أدريانو: من نجم كرة قدم إلى تاجر مخدرات

أدريانو ليت ريبيرو، أو كما يُعرف باسم "أدريانو"، هو أحد أبرز اللاعبين البرازيليين في تاريخ كرة القدم. ولد في ريو دي جانيرو عام 1982، وبدأ مسيرته الكروية في نادي بارويري المحلي، قبل أن ينتقل إلى نادي إنترميلان الإيطالي في عام 2001.

سرعان ما أصبح أدريانو أحد أفضل المهاجمين في العالم، وساعد إنترميلان على الفوز بلقب الدوري الإيطالي مرتين، وكأس إيطاليا مرتين، وكأس السوبر الإيطالي مرتين. كما حصل على جائزة أفضل لاعب في البرازيل عامي 2005 و2007.

ومع ذلك، فقد عانى أدريانو من مشاكل شخصية وعائلية، مما أدى إلى تراجع مستواه الكروي. ورحل عن إنترميلان في عام 2009، وانتقل إلى عدة أندية أخرى، لكنه لم يتمكن من استعادة مستواه السابق.

المسيرة الكروية

بدأ أدريانو مسيرته الكروية في نادي بارويري المحلي في عام 1998، وسرعان ما لفت أنظار الأندية الأوروبية الكبرى. وفي عام 2001، انتقل إلى نادي إنترميلان الإيطالي مقابل 13 مليون يورو.

ومنذ انتقاله إلى إنترميلان، أصبح أدريانو أحد أفضل المهاجمين في العالم. وسجل 74 هدفًا في 109 مباراة مع الفريق الإيطالي، وساعده على الفوز بلقب الدوري الإيطالي مرتين، وكأس إيطاليا مرتين، وكأس السوبر الإيطالي مرتين.

وفي عام 2004، انتقل أدريانو إلى نادي فلامنغو البرازيلي على سبيل الإعارة، وسجل 20 هدفًا في 27 مباراة مع الفريق البرازيلي.

وفي عام 2005، عاد أدريانو إلى إنترميلان، وسجل 30 هدفًا في 43 مباراة مع الفريق الإيطالي. كما حصل على جائزة أفضل لاعب في البرازيل عام 2005.

وفي عام 2006، سجل أدريانو 24 هدفًا في 34 مباراة مع إنترميلان. كما ساعد الفريق الإيطالي على الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه خسر أمام نادي برشلونة الإسباني.

وفي عام 2007، حصل أدريانو على جائزة أفضل لاعب في البرازيل للمرة الثانية. كما سجل 23 هدفًا في 33 مباراة مع إنترميلان.

ومع ذلك، بدأت مشاكل أدريانو الشخصية والعائلية في التأثير على مستواه الكروي. وفي عام 2009، رحل عن إنترميلان وانتقل إلى نادي روما الإيطالي.

وسجل أدريانو 12 هدفًا في 25 مباراة مع روما، قبل أن يعود إلى البرازيل في عام 2011 للانضمام إلى نادي كورينثيانز.

وسجل أدريانو 19 هدفًا في 30 مباراة مع كورينثيانز، قبل أن ينتقل إلى نادي أتلتيكو باراناينسي في عام 2014.

وسجل أدريانو 12 هدفًا في 27 مباراة مع أتلتيكو باراناينسي، قبل أن ينتقل إلى نادي ساو باولو في عام 2015.

وسجل أدريانو 10 أهداف في 21 مباراة مع ساو باولو، قبل أن ينتقل إلى نادي ميامي يونايتد الأمريكي في عام 2016.

ولعب أدريانو مع ميامي يونايتد لمدة موسم واحد، وسجل 14 هدفًا في 27 مباراة.

المشاكل الشخصية

عانى أدريانو من مشاكل شخصية وعائلية، مما أدى إلى تراجع مستواه الكروي. وتشمل هذه المشاكل وفاة والده في عام 2004، ووفاة شقيقه في عام 2007، ووفاة صديقته في عام 2011.

