قالب أساسي يتضمن كل الأفكار  ،وجهات النظر ، مبادئ و غيرها من المقومات ، هذا القالب هو نتيجة النشأة السوية للعبد فإن تعلم احترام الناس و الذات من الصغر اكيد سيخلق مساحة فيه دائمة تعظم ذاته و تفتخر بيها ، العكس صحيح كذلك الكبر الملازم لفكرة استحقار الذات و تجاهلها يخلف مكان عميق و داخلي يتعلق  كالطفيليات معيقا للتغذية الروحية له .

للنأكد على اساس خلق به هذا الكون ، كل شئ قابل لتغيير ماعدا تريخ الموت فهو ثابت كثبوت الشمس ، و مادام الإنسان على قيد الحياة فهذا يعطيه الصلاحية الدائمة للتغيير و التطور ، كل ما عاشت في الصغر عبارة عن حاصلة من التجارب التي تجعل منه راشد و خبير في مواجهة الحياة عليه فقد ان يتحلى بالصبر و القوة ليعرف قدر نفسه و يحقق الغاية التي خلق من أجلها.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

2

متابعهم

3

مقالات مشابة