تلخيص كتاب:إينشتاين والنسبية

تلخيص كتاب:إينشتاين والنسبية

0 المراجعات

 تلخيص كتاب:إينشتاين والنسبية

يحاول دكتور مصطفى محمود - رحمه الله - باسلوبه المعروف بالسهولة والمنطقية الشديدة في فهم النظرية النسبية لاينشتين بحيث تناسب فهم وادراك عامة الناس .. في اعتراض شديد منه على قصر المعلومات على عدد قليل من العلماء بحجة التعمق والتخصص .. ما قد يؤدي الى عزلة العلم .. مؤيدا في كتابه ما دعا اليه اينشتين نفسه الى نشر العلم بين الناس .. فقد كان إينشتاين يكره الكهانة العلمية والتلفع بالغموض .. والادعاء .. والتعاظم ..

يأخذنا د. مصطفى في الرحلة من حيث بدأ إينشتاين تصوره عن النسبية.. نسبية المكان ..نسبية الزمان .. نسبية الكتلة ونسبية المجال .. في أسلوب رشيق يخطف ذهنك د. " مصطفى " في مغامرة مخاطبا فيها العقل وأسراً بها القلب .. ومتوغلا داخل الروح .. مصطلحات ومعاني علمية معقدة تصل إلى القلب قبل العقل .. الحياة ما هي إلا لغز كبير .. ما تراه أزرق هو أزرق بشكل نسبي وربما لا يكون أزرق في حقيقته .. كل ثوابت الحياة كل النظريات العلمية ليست بثوابت .. كلها قابلة للتغيير في يوم ما .. كل النظريات قابلة للهدم .. ألم تكن الأرض كاملة الاستدارة يوما ما وما لبثت إلا أن هدمت هذه النظرية من أساسها وما ترتب عليها من حقائق وثوابت؟.

هذا هو ملخص النسبية .. العلم وثوابته وحقائقه التي وضعها العقل البشري غارقة في القصور .. عاجز عن رؤية حقائق الأشياء وبدايتها ومنتهاها .. كل الكميات كل البراهين .. كل النظريات وثوابتها العلمية هي ببساطة لاشيء سوى محدودية القوالب .. جدران سجن فيها الإنسان حواسه جاهلا أنه يمنع نفسه من رؤية الحقيقة المطلقة .

أينشتاين ذلك العالم ذو العقلية الفذة جاء الدنيا كطفرة كونية لا تحدث إلا كل مليون عام .. نظريته النسبية هي دروسا في التأمل والروحانيات النابعة من التفكر في الحياة والكون والتقرب من الله الخالق عز وجل .. أينشتاين واضع النظرية النسبية ولد يهوديا وعاش غير ملتزما بدين ولكنه علم البشر الإيمان ..

بعد الانتهاء من قراءة كتاب "أينشتاين والنسبية" ستخرج بمجموعة من مفاتيح الغاز لهثت العقول سعيا لإدراكها .. الكتاب هو مادة علمية خصبة تصل إليك بالمنطق كعادة دكتور مصطفى محمود .. وعقب قراءته ستدرك أن الحقيقة المطلقة لا يمكن للعقل البشري مهما بلغ من عبقرية وإقدام إداركها نهائيا .. لا مسلمات لا يقين فببساطة "فوق كل ذي علم عليم "

إقتباسات

(كل ما نراه ونتصوره، خيالات مترجمة لا وجود لها في الاصل، مجرد صور رمزية للمؤثرات المختلفة صوّرها جهازنا العصبي بأدواته الحسية المحدودة.)

(رؤيتنا العاجزة ترى الجدران صمّاء وهي ليست صمّاء، بل هي مخلخلة إلى أقصى درجات التخلخل! ولكن حواسنا المحدودة لا تسمح لنا برؤية ذلك .. العالم الذي نراه ليس حقيقياً، إنما هو عالم اصطلاحي بحت نعيش به معتقلين في الرموز التي يختلقها عقلنا ليدلنا على الأشياء غير المعروفة.. خضرة الحقول، زرقة السماء وكل الألوان المبهجة لا وجود لها أصلاً في الأشياء! إنما هي تفسيرات جهازنا العصبي وترجمته لموجات الضوء حوله.)

(لا سبيل لمعرفة المكان المطلق لأي شيء، في أحسن الأحوال نقدّر موضعه نسبةً إلى كذا وكذا، يستحيل ذلك لأن «كذا وكذا» في حالة حركة أيضاً! هناك استثناء واحد ندرك فيه الحركة المطلقة: اللحظة التي تفقد الحركة انتظامها فتتسارع/تتباطأ، ندرك أن القطار الذي نركبه بالفعل متحرك! قد يتضاعف الكون حولنا لعشرات وملايين الأضعاف لكننا لن نشعر بذلك لأن النسب الحجمية تظل محفوظة ولأن نسبة كل حركة للحركة بجوارها ثابتة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

46

متابعين

41

متابعهم

354

مقالات مشابة