ما لا تعرفه عن الديانة الإيزيدية

ما لا تعرفه عن الديانة الإيزيدية

0 المراجعات

الديانة الإيزيدية تاريخها ومعتقداتها

 

مع تقدمي بالعمر ومع انتشار الوسائل التى يتثنى لنا أن نستقى منها العلم والتاريخ أو أن نستمع الى الأساطير التى تحولت الى معتقدات وحقائق عند بعض الأمم بل الى ديانات . أعترف اننى لم أسمع عن الديانة الإيذيدية الا مؤخرا وأنا البالغ من العمر خمسون عاما – فقد سمعت عنها ابان الفترة التى ظهر فيها تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق حيث قتل أعضاء التنظيم الالاف من الرجال والاطفال واغتصبوا وسبوا الآلاف من النساء والقاصرات وباعوهن الى بعض فى أسواق الرقيق .....مما دفعنى الى البحث والتقصي من خلال المقالات والكتب والاستشهاد بالاصدقاء العراقيين ... اسمحوا لى اعزائى ان أسرد عليكم بعض المقتطفات عن حياة أهل هذه الديانة الذين يتمركزون فى العراق وأ . 

تُعتبر الديانة الإيزيدية واحدة من أقدم وأكثر الديانات تعقيدًا في العالم، حيث تتمتع بتاريخ طويل يمتد لآلاف السنين. يتبع الإيزيديون هذه الديانة في مناطق محددة، وتمتلك عقائدهم وتقاليدهم خصوصياتها الفريدة التي تجعلها محور اهتمام الباحثين والمهتمين بالدراسات الدينية والثقافية 

نشأة الديانة الإيزيدية تعود إلى فترة طويلة من التاريخ، وتتميز بتاريخها العريق والمعقد الذي يتجاوز آلاف السنين. يعود أصل الإيزيديين إلى المناطق الجبلية في شمال العراق ومناطق محيطة مثل شمال سوريا وتركيا. يتمتعون بتراث ثقافي فريد ولغة خاصة بهم تُعرف بالكرمانجية.

التاريخ والأصول الأسطورية:

تعود أصول الديانة الإيزيدية إلى آلاف السنين، ويرتبط تأسيسها بشخصية مركزية هي ملك ديفد. يعتبر الإيزيديون أنفسهم أتباعًا لملك ديفد الذي يعتبرونه رمزًا للخير والنور. يرتبط الأصل الأسطوري للديانة بقصة خلق الإنسان، حيث يؤمنون بأن ملك ديفد خلق آدم الأول وأمره بالعيش في عدل وسلام

كما أن الاعتقاد التالى أيضا سائد عند بعض المؤرخين الإزيديين وهو- تعود نشأة الديانة الإيزيدية إلى قصص أسطورية وشخصيات رئيسية في عقائدهم. وفقًا لإحدى الأساطير، يعتبرون الإله "خدر" هو الإله الخالق ( والعياذ بالله الواحد الأحد )، ويؤمنون بأن ملك ديفد هو شخصية مقدسة نزلت له روح الله ليكون نورًا للعالم. يقال أيضًا إن ملك ديفد خلق آدم الأول وأمره بالعيش بالعدالة والصدق 

 

 

المعتقدات الدينية : 

توحيد الله :

يعتنق الإيزيديون معتقدًا في وجود إله واحد، ويعتبرون الله المولد والموت

الملك ديفيد :

يحتل الملك ديفد مكانة مرموقة في الديانة، حيث يروجون لفكرة أنه كان نورًا أرسله الله لإرشاد البشر

الملائكة :

تشمل المعتقدات الإيزيدية وجود الملائكة والقديسين الذين يساعدون البشر في رحلتهم الروحية

طقوس الاحتفالات: 

 

عيد النوروز : 

 حتفل الإيزيديون بعيد النوروز كرمز لبداية السنة الجديدة وبداية الربيع.

زيادة المزارات :

يقوم الإيزيديون بزيارة المزارات المقدسة حيث يؤدون الصلوات والطقوس الدينية.