كما عانى أدريانو من مشاكل في الوزن، ومشاكل في الكحول.

النهاية

اعتزل أدريانو كرة القدم في عام 2016، عن عمر يناهز 34 عامًا.

ويعتبر أدريانو أحد أكثر المواهب المدمرة في تاريخ كرة القدم. لكنه عانى من مشاكل شخصية وعائلية، مما أدى إلى تراجع مستواه الكروي.

وإذا لم تكن هذه المشاكل قد حدثت لأدريانو، لكان من الممكن أن يكون أحد أفضل اللاعبين في العالم على الإطلاق.

حياة أدريانو بعد الاعتزال: من النجومية إلى الانحدار

كان أدريانو دا مورايس ليما، الملقب بـ"الإمبراطور"، أحد أكثر اللاعبين الواعدين في العالم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ففي سن الـ20 فقط، كان أدريانو قد أصبح هداف إنتر ميلان ومنتخب البرازيل، وتوقع له الكثيرون أن يكون أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.

لكن مسيرة أدريانو الكروية انتهت بشكل مأساوي، حيث انتقل من النجومية إلى الانحدار في فترة قصيرة نسبيًا. فبعد أن توفي والده في عام 2004، دخل أدريانو في نوبة اكتئاب، وبدأ يعاني من مشاكل في حياته الشخصية، مثل إدمان الكحول والمخدرات.

في عام 2007، انتقل أدريانو إلى روما الإيطالية، لكنه فشل في تكرار أدائه مع إنتر. ثم انتقل إلى لوهافر الفرنسي، لكنه لم يلعب سوى مباراتين فقط قبل أن يُطرد من النادي.

في عام 2010، عاد أدريانو إلى البرازيل، ولعب لفريق أتلتيكو مينيرو، لكنه لم يتمكن من الظهور بمستوى جيد. ثم انتقل إلى فلامنجو، لكنه سرعان ما فسخ عقده بسبب مشاكله الشخصية.

في عام 2014، أعلن أدريانو اعتزاله كرة القدم، لكنه عاد في عام 2016 للعب مع فريق فورتاليزا البرازيلي. لكن تجربته مع فورتاليزا كانت مخيبة للآمال، حيث تم طرده من النادي بعد بضعة أشهر فقط.

في السنوات الأخيرة، ظهرت صور عديدة لأدريانو وهو يعيش حياة فقيرة في أحياء الصفيح في ريو دي جانيرو. كما ترددت شائعات أنه ارتبط بأنشطة غير قانونية، مثل تجارة المخدرات.

في عام 2023، أعلن أدريانو أنه يرغب في العودة إلى كرة القدم، لكنه لم يتلق أي عرض من أي نادٍ.

قصة أدريانو هي قصة مأساوية لنجم كرة قدم كان من الممكن أن يكون أحد أعظم اللاعبين في التاريخ. لكن مشاكله الشخصية حالت دون ذلك، وأدت إلى تدمير مسيرته الكروية.

أسباب انهيار أدريانو

هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى انهيار أدريانو، منها:

• وفاة والده في عام 2004، والتي كان لها تأثير عميق على اللاعب.
• مشاكله الشخصية، مثل إدمان الكحول والمخدرات.
• عدم قدرته على التكيف مع الحياة خارج إنتر ميلان، حيث كان اللاعب يحظى بدعم كبير من جماهير النادي والإدارة.

هل يمكن لأدريانو أن يصلح حياته؟

لا يزال من المبكر القول ما إذا كان أدريانو قادرًا على إصلاح حياته. لكن من الواضح أن اللاعب يرغب في ذلك، حيث أعلن أنه يسعى إلى العودة إلى كرة القدم.

إذا نجح أدريانو في التغلب على مشاكله الشخصية، فقد يكون قادرًا على إحياء مسيرته الكروية. لكن هذا سيكون تحديًا كبيرًا بالنسبة له.