الحياة لمن ؟

الحياة لمن ؟

0 المراجعات

الحياة لمن ؟

أهي للأقوى أم هي للأجمل بين داروين ود. مصطفى محمود فكلا" منهم له فكره في الحياة داروين يقول الحياة للأقوى ود. مصطفى محمود يرى الحياة بعين الجمال وأنا بين الإثنين أجد في كل منهم فكرا" منطقيا" على الرغم من أن الفكرين متضادان تمام من أول وهلة ولكن عندما تأخذني الروح إلى عالم د. مصطفى محمود أجد أنه أكثر منطقية ثم يأخذني العقل إلى فكر داروين ليجده هو أيضا" أكثر منطقية وكنت أقرأ الفكرين أذوب في أسلوب وروحانية د. مصطفى محمود المنسجم مع العقل وسرعان ما يختلف عقلي مرة ثانية مع وجداني  ليذهب إلى فكر داروين والآن حتى أترك لكم الحكم معي وأسأل نفسي بصوت عالٍ هل يستدعي كل هذه الحيرة أن تتملكني خصوصا" أن لي فكرا" ومنطقا" ثالثا" بعيدا" عن هذا وذاك داروين يقول كما قرأت أن الكائنات الحية حتى تتلاءم مع البيئة طورت أعضاءها لتواجه الاحتياجات المتعددة للبيئة ويقول إن الحيوانات التي نزلت الماء لها زعانف وذيول وخياشيم.والحيوانات التي اقتحمت الهواء لها أجنحة وريش والحيوانات التي تعيش فوق الأرض لها أذرع وأرجل وأصابع وكل هذا مجهز ليواجه بيئته أما الكائنات التي لا تستطيع التكيف مع البيئة تموت أما الإنسان فهو الكائن الذي ميز بالعقل والقدرة ومن عقله وقدرته يستطيع أن يستعير ما ينقصه من الحياة، ويستخدم العقل في الاختراعات وصناعة ما يلزمه من قوة مثلا"  ك الطائرة. لا يستطيع الإنسان الطير ولكن اخترع ما يعينه على ذلك للوصول إلى أبعد الأماكن الإنسان أضعف من الأسد ولكن صنع الخنجر الذي أداة قوة ليقتل به الأسد وهكذا إذا" نظرية داروين هي ارتقاء القوة المادية بإنشاء قوة بديلة بينما كان فكر د. مصطفى محمود أنه قد يرى الجمال والرقة في الحياة وكان يرى أن رأي داروين يفتقد جانب الجمال يقول د. مصطفى محمود لماذا يخرج من عائلة الحمار شيء كالحصان أو من فصيلة الوعل شيء مثل الغزال... فالحصان أقل جلدا" وتحملا" من الحمار... والجناح المنقوش للطائر ليس أكفاء أو أقل كفاءة في الطيران أنما هي مسألة جمالا" للجمال .فهو يرى أن الجمال قيمة في ذاته، قيمة لا تستطيع أي نظرية أن تفسرها. وأما أنا رأى فإن الحياة جمالا" وقوة... وقوة وجمال لا نستطيع أن نفاضل بينهما. الحياة مسابقة للوصول إلى النهائي والفوز في نهايتها وهذا يتطلب صراعات وتنافس وحركة حياة فيها القوي الذي إما أن ينفع الأضعف والمحتاج وإما أن يبيد الضعيف ليبقى هو فيها وهنا نجد صراع بين القوي والضعيف وتأتي نظرية دارون أما إذا كان القوي يأخذ بيد الضعيف تأتي نظرية د. مصطفى محمود الذي كان رأيه أن الحياة جمال فالجمال ليس تقاسيم وملامح وأشكال تجذب الروح والعين فقط هناك أنواع من الجمال المعنوي الذي لا يرى إلا بالقلوب ك الرحمة مثلا" التي تملأ قلب القوى الذي يعين الضعيف أرى أن دارون في فكرة عن القوة من وجهة نظر من يظن أن الدنيا دار بقاء فهذه نظرية غير صحيحة وارى أن فكر دكتور مصطفى محمود عن الجمال كان يحتاج أن يكمل الجملة عن معنى الجمال المتعدد .. فكر دكتور مصطفى محمود هو المنطقي ..جمهوري العزيز  آرائكم تهمني أنتم إضافة لقلب ووجدان شاعرة الروح 

تحياتي القلبية شاعرة الروح... وفاء عبد المعبود

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

5

followers

1

followings

3

مقالات مشابة