اهل القدس الشريفة

اهل القدس الشريفة

0 المراجعات

الحرب غير العادل:

بصراحة، آخر حرب بين إسرائيل وفلسطين استمرت 12 يوماً، وكانت الرابعة خلال 13 عاماً، والموضوع ما زال مش حل. أكيد، في اتفاقيات سلام وقّعها دول عربية مع إسرائيل في السنوات اللي فاتت، بس ما نجحتش هذه التوقيعات في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. الاتفاقيات دي خدمت مصالح الدول اللي وقعت عليها، بس ما كانتش موافقة مع أمل الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولتهم.

وبعد ما إسرائيل قامت، والموضوع ده بيوحد العرب. بس بعدين مش عايزين يدوا أهمية للصراع، عشان أوضاع بلادهم مش هتتحسن. الحكومات العربية هتسيطر على الشغل، والصراع هيبقى أقل أهمية.

أول محاولة كانت في 1978 مع الرئيس الراحل أنور السادات، اللي وقع اتفاقية كامب ديفيد، بس مقابل رجوع إسرائيل لسيناء. في الفترة الأخيرة، كانت الإمارات والبحرين تهمهم التجارة والاعتراف بالصحراء الغربية للمغرب، فقرروا يطبعوا علاقات مع إسرائيل. بس ما كان فيه أي التزام لصالح الفلسطينيين.

البحث عن حل عادل بيبدأ على مستويين: الحل البراغماتي على الأرض بيكون من خلال مفاوضات وإرادة سياسية حقيقية. بس ده مش سهل، عشان الهويتين الفلسطينية واليهودية مترابطين بالأرض. والصراع الديني اللي متعلق بالأماكن المقدسة في القدس، ممكن يتحل بس لو السلطات الدينية للمسلمين قررت أخيرًا اعتراف بحق إسرائيل في الوجود. بس ما دامت دي ترفض، أي حل للصراع مش هيدوم على الأرض.

الجولة الأخيرة من العنف بدأت في القدس، المكان المقدس لليهود والمسلمين. للمسلمين، القدس مكان مقدس لدرجة إن اسمها "المقدسة"، بينما مكة ليهم اسمها "المكرمة" بس. القدس بتحمس المسلمين أكتر من بناء المستوطنات الإسرائيلية. ولما الحكومات العربية قررت تتجاهل الصراع، إيران اتخذت القدس هدفاً لها، وبدأت تروّج لفكرة "تحرير" القدس. وإيران بتحاول تلعب دور في العالم العربي كلاعب خارجي.

نفس انطلقت من القدس، المكان الليهود والمسلمين بيعتبروه مقدس. للمسلمين، القدس مكان مقدس لدرجة إن اسمها "المقدسة"، بينما مكة ليهم اسمها "المكرمة" بس. القدس بتحمس المسلمين أكتر من بناء المستوطنات الإسرائيلية. ولما الحكومات العربية قررت تتجاهل الصراع، إيران اتخذت القدس هدفاً لها، وبدأت تروّج لفكرة "تحرير" القدس. وإيران بتحاول تلعب دور في العالم العربي كلاعب خارجي.

القدس بتجمع المسلمين عاطفيًا أكتر من بناء المستوطنات الإسرائيلية. لما حكام العرب خدوا بعين اعتبارهم من النزاع، إيران شوفت فرصة لها في الموضوع ورفعت شعار "تحرير" القدس. إيران، الشيعية، بتحاول تلعب دور، بس كتير من المسلمين السنة مش مقتنعين بالفعل، حتى في غزة، اللي بتعمل حماس صواريخ وفق مخططات إيرانية، بتحاول تبتعد عن تأثيرات طهران.

الوضع ده بيدي فرصة لتركيا، اللي عايزة تكون القوة الحامية للمسلمين السنة. تركيا بتقول إن الأديان التوحيدية الثلاث في الإمبراطورية العثمانية كانت بتوصل لأماكنها المقدسة في القدس من غير عوائق. البعد الديني للصراع بيدي فرصة لإيران وتركيا يلعبوا دور في العالم العربي كلاعبين خارجيين.

الجولة الأخيرة من العنف بتبين حاجتين: الصراع ده وبسبب بعده الديني، بيتخطى فلسطين. وما لم يكونش في حل للقدس، النزاع هيبقى مستمر، حتى لو وقعت كل الدول العربية اتفاقيات سلام مع إسرائيل. وحتى دلوقتي مفيش إرادة سياسية لحل عادل للنزاع البسيط حول الأرض. وفي الصراع على القدس، حظوظ العرب سيئة والظروف المعيشية في غزة كارثية. إنها مجرد مسألة وقت حتى تندلع جولة العنف التالية.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

4

followers

1

followings

4

مقالات مشابة