فرص عمل للشباب
توفير فرص عمل للشباب
يعتبر العمل من المهام الأساسية في حياة الانسان لأنه يساعده على توفير احتياجاته من مأكل وملبس وغيرها، ويطلق على الانسان الذي لا يعمل عاطل عن العمل ولكن في الكثير من الأحيان قد يكون هذا اللقب خارج عن إرادة صاحبه بسبب عدم وجود فرص عمل، حيث يسعى عدد كبير من الشباب للبحث عن عمل يستطيع من خلاله تلبية احتياجاته وتقديم النفع لمجتمعه ولكنه لا يجد بسبب محدودية فرص العمل.
يواجه عدد كبير من الشباب الذين يدخلون سوق العمل مهمة صعبة لإيجاد فرصة عمل مناسبة، ففي ظل كثرة فرص العمل المؤقتة وغير المنظمة والعمل الغير ثابت تتزايد معدلات البطالة بشكل كبير، لذلك لابد من إيجاد حلول والعمل على خلق وتوفير فرص عمل للشباب لأنهم بناة المستقبل وعامل أساسي من عوامل نهوض المجتمعات، لذلك الاهتمام بهم والحرص على توفير خدماتهم هو أمر حيوي بناءً عليه يتحدد معالم مستقبلهم.
يشكل العمل أهمية كبرى في حياة الانسان، وتتمثل تلك الأهمية في:
- يعتبر مصدر الرزق الذي من خلاله يتم تلبية الاحتياجات المعيشية المختلفة.
- يرفع من شأن الفرد ويمنحه مستوى اجتماعي مرموق في المجتمع.
- يساهم في اكتساب الفرد للخبرات المختلفة وتطبيق ما قام بدراسته في حال كان متعلمًا.
- يحد من أعمال العنف والفساد والجريمة، كما يقلل من نسبة الهجرة سواء العامة أو الغير شرعية.
- يساعد على نمو وتقدم الدولة وازدهارها الاقتصادي والعمراني.
إن ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب من أبرز التحديات التي تواجهها الدولة، وذلك سواء لعدم وجود فرص عمل أو لافتقار معظم الشباب إلى المهارات اللازمة للتقديم على الوظائف، ولكن تشكل الدولة أهمية كبري في هذا الموضوع، فهناك بعض الأدوار التي يجب على الدولة أن تقوم بها من أجل مواجهة مشكلة البطالة وخلق فرص عمل للشباب، وهي:
- الحث على خفض معدلات الزيادة السكانية.
- إعادة النظر في السياسية التعليمية لدراسة الاحتياجات الفعلية لسوق العمل في جميع المجالات، حتى لا يمتلئ المجتمع بمزيد من المتخرجين العاطلين.
- زيادة مساحة التعليم الزراعي والصناعي والتجاري والمهني.
- العمل على زيادة البرامج الخاصة بالتدريب التحويلي والمهني في مجال الأعمال الحرة وأيضًا الأعمال الحرفية.
- دعم التدريب المستمر للقوى العاملة خاصة الغير حاصلين على الثانوية.
- التشجيع على إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفتح أسواق لتلك المنتجات من أجل خلق فرص عمل دائمة.
- المساهمة في توسيع نطاق عمل المرأة وعدم حصرها في وظائف معينة.
- تشجيع المشروعات المتعلقة بمجال الملابس والأغذية.
تترك البطالة وعدم وجود فرصة عمل مناسبة آثار سلبية على الفرد وخاصة الشباب:
- التأثير على الحالة النفسية للفرد، وذلك لأن العمل من الأمور الأساسية في حياة الانسان لتلبية احتياجاته وتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن المادي.
- فقدان الفرد تفاعله مع الآخرين، وعدم تذكره لما تعلمه في حياته العلمية أو المهنية.
- الشعور بالاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس، وخاص في حال كان الشخص لديه رغبة شديدة في الحصول على وظيفة ويمتلك مؤهل عالي.
- قد يدفع عدم وجود فرص عمل بعض الشباب إلى الانتحار نتيجة الشعور باليأس.
- اللجوء إلى القيام بأعمال مشبوهة من أجل توفير المتطلبات والاحتياجات المادية.
العمل هو أساس الحياة والشباب هم عون المجتمع ووسيلة نهوضه وتقدمه، لذا لابد من تكثيف الجهود والعمل على إيجاد فرص عمل للشباب للحد من نسبة البطالة والقضاء على الآثار الناتجة عنها.
