التخطيط الأسبوعي الفعّال

التخطيط الأسبوعي هو أهم فترة لبناء اللبنه الأولى لأي شيء تود القيام به، ودعنا نسميه اللبنه الذهبية، لأن هذه الفترة من الزمان قادرة بعون الله أن تزيل الغبار عن الصندوق، أو بمعنى أصح هي مزيلة صعوبة البداية في أي شيء في، فأي شيء تكون بدايتها صعبة، فمواكبة هذه المهمة على مدار أسبوع ستزيل هذه الصعوبة بعون الله.

لذلك إذا عرفت كيف تخطط لأسبوع، فأنت على أول خطوة من النجاح في أي شيء.

 

• ميزات التخطيط الأسبوعي:

ميزات التخطيط الأسبوعي كثيرة جداً لذلك نذكر أهمها:

١. يعطي الثقة بالنفس: فأنت عندما تخطط لأسبوع بشكل يتوافق مع ظروفك وبيئتك، فهذا يعطي شعور الثقة بالنفس، وتشعر كأنك مميز بين الجميع، فكيف لو انجزت ما خططت له، صدقني ستشعر كأنك أكثر شخص ناجح في العالم.

٢. التحفيز الدائم والمستمر: فأنت بمجرد أن تضع علامه صح على مهمة انجزتها في أسبوعك الذي خططت له، ستشعر بالتحفيز على الأستمرار وإنجاز مهام أخرى، وهذا يولد المزيد من التحفيز والاستمراريه، وزياده الإنتاجية وهذا بدوره يولد المزيد من النجاح المستمر.

٣. ينظم وقتك: برأيي أن تنظيم الوقت والتخطيط حاجتين يكملان بعضهما البعض، فالتخطيط بدون تنظيم وقت لا نتجز فيه ما تريد والعكس صحيح، بالتالي التخطيط هو أحد الأمور التي تساعد على تنظيم الوقت.

٤. يزيل صعوبة البداية: كما ذكرنا في المقدمة فأي شيء له بدايه صعبة، فالمداومة على هذا الشيء أسبوع كامل يساعد على إزالة صعوبة البداية عن هذا الشيء، أي هو كاسر الصعوبات.
 

• من أي يوم أبدأ أسبوعي:

في الحقيقة ليس هنالك يوم يتفق عليه كل الناس لبدايه أسبوعهم، فهم يبدؤون أسبوعهم على حسب ظروفهم، فالموظف الذي يبدأ دوامه الأسبوعي يوم السبت يكون بداية أسبوعه يوم السبت، والأستاذ الذي يبدأ اسبوعه يوم أحد فيكون بداية أسبوعه يوم الأحد وهكذا.

فأنت قادر على أن تبدأ اسبوعك في أي يوم شئت حسب ظروفك، ولكن إذا كان ضروفك تسمح لك بأن تبدأ اسبوعك في أي يوم من أيام الأسبوع، لكن محتار أي يوم تبدأ، فنصيحتي الأغلبية تبدأ اسبوعها في يوم السبت، فأنت إن كانت ظروفك لا تتعارض مع يوم السبت فبدأ به اسبوعك، فيوم السبت بالنسبة لي كأنها الساعه 5:00 فجراً من اليوم، فعندما تبدأ اسبوعك يوم السبت فهذا يعطيك المرونة على احتواء المشكلة في حال تعثرت وظهرت لك في أحد  الأيام، وتحيلك عن إكمال المهمة.

 

• كيف أخطط للمهام في الأسبوع: 

التخطيط للمهام في الاسبوع يحتاج الى استراتيجيه لكي تنجح بالتخطيط لمهامك فانت لا تستطيع ان تمشي على مبدا واحد لكل المهام فهناك مهام تحتاج منك ثلاثه ايام في الاسبوع وهناك مهام تحتاج منك كل ايام الاسبوع فليس هناك مبدا يتماشى مع كل المهام. 

ولكن اذا كنت مهامك تاخذ من كل ايام الاسبوع على الاقل احجز يوم لا تعمل في هذه المهمه عدا يوم العطله مثلا العطله الاسبوعيه يوم الجمعه ولديك دراسه يجب ان تدرس كل يوم فخص مثلا يوم الاثنين لا تدرس فيه واكمل باقي مهامك في هذا اليوم كما خططت له وهكذا تعامل مع كل مهمه من هذا النوع.

 

• تحدي أسبوعي:

أن تضع تحدي أسبوعي هو بمثابه التوابل التي تكمل الطعم اللذيذ في الأكل، فانت ستأكل الوجبه بدون توابل لكن مع التوابل تصبح لذيذه جداً، فكذلك التحدي الأسبوعي هو الذي يكمل جمال هذا الأسبوع، وبالحقيقة كل مهمة تضعها هو تحدي، لكن إنفرد بتحدي خاص تضاع كل أسبوع، وقد تستمر على نفس التحدي لعدة أسابيع، واحرص أن يكون شيء تود أن تفعله، لكن الظروف أو الكسل قد حال بينك وبين تحقيقه.

وأمثله على ذلك: الاستيقاظ الساعة 5:00 فجراً _ القراءة اليومية _ الجري لمدة نصف ساعة _ قراءة سورة الملك بعد صلاة العشاء، وامثله كثيرة فإختر من بينها وأحد واستمر عليه لمدة أسبوع وهكذا.

 

• عطلة الأسبوع:

وضع يوم عطلة من كل أسبوع هو أمر مهم جداً، وهو أيضاً من ضمن الخطة لكي تستمر في التقدم، ولا تعتبره أبداً مضيعة للوقت، فأنت لك حق في الاستراحة من المهام،  وهو بمثابة مكافأة لك على ما انجزته في الأسبوع من مهام، فلا تعمل فيه شيء من المهام إلا للضرورة.

ولكن يوجد فيه مهمه واحدة يجب عليك أن تنجزها فيه وهي التخطيط، والتخطيط هنا يتم على تقييم الأسبوع السابق، وتخطيط للأسبوع القادم من مهام ومواعيد وغيرها.

أما بالنسبة لتحديد يوم العطلة، فهو في الأغلب يوم الجمعة والاغلبيه متفقة على هذا اليوم أنه يوم عطلة واستراحه، وحتى العمل فيه ثقيل وصعب وهذا عن تجربة شخصية، فيفضل أن لا تعمل شيء قبل صلاة الجمعة إلا للضرور القصوى.


 

خلاصة قد ذكرنا لك ميزات التخطيط الأسبوعي، وبينا لك في أي يوم تبدأ، وكيف تخطط للمهام في الأسبوع، وكيف تبني تحدي أسبوعي، وكيف تخصص عطلة للأسبوع.
وإذا أعجبك المقال لا تنسى أن تعطيني رأيك في المقال فرأيك يهمني.