ما هو الكون والمعلومات الخفيه حوله كتاب الكون عن المؤلف كارل ساغان

ما هو الكون والمعلومات الخفيه حوله كتاب الكون عن المؤلف كارل ساغان

0 المراجعات

ما هو الكون ؟ و ما هي المعلومات التي يجب أن نعرفها حوله ؟ 👽🌐

لمن ينصح بهذا الكتاب ؟
•للمولعين بعلوم الفضاء و الكونيات و المدى الكبير من التطور الذي وصلت إليه .
•لطلاب المدارس للتعرف على الكون و الخصائص الفريدة لعلم الفلك .
•للمعلمين للحصول على كل المعلومات التي تخص مستقبل علوم الفضاء.

 

•عن الكتاب

نشر الكتاب عام 1980م , ثم تم تنقيحه و الإضافة عليه على عدة مراحل و طبعات , و يستكشف تطور الكون على مدى مليارات السنين , إضافة إلى تطور العلوم و الحضارة الإنسانية , و يتكهن بمستقبل العلم , و هو من الكتب العلمية الأكثر مبيعا في القرن العشرين .

 

عن المؤلف

"كارل ساغان " , هو عالم فيزياء فلكية , و مبسط للعلوم و منها علوم الفضاء و الكونيات , حصل على جائزة بوليتزر , ووسام ناسا (مرتين ) , و عدد كبير من الجوائز .

 

المقدمة 

هل تفكّرت يومًا في أصل الكون، وكم نحن مرتبطون به، أو ما هو دورنا فيه؟ حاول القدماء فهم كيفيّة سير العالم من حولهم، ونسجوا الأساطير عن عالمٍ تحكمه قوى خارقةٌ أو "الآلهة " لتفسيره، وربّما - باعتقادهم - أنّه نتاج عمل كائناتٍ قادمةٍ من الفضاء، وفي أيّامنا هذه نستخدم البحث العلميّ لتفسير ماهيّة الكون لنكتشف أنّه عالمٌ أكبر وأقدم بكثيرٍ من قدرتنا على استيعابه، وأنّ ارتباطنا به من العمق بحيث إنّ أبسط الأحداث في حياتنا يمكن إرجاعها إلى أصل الكون، سنتطرّق هنا إلى بعض المسائل العلميّة الّتي عرضها البرنامج العلميّ المشهور الّذي يحمل نفس الاسم " كوزموس"، والّذي انطلق أساسًا من هذا الكتاب.

•الدافع لإنتاج مسلسل كوزموس هو تثقيف الناس حول حقيقة الكون و أسراره 

تعدّ خلاصات الرّحلات والأسفار المختلفة مواضيع شيّقةً تداعب حواسّنا جميعًا، وتفتح آفاق عقولنا للتّخيّل والتّصوّر، وتسمح لمخيّلاتنا بزيارة أماكن عدّةٍ، للتّعرّف عليها أكثر، يذكر "كارل ساغان" عمله عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستّةٍ وسبعين (1976م) كعضوٍ في فريق مركبة التّصوير (فايكنغ) المعدّة للذّهاب للمرّيخ، وعمله لاكتشاف هذا الكوكب مع زملائه العلماء، ولأنّه كان يبصر الكون بعينين لهما بعدٌ تاريخيٌّ فلسفيٌّ، فقد كان بجعبته الكثير ممّا يدعو للتّأمّل والتّفكّر، ولكنّ نتائج المهمّة لم تلق حقّها من التّقدير في الوسط الإعلاميّ، على الرّغم من كونها دحضت أفكارًا ونظريّاتٍ علميّةً عن كوكب المرّيخ مثل: أنّ سماءه تميل للزّرقة، وهي في الحقيقة تميل للّون الأصفر الورديّ.

ولعلم المؤلّف بتأثير التّلفاز على النّاس في ذلك الوقت، قرّر أن ينقل للعالم الصّورة الحقيقيّة المدهشة للكون من خلال برامج التّلفاز العلميّة، وأنجز العمل على هذا الموضوع خلال ثلاث سنواتٍ فقط؛ ليصبح لدينا مسلسلٌ تلفزيونيٌّ مكوّنٌ من ثلاث عشر حلقةً، شاهده أكثر من مئتي مليون إنسانٍ حتّى لحظة إصدار هذا الكتاب، وتشير هذه المشاهدات العالية لكون النّاس أكثر اهتمامًا بالعلم والمعرفة ممّا قد نتصوّر، وأنّ الجميع يعلم بأنّ هذا العلم هو الطّريق إلى النّموّ والتّقدّم وبناء الحضارات.

