هل تتغير عندما تتجاوز الأربعين أو الخمسين؟
هل تتغيَّر عندما تتجاوز الأربعين أو الخمسين من عمرك؟
“نعم أنا أتغيّر ”
هذا ما قالته سيدة شارفت على السبعين من عمرها، حينما سُئلت: “ما الذي تغير لديك؟”،
فقالت:
١) أدركت للتوّ أنني لست مثل "أطلس" في أساطير اليونان، و العالم لا يقف على ظهري.
٢) لقد توقفتُ منذ فترة عن مساومة بائع الفواكه و الخضار، فبالنهاية، لن تزيدني بعض القروش غنى، لكنها قد تساعد ذلك البائع المسكين على توفير مستلزمات لأبنائه.
٣) صرتُ أدفع لسائق سيارة الأجرة من دون انتظار الباقي فقد تضع المبالغ الإضافية ابتسامة على وجهه، فعلى أيّ حال إنه يكدّ من أجل لقمة العيش أكثر مما أفعل أنا اليوم.
٤) لقد تعلمتُ عدم انتقاد الناس حتى عندما أدرك أنهم على خطأ، فبالتالي لم يعد يهمّني إصلاح الناس و جعل الجميع مثالين، فإن السلام مع الكل أفضل من الكمال الوهمي.
٥) صرتُ أمارس فن المجاملات بسخاء و حرية بلا نفاق، إذ تعلمت بالخبرة أن ذلك يُحسّن المزاجَ ليس فقط لمن يتلقى المجاملة، و لكن خصوصا بالنسبة لي أيضا.
٦) تعلمتُ ألا أنزعج عن تجعّد يحدث على قميصي أو اتساخ فيه، فبالتالي إن قوة الشخصية أهم بكثير من المظاهر.
٧) صرتُ أبتعد بهدوء عن الناس الذين لا يقدروني، فبالتالي قد لا يعرفون قيمتي، لكنني أنا أعرف جيدا من أنا، و أصبحت لا أهتم لمن يخذلني، فأنا أعلم أن الله يصرفهم عني لأنهم لا يستحقون أن يكونوا في دائرة أهل الفضل بل و أنهم طردوا من باب الإحسان و تولوا معرضين.
٨) لقد صرت هادئاً عندما أواجه أحدهم يستفزني بعدوانية كي يدخلني في جدل عقيم،
فعلى أي حال في النهاية لن يبقى من كل الجدالات شيء، و أنا لم أعد أتحمل فأقول أنت صح ✔ وانسحب بكل بهدوء.
٩) تعلمتُ أن أعيش كل يوم بإيجابية و أطور في عملي.
١٠) إنني أعمل كل ما يجعلني أشعر بالسعادة و أن أستمتع بحياتي فالعمر يمضي و أولادي جزء من حياتي و ليس كل حياتي .!!
و أن أستمتع بعلاقتي مع الله و أكثر من طاعاتي، فبعد موتي كم من سيذكرني؟؟ و إلى متى؟؟
و بالتالي فهمتُ بأني أنا المسؤول عن سعادتي في الدنيا و راحتى فى الآخرة.