التأثيرات الثقافية والتأثيرات الدينية: 

تأثرت الديانة الإيزيدية بتباين التأثيرات الثقافية والدينية من خلال تاريخها. تأثرت بعض عقائدهم بالعناصر الزرادشتية والمسيحية، ولكنها حافظت في الوقت نفسه على هويتها الفريدة. يُعزى ذلك إلى التاريخ الحضري المعقد للمنطقة والتفاعل المستمر بين الثقافات

الأمور الدينية والطقوس :

الإيزيديون يؤديون طقوسًا دينية متنوعة في مزاراتهم وأماكن العبادة. يحتفلون بالأعياد الدينية مثل عيد النوروز، ويعتبرون ذلك بداية العام الجديد وفصل الربيع. يتوجهون إلى المزارات لأداء الصلوات والتمتع بوقت الانسجام الروحى

 

 

التحديات والتميز :

تواجه الديانة الإيزيدية تحديات عديدة، ومنها التمييز والاضطهاد الذي تعرض له أتباعها في بعض المناطق. يعكس هذا التحدي الواقع الصعب الذي يواجهه الإيزيديون في الحفاظ على هويتهم وممارسة عقائدهم وخاصةً في الفترات التي شهدت صراعات ونزاعات في المنطقة. خلال العقود الأخيرة، تعرض الإيزيديون لاضطهاد واعتداءات، خاصةً في مرحلة النزوح والصراعات الدائرة في العراق

 

الوضع الحالى للمنتمين للديانة الايزيدية

إلى حد ما كان متاحًا في ذلك الوقت، كان للإيزيديين تاريخًا مؤلمًا نتيجة للنزاعات في المنطقة. في عام 2014، تعرضت مجتمعات الإيزيديين في شمال العراق لموجة هجمات من قِبَل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مما أسفر عن نزوح كبير للعديد منهم. شهدوا أعمال عنف شديدة وتم تجريدهم من منازلهم وممتلكاتهم.

في الفترة التي تلت هذه الأحداث، قدمت الجهود الإنسانية والدولية مساعدات للإيزيديين النازحين، وتم العمل على تقديم الدعم اللازم لهم. كما تم تكثيف الجهود لمحاربة داعش واستعادة المناطق التي كانت تحت سيطرته.

مع مرور الوقت، تحسّنت الظروف إلى حد ما، ولكن لا يزال هناك تحديات كبيرة. الإيزيديون يواجهون تحديات في إعادة بناء حياتهم والعيش في ظروف أمنية واقتصادية مستقرة. العديد منهم ما زالوا يعانون من آثار الصدمة النفسية نتيجة لتجاربهم الصعبة.

يشكل الوضع الحالي للإيزيديين تحديات كبيرة، ولكن الجهود المستمرة من قبل المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية تهدف إلى دعمهم وتوفير الظروف الملائمة لإعادة بناء حياتهم وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة

الطاووس والحية فى الديانة الايزيدية :

في الديانة الإيزيدية، يحتل الطاووس والحية مكانة خاصة كرموز ورموز دينية، ويتم ربطهما بعدة معتقدات وقصص أسطورية. يشكل كل من الطاووس والحية جزءًا من التراث الروحي والديني للإيزيديين، ويُعتبرونهما مقدسين ورموزًا للخير والنور

 

 

الطاووس في الديانة الإيزيدية :

الرمزية :

يُعتبر الطاووس في الديانة الإيزيدية رمزًا للقدرة والجمال. يُظهر بألوانه الزاهية وريشه الزخرفي، ويُرى كمظهر للجمال الروحي والروحاني.

علاقة الطاووس بالشمس :

 يعتبرون أن لون ريشه يعكس ضوء الشمس ويمثل النور الذي يجلبه الله للعالم يُعتبر الطاووس رمزًا للحظ الجيد والخير في بعض التقاليد.

رمز للخير والحظ

الإيزيدية، ويعتبرون أن رؤية الطاووس تجلب الحظ والسعادة.

الحية في الديانة الإيزيدية:

رمزية الحية :

تحتل الحية مكانة مهمة في الديانة الإيزيدية وتُرى كرمز للحياة والتجديد. يُربطون الحية بالطاووس في بعض القصص الأسطورية

العلاقة بين الخير والشر :في بعض التقاليد، يعتبرون الحية رمزًا للخير والشر في الوقت نفسه. يروجون لفكرة أن الحية قادرة على التجديد والشفاء، ولكن في بعض الأحيان قد تكون أيضًا رمزًا للتحديات والابتلاءات

الربط بالأساطير : 

يرتبط وجود الحية في الديانة الإيزيدية بالعديد من القصص الأسطورية التي تروي قصصًا عن تكوين الكون والحياة.

