بطولات مصر في حرب اكتوبر معركه المنصوره الجويه

بطولات مصر في حرب اكتوبر معركه المنصوره الجويه

0 المراجعات

هل تعلم أنه بالرغم من فارق الامكانيات الضخم وتفوق إسرائيل على مصر كما وكيفا في القوات الجويه لامتلاكها طائرات تتقدم جيل كامل عما كانت تمتلكه القوات الجويه المصريه ، أن مصر قد ثأرت لقواتها الجويه التي دمرتها إسرائيل بدون قتال وهي على الأرض في هزيمة 67 .. وذلك بعد تدميرها لأكثر من ثلثي القوات الجويه الإسرائيليه كاملا في حرب اكتوبر 73 في معارك حربيه كامله وجها لوجه وليس كما فعلوا هم معنا في 67 .. سواء بقوات الدفاع الجوى أو بالقتال الجوى المتلاحم "Dog fighting".
.
هل تعلم أن صراخ جولدا مائير " إسرائيل سقطت .. أنقذوا إسرائيل" هو فعلا كان ما يلخص تماما الموقف الإسرائيلي بعد فقد إسرائيل ثلثي قواتها الجويه وفتح أمريكا مخازن سلاح الناتو كاملا لها. وهل تعلم أن القوات الجويه المصريه كانت تحارب منتخب العالم بعد إرسال مئات الطائرات بطياريها من مختلف الجنسيات من أمريكا وحلف شمال الأطلنطي وجنوب أفريقيا وأستراليا.
.
هل تعلم أنه لولا إرسال أحدث الطائرات بطياريها الأمهر على الإطلاق والذي تم اسقاط العشرات منهم بطائراتهم ، كانت تحققت مقولة جولدا مائير بالفعل.
.
هل تعلم أن الطائره الميج المصريه التي كانت لا تمتلك غير صاروخين بدائيين فقط وفي أغلب الحالات بدون مدفع رشاش وبدون رادار كان وقودها يكفي 15 دقيقه فقط في الاشتباك والتي كان يقودها طيار واحد ، كانت تواجه الميراج والفانتوم الأحدث منها بجيل كامل التي كانت تمتلك 8 صواريخ حديثه ورادرا ومدفع رشاش ويقودها طياران ، واحد لقيادة الطائره والآخر كل مهمته أن يضرب الطائره الميج ، وكان وقودها يكفي للقتال لساعتين كاملتين وللعوده مره أخرى لتل ابيب.
.
هل تعلم من أنه بالرغم من تفوق الجانب الإسرائيلي فى نوعيه الطائرات التي كانت لا تقارن بإمكانيات الميج القديمه كانت كل الاشتباكات الجويه بين مصر وإسرائيل دائما بنسبة 2:1  وفي أحيان كثيره 3:1 .. وبالرغم من التفوق العددي الدائم كان بيتم إسقاط طائرات كثيره من الجانب الإسرائيلي.
.
هل تعلم أن أغلب الطائرات المصريه التي سقطت كانت بسبب نفاذ الوقود وأن الطيارين كانوا بيكسروا الأوامر ويرفضوا القفز منها وكانوا بيستمروا بالطيران للمحاوله للنزول بالطائره سليمه حتي تتاح لهم شرف طلعه أخرى في المعارك. فكان ذلك بيكلفهم حياتهم في أغلب الأحوال.
.
هل تعلم أن معركه المنصوره الجويه هي أكبر وأطول اشتباك جوى متلاحم في التاريخ العسكري الحديث. فبعد هجوم إسرائيل بكل ما تبقي لها من قوه جويه وما وصل لها من أمريكا وحلف الناتو على الدلتا بأكثر من 160 طائره من أحدث الطائرات في هجمه ساحقه لتدمير المطارات العسكريه المصريه .. وأن القوات الجويه المصريه قد تصدت لها بأقل من 70 طائره فقط. وأن المعركه استمرت لاكثر من 56 دقيقه كامله وهو زمن كبيييييييير جدا لم يسجل من قبل في التاريخ الحديث.
