خصائص نمو مرحله التعليم الجامعي
خصائص النمو للمرحلة السنية (مرحلة التعليم الجامعي)
إن أفراد مرحلة الشباب من ذوي الأعمار (17- 21) عام هم طلاب وطالبات مرحلة التعليم الجامعي ولقد أصبحوا مجال بحث دائم من قبل علماء النفس والتربية وغيرهم من رواد البحث العلمي نظراً لأهمية تلك المرحلة والتي تعتبر من أهم مراحل الحياة إذ فيها يكتسب الشباب مهاراته الإنسانية واحدة بعد الأخرى وبممارسته لما يفضله من الأنشطة الترويحية يكتسب المهارات الحياتية الإنسانية وينمي شخصيته خلال عمليات التفاعل الاجتماعي المتعاقبة والمتبادلة بيئة وبين أفراد مجتمعه، وعندما يبلغ الفرد هذه المرحلة يكون قد وصل إلى سن الرشد ويصبح قادراً على تحمل المسئولية، فهو العنصر البشري الأساسي في أي مجتمع، ولذلك توجه المجتمعات اهتماماً خاصاً لطلاب الجامعات من أجل إعدادهم وتنميتهم عقلياً واجتماعياً وبدنياً وانفعاليا بما يتمشي مع خصائصهم وميولهم واتجاهاتهم خاصة ان مظاهر النمو في هذه المرحلة تتعدد وتتباين بشكل واضح.(ص : 75)
أحمد أمين فوزى : علم النفس الرياضي مبادئه وتطبيقاته ، الفنية للطباعة والنشر، الإسكندرية، 1992م.
ويشير "محمد حسن علاوي" (2001م) إلى أنه يتضح خصائص النمو في هذه المرحلة من خلال عدة مظاهر منها: الجسمية، والحركية، والنفسية، والفسيولوجية، والاجتماعية، والعقلية، والانفعالية (ص :133)
محمد حسن علاوى : علم النفس الرياضى ، ط8 ، دار المعارف ، القاهرة ، 2001م.
وسوف يتناول الباحث تلك المظاهر بالشرح والتفصيل:-
أ- النمو النفسي:
تتسم هذه المرحلة بالتوازن بين العقل والعاطفة ويلعب المنطق دوره في حياة الشباب، كما تزداد قدرة الفرد على التحكم في الانفعالات وضبط المشاعر ما لم يكن هناك مجال للاستثارة القوية وممارسة الاستقلال الشخصي، كما تتسم تلك المرحلة ايضاً بميل الشباب إلى حب الآخرين، والتضحية بالمصالح الشخصية في سبيل الصالح العام، كذلك الإعجاب بالأبطال والزعماء. ( ص: 133-135)
محمد حسن علاوى : علم النفس الرياضى ، ط8 ، دار المعارف ، القاهرة ، 2001م.
ب- النمو الجسمي:
يتجه النمو الجسمي في هذه المرحلة نحو الاكتمال ويكتسب قواما معينا، ويزداد النمو في الطول والوزن زيادة طفيفة عن المرحلة السابقة، وتظهر الفروق الفردية بين الجنسين بصورة واضحة، وأن هذه المرحلة تمتاز بنمو العضلات والأطراف ولا يتخد النمو معدلاً واحداً في السرعة في جميع جوانب الجسم، وتعتبر هذه المرحلة قمة الصحة والشباب ويتم النضج الجسمي في نهايتها وتزداد الحواس دقة وإرهافا كاللمس والتذوق والسمع. ( ص: 117-119)
حامد عبدالسلام زهران: علم نفس النمو (الطفولة والمراهقة)، دار الكتاب ، القاهرة ، 1999م.
ت- النمو الفسيولوجي:
تتميز هذه المرحلة بالنمو الفسيولوجي واتجاهها نحو النضج وفي هذه المرحلة يكتمل نضج الخصائص الجنسية الثانوية للجنسين ويتم التكامل بين الوظائف الفسيولوجية والنفسية في شخصية متكاملة وتزداد الشهية والإقبال على الطعام ويقل عدد ساعات النوم وتثبت عند حوالي (8) ثمان ساعات ليلاً. (ص : 79)
نبيلة عبد الرحمن، سلوى عز الدين فكرى: منظومة التدريب الرياضي فلسفية- تعليمية – نفسية – فسيولوجية – بيوميكانيكية- إدارية، دار الفكر العربي، القاهرة، ط1، 2004م.
ث- النمو العقلي:
يظهر في هذه المرحلة بشكل واضح الإحساس والإدراك ويعتبر من العمليات العقلية العليا، ويزداد مستوي التفكير والابتكار كما يصل الذكاء إلى قمة نضجه ويظهر بوضوح في زيادة اهتمام الفرد بالألعاب الذهنية وتزداد القدرة على الاتصال العقلي مع الآخرين واستخدام المناقشة مع الأقران.(ص : 143 ، 144)
فؤاد البهى السيد : الأسس النفسية للنمو من الطفولة إلى الشيخوخة، دار الفكر العربى، القاهرة، 1995م.
ج- النمو الحركي:
يشير محمد حسن علاوى (2002م) أنه يتضح في هذه المرحلة النمو الحركي حيث تصبح حركات الجسم أكثر توافقاً وانسجاماً ويزداد نشاط الطلبة وهذا بالإضافة إلى اكتمال الصفات البدنية والحركية ويصل التوافق العضلي العصبي إلى أحسن حالاته حيث يستطيع الفرد الوصول فى هذه المرحلة إلى أعلى المستويات الرياضية في معظم الأنشطة الرياضية نظراً لاكتمال الصفات البدنية كالقوة والسرعة والتحمل والمرونة والرشاقة. ( صالح: 120)
محمد حسن علاوى: "علم التدريب الرياضى"، ط5 ، دار المعارف، القاهرة، 2002م.
ح- النمو الانفعالي:
يمثل النمو الانفعالي في هذه المرحلة احد مظاهر النضج عند الشباب حيث قدرتهم في الاعتماد على النفس وولائهم للجماعة والمجتمع، وقدرتهم على المشاركة مع الآخرين والتعاون معهم. ( ص: 47)
أحمد أمين فوزى : علم النفس الرياضي مبادئه وتطبيقاته ، الفنية للطباعة والنشر، الإسكندرية، 1992م.
خ- النمو الاجتماعي:
يتضح النمو الاجتماعي في هذه المرحلة ويتجلى أثره في التوافق الشخصي والاجتماعي من خلال القدرة على التصرف في المواقف الاجتماعية وشعور الطلبة بالمسئولية نحو المجتمع.
( ص: 135)
محمد حسن علاوى : علم النفس الرياضى ، ط8 ، دار المعارف ، القاهرة ، 2001م.
فى هذه المرحلة يزداد اهتمام الفرد بحياته المهنية وتدعيم مكانته الاجتماعية فيعمل على تحديد حاجاته حيث يحتاج الفرد في هذه المرحلة إلى التحفيز ورفع معنوياتهم، حيث تنمو القيم نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة الاجتماعية وينمو كذلك الذكاء الاجتماعي لديه. ( ص: 68)
حامد عبدالسلام زهران: علم نفس النمو (الطفولة والمراهقة)، دار الكتاب ، القاهرة ، 1999م.