يجمع الطاووس والحية في الديانة الإيزيدية على مشتركات عديدة كرموز دينية ترمز إلى الجمال والروحانية والتجديد. تتنوع تفسيرات هذه الرموز حسب القصص والتقاليد المحلية، وتسهم في تعميق التفاهم حول تراث الإيزيديين وعقائدهم

ممارسة الطقوس الدينية وأماكن العبادة: 

الإيزيديون لا يملكون معابد رسمية محددة بأسماء معينة، ولكن يشمل تاريخهم الديني والثقافي العديد من المعابد والمزارات المقدسة التي تكون جزءًا من ممارساتهم الدينية. يتم توجيه العبادة في هذه المكان المقدس بواسطة الشيوخ أو الزعماء الدينيين الإيزيديين.

واحدة من المزارات المعروفة بين الإيزيديين هي مزار "لالش" في شمال العراق. يعتبر هذا المزار مكانًا مقدسًا يجتمع إليه الإيزيديون لأداء الصلوات والطقوس الدينية. وهناك مزارات أخرى في المناطق التي تعيش فيها الجالية الإيزيدية.

المعابد والمزارات تلعب دورًا هامًا في تعزيز التلاحم الديني والثقافي بين أفراد الجالية الإيزيدية، وتمثل مكانًا لأداء الصلوات والاحتفال بالأعياد والطقوس الدينية

يعتبر معبد "لالش" مكانًا مقدسًا بالنسبة للإيزيديين، وتحتوي العديد من زواياه على رموز دينية ورموز ذات مغزى ديني. قد تشير العين البيضاء في هذا السياق إلى عنصر ديني يمكن أن يكون له أهمية خاصة في التقاليد الإيزيدية. يجمع الإيزيديون في معبد "لالش" لأداء الصلوات والشكر، والعين البيضاء قد تكون جزءًا من هذه التقاليد الدينية

رمزية العين البيضاء في معبد لالش :

النقاء والروحانية :

يُفترض أن اللون الأبيض يرمز في العديد من الثقافات والديانات إلى النقاء والروحانية. قد يكون للعين البيضاء في معبد "لالش" دورًا يعكس هذه الرمزية، حيث يشدد الإيزيديون على النقاء والطهارة في ممارساتهم الدينية

التواصل مع العالم الروحى :

قد تكون العين البيضاء جزءًا من الرموز التي يستخدمونها للتواصل مع العالم الروحي والإلهي. يعتبرون معبد "لالش" مكانًا للصلاة والتأمل، والعين البيضاء قد تعزز هذا التواصل.

الاضاءة والنور :

قد تكون العين البيضاء ترمز أيضًا إلى النور والإضاءة. في سياق ديني، يمكن أن يُستخدم اللون الأبيض لتمثيل النور الذي يجلبه الله أو القوات الروحية الإيجابية

العبادة والشكر : 

يمكن أن يكون للعين البيضاء دورًا في العبادة والشكر داخل معبد "لالش". قد يشمل ذلك إضاءة العين البيضاء كرمز للامتنان والتقدير

الأهمية الدينية والثقافية لمعبد لالش :

تمتزج الرموز والرموز في معبد "لالش" بمعانٍ دينية وثقافية متشعبة. يتحلى الإيزيديون بتنوع ديانتهم واحتفالاتهم، وكل عنصر ديني يسهم في تكوين هويتهم الدينية وتقاليدهم الفريدة. يعكس معبد "لالش" هذه التعقيدات والثراء الثقافي من خلال الرموز المستخدمة في العبادة والطقوس في هذا المكان المقدس

 

هى علاقة الايذيديين مع الحكومة الايرانية والحكومة العراقية :

علاقة الإيزيديين مع الحكومات الإيرانية والعراقية تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك التاريخ والظروف السياسية والاجتماعية الراهنة. يجدر بالذكر أن الإيزيديين يعيشون في مناطق مختلفة من العراق ويمتلكون علاقات مع السلطات المحلية والوطنية.

العلاقة مع الحكومة العراقية :

التأثيرات التاريخية :

على مر العقود، تعرض الإيزيديين للعديد من التحديات والاضطهاد، خاصةً خلال الصراعات القومية والدينية. تأثرت علاقتهم بالحكومة العراقية بشكل كبير بفعل هذه التجارب الصعبة.

