"BRICS 2023: تطورات مهمة في العملات المحلية والتعاون الاقتصادي الإفريقي"

بريكس وأفريقيا: شراكة من أجل التنمية المستدامة والتنوع الشامل"
تُعقد قمة بريكس الـ 15 في جوهانسبرج من 22 إلى 24 أغسطس، حيث تجتمع 67 دولة و20 منظمة دولية. يشارك زعماء دول البريكس (الصين، الهند، البرازيل، جنوب إفريقيا)، وسيكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متواجدًا عبر الفيديو كونفرانس.
تاريخ تأسيس بريكس يعود إلى 2001، عندما صاغها جيم أونيل من بنك جولدمان ساكس. انطلقت المفاوضات لتأسيسها في عام 2006، وبدأت باسم BRIC تضم البرازيل وروسيا والهند والصين. ثم انضمت جنوب إفريقيا في عام 2010 لتصبح "BRICS". هذا التحالف يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي.
"المجموعة BRICS تأسست عام 2014 واتفقت على إصلاح النظام المالي الدولي بإنشاء بنك التنمية الجديد (NDP) برأسمال 100 مليار دولار، ويقدم البنك قروضًا ومعونات للدول الأعضاء. كما أنشأت المجموعة صندوق احتياطي للطوارئ لدعم الدول في مواجهة ضغوط السيولة وتمويل المشاريع المناخية.
أهداف المجموعة تتضمن تعزيز مكانتها كقوة اقتصادية عالمية تنافس مجموعة G7، والعمل على تحقيق أهداف اقتصادية وسياسية وأمنية من خلال تعزيز الأمن والسلام على الصعيدين الإقليمي والعالمي. تسعى BRICS أيضًا إلى خلق نظام اقتصادي عالمي متعدد القطبية للتخلص من الهيمنة الغربية وتحقيق التوازن بحلول عام 2050."
"سبب أهمية دورة 2023 لقمة BRICS"
تعتبر قمة BRICS لعام 2023 مناسبة مهمة لعدة أسباب:
الاهتمام المتزايد: تلقت هذه القمة اهتمامًا متزايدًا نظرًا لتلقيها طلبات من العديد من الدول التي تسعى للانضمام إلى BRICS. ذلك يعكس التقدير المتزايد لأهمية هذا التحالف.
تغييرات في العالم: يدرك العديد من قادة الدول أن العالم يتغير بسرعة، وأن هناك طاقة اقتصادية وتكنولوجية كبيرة تأتي من BRICS، مما يجعلها مغرية للانضمام.
التواصل: بالإضافة إلى طلبات الانضمام الرسمية، هناك تواصل غير رسمي مع العديد من الدول الأخرى التي تسعى لاستكشاف إمكانية الانضمام إلى هذا التحالف.
التأثير الاقتصادي: BRICS تضم بعضًا من أكبر الاقتصادات في العالم، وهذا يمنحها تأثيرًا قويًا في القرارات الدولية والاقتصاد العالمي.
التحديات العالمية: مع تزايد التحديات الدولية مثل تغير المناخ والأمن الدولي، يمكن للمجموعة BRICS أن تسهم في البحث عن حلول وتحقيق التعاون.
الدول التي قدمت طلبات للانضمام رسميًا تشمل: الجزائر والأرجنتين والبحرين وبنجلاديش وبيلاروسيا وبوليفيا وكوبا وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والكويت والمغرب ونيجيريا، بالإضافة إلى فلسطين والسعودية والسنغال وتايلاند والإمارات وفنزويلا وفيتنام.
"جدول أعمال وقرارات متوقعة في قمة BRICS لعام 2023"
ستتناول قمة BRICS لعام 2023 عدة قضايا هامة ومن المتوقع أن تتخذ بعض القرارات الهامة:
تعزيز استخدام العملات المحلية: المجموعة تنوي مناقشة تعميق استخدام العملات المحلية في التجارة بين الدول الأعضاء، مما يشجع على التعامل التجاري المحلي ويقلل من الاعتماد على العملات الأجنبية.
إنشاء نظام مدفوعات مشترك: ستكون هناك محادثات حول إمكانية إنشاء نظام مدفوعات مشترك بين الدول الأعضاء، مما يسهم في تسهيل التجارة والاستثمار بينهم.
النظر في إصدار عملة مشتركة: من المحتمل أن تشكل لجنة فنية لدراسة إمكانية إصدار عملة مشتركة بين دول BRICS، وهذه الخطوة قد تعزز التعاون الاقتصادي بينهم.
التعاون مع إفريقيا: ستركز القمة على دعم اهتمام دول BRICS بإفريقيا والقضايا التنموية في القارة، مما يعزز التعاون بين BRICS ودول إفريقيا.
الاستثمار والاستقرار: يُطلب من دول BRICS العمل على خلق مناخ استثماري مستقر لتعزيز الاستثمار في دول القارة الإفريقية ودول BRICS.
من المهم أن نلاحظ أن BRICS لا تسعى إلى التخلي عن الدولار كعملة عالمية، ولكنها تسعى إلى تعزيز التعامل بالعملات المحلية وزيادة التعاون الاقتصادي بين دولها الأعضاء.