خسارة المغرب في كأس الأمم الأفريقية أمام  جنوب أفريقيا ويودع البطولة .

خسارة المغرب في كأس الأمم الأفريقية أمام جنوب أفريقيا ويودع البطولة .

0 المراجعات

كأس الأمم الأفريقية: المغرب يتلقى خسارة صادمة أمام جنوب أفريقيا 2-صفر ويودع البطولة

بعد خسارة المنتخب الوطني .. عقدة "الأولاد" تتواصل مع المنتخبات العربية بأمم افريقيا

عرف المغرب خيبة أمل كبيرة في كأس الأمم الأفريقية 2024 لكرة القدم، مساء الثلاثاء، وخسر أمام جنوب أفريقيا بنتيجة 2-صفر في ثمن النهائي ليودع البطولة بدوره بعد السنغال حاملة اللقب ومصر. وسجل هدفي الفوز لفريق "الأشبال" ماغوبا في الدقيقة 56 وموكوينا في الدقيقة 94.

خسارة صادمة.. خيبة أمل كبيرة.. خرج منتخب المغرب الثلاثاء من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم من الباب الضيق إثر خسارته أمام جنوب أفريقيا في ثمن النهائي بنتيجة 2-صفر خلال مباراة جرت على "ملعب لوران بوكو" في سان بيدرو (شرق ساحل العاج).

من جهته، فجر فريق "الأشبال" مفاجأة من العيار الثقيل وتأهل لربع النهائي حيث يواجه الرأس الأخضر السبت المقبل في ياموسوكرو. وسجل ماغوبا الهدف الأول في الدقيقة 56 ثم أضاف زميله موكوينا هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع من المباراة.

سيطرة من دون أهداف

سيطر المغرب عموما على مجريات الشوط الأول إذ كان الطرف الأفضل، والذي حاول الوصول لشباك الخصم خلافا لفريق "الأشبال" الذي ظل محَصنا في منطقته ولم يغامر سوى في مناسبات قليلة، خشية تلقي هدف مبكر يخلط أوراقه ويدفعه إلى الهجوم.

وفيما افتقد المدرب وليد الركراكي خدمات المايسترو حكيم زياش والمهاجم سفيان بوفال، ضمت تشكيلته الأساسية نصير مزراوي مدافع بايرن ميونيخ وأمين عدلي مهاجم ليفركوزن (الألماني)، إلى جانب يوسف النصيري وعبد الصمد الزلزولي.

CAN. « C'est mon échec » : Walid Regragui assume le fiasco du Maroc,  éliminé de la Coupe d'Afrique

شن زملاء ياسين بونو عدة هجمات في ربع الساعة الأول، أولها في الدقيقة الثامنة عن طريق حكيمي الذي سدد عن بعد ليحصل على ضربة ركنية لم تثمر، ثم في الدقيقة 11 عندما مرر أوناحي لعدلي الذي توغل في دفاع جنوب أفريقيا ويسدد قبل أن يعترض عليه أحد المدافعين.

وفي الدقيقة 14، وإثر تمريرة عرضية جميلة لأوناحي وسط الدفاع، حاول أملاح الحصول على الكرة لكن الدفاع تدخل وأبعد الخطر.

 

فخ اللعب البطيء

بعد ذلك، وقع "الأسود" في فخ اللعب البطيء وعانوا أمام التنظيم المحكم للجنوب أفريقيين. وانتظروا لغاية نهاية الشوط الأول ليقتربوا من هز شباك الحارس وليامس، المرة الأولى بواسطة عدلي دخل منطقة العمليات واقترب من الحارس لكنه تسرع وأفلتت منه الكرة، والمرة الثانية عن طريق أملاح الذي توغل في الدفاع ليفتح أمامه طريق التسديد لكن الكرة خارج المرمى.

أما جنوب أفريقيا، فهددت مرمى بونو مرة واحدة، في الدقيقة 16 بتسديدة قوية عن بعد للمدافع موكوينا تصدى لها الحارس المغربي.

