أسس بناء الأسرة وبعض الخلافات الأسرية وبعض الحلول
للأسرة دور عظيم فى تحقيق نجاح وتقدم أى مجتمع وأساس نهضته .
-وتعتبر الاسرة أول جماعة اجتماعية وأول خلية يتكون فيها البنيان الاجتماعي وهي أكثر الظواهر الإجتماعيةعمومية وانتشارا ، وتقوم الأسرة على أوضاع ومصطلحات يقرها المجتمع ، وعندما يحدث خلل في تلك الأسرة يحدث خلل في المجتمع بأسره .
والأسرة هي الحصن الاجتماعي الذي تنمو فيه بذور الشخصية الانسانية و توضع فيه أصول التطبيع الاجتماعي.
و تقوم الأسرة بعدة وظائف من بينها: تنظيم السلوك الجنسي والإنجاب و هي الوظيفة البيولوجية ، والعناية بالأطفال وتربيتهم ، والتعاون وتقسيم العمل والإشباع النفسي والإنفعالي ، وحماية الأبناء ، ومن ضمن الوظائف أيضا الوظيفة التعليمية ؛ حيث تقوم الاسرة بتعليم الطفل وتنميته نموا عقليا وتعليميا سليما .
وتقوم الأسرة بتدريب الأبناء على الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وكيفية مواجهة المواقف الصعبة وتحمل المشاق والصبر وكيفية حل المشكلات التي تواجههم بشكل وطرق سليمة .
ولبناء الأسرة ونجاحها نحتاج إلى عدة أسس وهى:
- ١- إختيار الزوج والزوج لبعضهما الإختيار الأمثل ، كالتوافق الإجتماعى والمادى .
- ٢- عدم وجود تعقيدات فى أمور الزواج وتيسيره لكلا الطرفين لعدم إحداث عقبات منذ البداية.
- ٣- التفاهم بين الزوجين فى جميع الأمور والإتفاق معا على حلول للمشكلات.
- ٤- معرفة كل منهم لواجباته وحقوقه والإلتزام بها( قال أبو الدرداء لامرأته: إذا رأيتنى غضبا فرضينى وإذا رأيتك غضبى رضيتك وإلا لم نصطحب).
- ٥- التعاون بين الزوجين فى أمور الحياة وفى تربية الأبناء التربية السليمة التى تساهم فى بناء المجتمع وتقدمه ونهضته.
- * بعض المشكلات الأسرية والخلافات التى تحدث داخل الأسرة:
- ١/ العصبية: ولها دور كبير فى تفتت الأسرة وعدم وجود الحب والتفاهم بين الزوجين حيث أنها تؤدى لتصدع الأسرة بسبب عدم إعطاء الطرف الأخر للتفاهم.
- ٢/ عدم وجود تكامل بين الزوجين ( من أساسيات نجاح الأسرة وجود التكامل لأن كل منهما يكمل الآخر فيحدث تقارب فى وجهات النظر).
- ٣/ الإفتقار لوجود المودة والحب بين الزوجين فيؤدى ذلك لانهيار الأسرة.
- ٤/ عدم احترام وتقدير كل منهما للآخر.
- ٥/ عدم التشاور فى القضايا التى تهم الأسرة .
- ٦/ عدم تفهم كل فرد فى الأسرة لحقوق الآخر.
- ٧/ إنشغال الزوج عن الزوجة وعدم الإهتمام بها.
- ٨/ ضرب الزوج للزوجة فيؤدى لنفور الزوجة وعدم إحساسها بالأمان ويتولد عن ذلك الكثير من المشكلات.
- ٩/ تدخل بعض الأشخاص فى حياة الأسرة بشكل سلبى يؤثر على بناء الأسرة .
- ١٠/ عدم المشاركة فى تربية الأبناء و الإفتقار لوجود طرق مناسبة ومشتركة لتربية أبنائهم .
- وما أكثر أن نجد زوجين متحابين مخلصين لبعضهما ومع هذا قد يحتدم النقاش بينهما فى أى وقت ؛ ويرجع علماء النفس السبب إلى أن كثيرا من الناس يعاملون شركاءهم فى الحياة كما لو كانوا يملكونهم ويركزون على الصورة التى يريدونها فى الشريك وليس على واقعه.
وفيما يلى بعض الحلول للمشكلات التى تواجه الأسرة:
١. إختيار الشريك المناسب ووجود التوافق بين الزوجين الإجتماعى والمادى والتعليمى.
٢. معرفة كل منهما لدوره بواجباته تجاه الآخر.
٣. نقطة إتصال مشتركة لمعرفة حل المشكلات التي تواجهم.
٤. توزيع المسئوليات بين الزوجين لتستقيم حياة الاسرة وتنتظم شؤونها وتحقق رسالتها.
٥. وجود روح التعاون بين الزوجين لكمال المسؤوليات والحفاظ على مشاعر المودة والرحمة بينهما.
٦. عدم السماح لتدخل الأهل والأصدقاء فى كل صغيرة وكبيرة إلا كده ما الخلاف بينهما ويكون تدخل عاقل .
٧. مساعدة الزوج للزوجة في تربيه الابناء وأهمية دوره الكبير في ذلك.
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الأمير راع والرجل راع على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته” .