المشاركة في الحكومة والمجالس النيابية :

بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، بدأ الإيزيديون في المشاركة في الحياة السياسية والحكومية في العراق. لديهم ممثلون في البرلمان ومشاركون في الحكومة المركزية.

التحديات الأمنية : 

عانى الإيزيديون من تهديدات أمنية، بما في ذلك هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في عام 2014، مما زاد من التوترات الأمنية وشكل تحديًا للحكومة العراقية في حماية المجتمع الإيزيدي.

 

 

العلاقة مع الحكومة الإيرانية:

التأثير الجغرافى :

الإيزيديون في العراق قد يكون لديهم تفاعل مع الحكومة الإيرانية نظرًا للقرب الجغرافي والروابط الثقافية والدينية بين المناطق الحدودية.

التأثير الثقافى والدينى :

يشترك الإيزيديون مع بعض الطوائف الدينية في العراق وإيران في عناصر من التراث الثقافي والديني. يمكن أن يؤدي هذا التشابه إلى تبادل ثقافي وتفاعل.

التأثيرات السياسية : 

تتأثر العلاقة بين الإيزيديين والحكومة الإيرانية بالتطورات السياسية والجيوسياسية في المنطقة. قد يكون للتفاعلات السياسية بين العراق وإيران تأثير على علاقة الإيزيديين مع الحكومتين

من المهم فهم أن هذه العلاقات معقدة وتتأثر بالعديد من العوامل، ويمكن أن تختلف تبعًا لتجارب فردية وظروف محددة.

العلاقة بين الايذيديين والديانات الاخرى المخالطين بالوطن: 

علاقة الإيزيديين مع الديانات الأخرى في الوطن يمكن أن تتأثر بالعديد من العوامل، بما في ذلك التاريخ والثقافة والتجارب الشخصية. الوطن العراقي يضم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأديان والطوائف، ومع ذلك، قد يكون هناك تفاعلات إيجابية أو تحديات بناءً على الظروف المحيطة

التفاعلات الإيجابية :

التشارك الثقافى : يمكن أن يتسم التفاعل بين الإيزيديين والأقليات الدينية الأخرى بالتشارك الثقافي، حيث يتبادلون العادات والتقاليد ويحترمون التنوع الثقافي

االتعايش السلمى : في العديد من المناطق في العراق، يعيش الإيزيديون جنبًا إلى جنب مع ممثلين عن ديانات أخرى بروح من التعايش والسلام

التفاهم الدينى :يمكن أن يؤدي التفاهم حول القيم الدينية المشتركة إلى بناء جسور بين الإيزيديين وأتباع الديانات الأخرى، مما يعزز التعايش السلمي.

 

التــحديـــــــــــات : 

الاعتداءات والتمييز : قد يتعرض الإيزيديون في بعض الأحيان للاعتداءات أو التمييز بسبب الاعتقادات الدينية الفريدة التي يحملونه

التأثيرات السياسية : قد تتأثر العلاقة بين الإيزيديين والأقليات الدينية بالتحولات السياسية والنزاعات في المنطقة.

التفاوت في الفهم الدينى :يمكن أن يؤدي التفاوت في الفهم الديني والطقوس إلى بعض الاحتكاكات بين الإيزيديين وأتباع ديانات أخرى.

تأثير التاريخ : بعض الإيزيديين قد يحملون ذكريات تاريخية لتعرضهم للاضطهاد، وهو ما قد يؤثر على نظرتهم إلى العلاقات مع الأقليات الدينية

على الرغم من التحديات، إلا أن العديد من الإيزيديين وأتباع الديانات الأخرى في العراق يعملون على تعزيز التفاهم والتسامح، وهو جزء من الجهود المستمرة لبناء مجتمعات متنوعة ومزدهرة.

 

الختـــــــام : 

تشكل الديانة الإيزيدية موروثًا ثقافيًا ودينيًا فريدًا، ورغم التحديات التي تواجهها، إلا أن الإيزيديين يظلون ملتزمين بمعتقدهم ويعملون على نقله إلى الأجيال القادمة. يجسد تاريخها العريق ومعتقداتها الفريدة تنوع العالم الديني والثقافي، مما يعزز الحوار والتفاهم المتبادل بين مختلف الطوائف والمجتمعات

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

6

followings

6

مقالات مشابة