ركلة جزاء للمغرب؟

انطلقت المرحلة الثانية بفرصة سانحة للمغرب أضاعها أوناحي أمام خط المرمى وسدد خارج الإطار. وفي الدقيقة التالية، تلقى عبد الصمد الزلزولي الكرة ليركض حتى المنطقة ويتعرض لخطأ من الدفاع، وانتظر الجميع هل يعلن الحكم ركلة جزاء، إلا أن طاقم التحكيم أمر بمواصلة اللعب.image about خسارة المغرب في كأس الأمم الأفريقية أمام  جنوب أفريقيا ويودع البطولة .
لكن جنوب أفريقيا خلقت أيضا بعض الفرص حتى تمكنت في هز شباك بونو في الدقيقة 56 عن طريق ماكوبا في الدقيقة 56 إثر تمريرة من زوان وسط الدفاع فتخلص من سايس وسدد في المرمى.

وبعدها، قام الركراكي بثلاثة تغييرات بدخول إسماعيل صيباري وأمين حارث وأيوب الكعبي في مكان عدلي وأملاح والزلزولي بهدف إدراك التعادل. ودخل عطية الله لاحقا في مكان مزراوي.

رد "الأسود" بفرص عديدة من مختلف الجهات والوضعيات، لكن الدفاع أو الحارس تمكنا في كل مرة من إجهاضها. وفي الدقيقة 67 إثر تمريرة عرضية خطرة لحكيمي وسط الدفاع فشل النصيري فيرصد الكرة.

وتمكن المغرب من الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 84 بعد أن لمس المدافع مفالا الكرة بيده إثر تسديدة للكعبي، لكن حكيمي سدد في العارضة لتخرج الكرة ضربة مرمى.

وعلى إثر هجمة معاكسة، سجلت جنوب أفريقيا هدفا ثانيا عن طريق موكوينا في الوقت بدل الضائع بضربة حرة مباشرة في الزاوية اليمنى لبونو.

الجماهير المغربية في صدمة عقب إقصاء الأسود من ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية

لا حديث وسط المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام على الإنترنت، إلا عن إقصاء أسود الأطلس من ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية على يد "أولاد" جنوب أفريقيا. الإقصاء شكل ضربة قاسية لأحلام الجماهير المغاربية، التي آمنت كثيرا بقدرات حكيمي وزملائه في التتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخ بلادهم بعد عام 1976، خاصة بعد الظهور اللافت للمجموعة في مونديال قطر، الذي بوأهم المرتبة الرابعة عالميا. 

تحميل المسؤولية للركراكي

ولم تتقبل الجماهير المغربية هذه الخسارة التي فرضت على الأسود العودة المبكرة إلى ديارهم. وحمل الكثيرون المسؤولية للمدرب الراكراكي.

وكتب إعلامي مغربي مقيم بالخارج في تدوينة: "في الأعراف الكروية الدولية، المدرب يقدم استقالته بعد فشله، لكن عندنا المدرب يحمل المسؤولية لنفسه ويتابع...عجبي".

وكان لغياب زياش تأثير بالغ على هجوم المنتخب المغربي في مباراة الصدمة ضد جنوب أفريقيا. وفقد كل من حكيمي وأوناحي حلقة مهمة في تنسيق العمليات بينهما، فيما لم يتمكن عدلي من سد هذا الفراغ، بحكم تجربته المحدودة في المنتخب.

إضافة لزياش، افتقد الهجوم خدمات بوفال وهو قادر لوحده، في حال وجود صعوبات لتنظيم عمليات هجومية بشكل جماعي، من اختراق الدفاع وصنع ثغرات فيه، يمكن لزملائه استغلالها.

كما أن الأسود غابت عنهم الجرأة في الاندفاع نحو الأمام أكثر، بناء على خطة للمدرب، فرضت عليهم اللعب بحذر، معتمدين أسلوبا يكاد يشابه الطريقة التي لعبت بها جنوب أفريقيا على الرغم من تفوقهم الفني.

ولم تكن الأسود هجوميا تتحلى بالنجاعة بالقرب من المرمى. وهذا لوجود عناصر شابة في الهجوم ورأس حربة لا يشارك في صنع الأهداف عادة، وإنما ينحصر دوره في التهديف أي يجب أن تمرر له الكرة في مواقع تساعده على تحويل الكرة للشباك.  

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

1

followings

5

مقالات مشابة