.
وهل تعلم أن الـ 160 طائره لم تنجح في ضرب مدرج هبوط واحد طوال الغاره.. بعد إسقاط أكثر من 18 طائره لهم وهروب باقي الطائرات بعد رميها لما تحمله من قنابل في الحقول والمزارع حتي يخف وزنها وتسطيع المناوره والهروب من الجحيم الذي فتحته القوات الجويه المصريه عليهم بـ 70 طائره فقط.
.
و هل تعلم أن خسائر القوات المصريه في هذه المعركه كان 6 طائرات فقط ، منهم 4 طائرات لنفاذ الوقود وتحطمهم قبل ما توصل لمدرج الهبوط لإصرار الطيارين على النزول بها بطريقه انتحاريه لإعاده التموين والتذخير والطيران مرة أخرى لاستكمال المعركه.
.
هل تعلم أن فرق المكانيكيين والفنيين في مطارات الدلتا كان لهم دور رئيسي في المعركه.. فقد كسروا  المعدلات العالميه العسكريه في إعاده تموين وتذخير الطائرات التي كانت تنزل بعد إطلاقها الصاروخين اليتيمين ونفاذ وقودها.. فنزلوا من 10 دقائق الى 6 دقائق فقط ... مما أتاح للطيارين أن ينزلوا ويعودوا للمعركه مره أخرى في أسرع وقت بدون أن يلاحظ ذلك الطيارين الإسرائيليين.
.
وهل تعلم أن المعدلات القياسيه العسكريه العالميه تسمح للطيار المقاتل ألا يطير بطائرته غير مره واحده كل 3 ايام .. يعني 10 طلعات فقط في الشهر على الأكثر  .. وذلك لأن زيادة طلعه واحده أخرى هي تفوق الطاقه البشريه وممكن تؤدي إلى إصابات مميته منها انفجار المخ أو الشرايين. وهل تعلم أنه بالرغم من ذلك إن معدلات الطيارين المصريين في هذه المعركه كانت ثلاث أو أربع طلعات في أقل من 56 دقيقه فقط وهو ما يتخطي حدود الطاقه البشريه.
.
وهل تعلم أن الطيارين الإسرائيليين وبعد عودتهم مهزومين يجرون اذيال الخيبه التقيله قد انفعلوا على قادتهم واشتبكوا لفظيا معهم بعدما اتهموهم بخداعهم عندما أكدوا لهم قبل خروجهم من إسرائيل أنهم لن يواجههوا أكثر من 60  طائره فقط على أقصى تقدير .. في حين أنهم رأوا في الجو ما يفوق 180 طائره تصدهم وتفتك بهم مما أربكهم تماما.. فكانوا لا يتخيلون أبدا أنهم يواجهون نفس الـ 60  طائره فقط. وأن الخدعه كانت تكمن في أن كل طياره كانت تنزل تمون وتذخر وتطير مره ثانيه في أقل من 6 دقائق ثلاث مرات على الأقل .. بسبب الطيارين الانتحاريين الذين كسروا قوانين الطبيعه وتخطوا حدود الطاقه البشريه.
.
وهل تعلم أن إدارة هذه المعركه لازالت تدرس في المعاهد العسكريه العالميه في كيفيه إداره معركه يتخطي العدد الاجمالي للطائرات المشاركه بها 220 في مساحه ضيقه جدا وكيفيه إدارة نزول وصعود الطائرات ثلاث مرات للتذخير والتموين بدون أن يلاحظ العدو.
.
وهل تعلم أن معدل طلعات الطيارين المصريين طوال 18 يوم قتال تخطت الـ 56 طلعه ، بمعدل 3.1 طلعه يوميا وطوال أيام الحرب. وهو معدل انتحارى يخرج خارج نطاق الطاقه البشريه.
.
إنه الجيش المصري .. إنها حرب أكتوبر المجيده .. أعظم حرب في التاريخ الحديث. 
.





التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

46

متابعين

41

متابعهم

354

مقالات مشابة