•طبيعة الأجسام في كوننا الشاسع , و موقعنا في قلب هذا الكون 

جميعنا نعلم أنّ الكون أقدم وأكثر اتّساعًا من قدرتنا على الاستيعاب، ويبدو فيه عالمنا الصّغير الّذي نسمّيه كوكب الأرض هامشيًّا في بحرٍ لا حدود له من مليارات المجرّات الّتي تحوي مليارات الكواكب والنّجوم والشّموس والغازات والغبار الكونيّ، ولا يصحّ أن نقيس المسافات أو السّرعات في الفضاء الخارجيّ بالوحدات العاديّة الّتي نستخدمها داخل كوكبنا وإنّما نعتمد في ذلك على سرعة الضّوء والّذي يقطع مسافة ثلاثمئة ألف كيلومترٍ في الثّانية الواحدة، ونضع له وحداتٌ كالدّقيقة الضّوئيّة والسّنة الضّوئيّة مثل: يحتاج ضوء الشّمس إلى حوالي ثماني دقائق ضوئيّةٍ ليصل إلى سطح الأرض.

واستطاع الإنسان خلال الألفيّة الأخيرة من تاريخه أن يكتشف أمورًا مذهلةً عن أرضه والكون خارج كوكبه، إذ تغيّرت مفاهيمه الّتي كانت تعتريها معتقدات الخرافة، والأساطير الشّعبيّة، لتفسير ماهيّة الأشياء وكيفيّة سير العالم من حولهم، من هذه المكتشفات الحديثة وجودنا ضمن نظامٍ شمسيٍّ، تتبع فيه الكواكب الشّمس ومنها كوكب الأرض إلى جانب كواكب أخرى منها حارةٌ، وجليديّةٌ، وبعضها عبارةٌ عن صخورٍ ميتةٍ بدون غلافٍ جوّيٍّ، وتدور جميعها بنظامٍ دقيقٍ حول الشّمس، وأنّ نظامنا الشّمسيّ ليس الوحيد بل هو ضمن مجموعةٍ من الأنظمة الشّمسيّة الّتي تبدو كجزرٍ منفصلةٍ عن جاراتها من الأنظمة الشّمسيّة الأخرى بعددٍ كبيرٍ من السّنوات الضّوئيّة ضمن مجرّتنا الّتي تدعى "درب التّبّانة".

وليست مجرّتنا الوحيدة في الفضاء، وإنّما يوجد غيرها المليارات بأحجامٍ مختلفةٍ فمنها ما تدعى "بالمجرّات القّزمة"، ومنها ما تدعى "بالمجرّات العملاقة"، ويسبّح في الفضاء الفسيح نجومٌ هي شموسٌ عملاقةٌ وبعيدةٌ عنّا آلاف أو ملايين السّنوات الضّوئيّة، منها ما هو بلونٍ أزرق يدلّ على حداثته، ومنها ما هو بلونٍ أصفر يدلّ على منتصف عمره الكونيّ، ومنها ما هو بلونٍ أحمر يدلّ على قرب أفوله، ومنها ما هو صغيرٌ وبلونٍ أبيض أو أسود "ثقبٌ أسود" يدلّ على المراحل الأخيرة لحياتها، وتاريخيًّا كانت النّجوم صديقةً للرّحالة خاصّةً عبر البحار، حيث كانوا يستعينون بها في تحديد اتّجاهاتهم ومعرفة طريق العودة بين أمواج البحر المتلاطمة.

•إقتباس 

“نحن نعيش في كونٍ حيث تتكوّن الذّرات في مراكز النّجوم. حيث يولد كلّ ثانيةٍ ألف شمسٍ؛ حيث تنطلق الحياة بأشعة الشمس والبرق في أجواء ومياه الكواكب الفتية.”

•تنشأ الكواكب و النجوم و تنتهي بتفاعلات نووية هائلة تستغرق ملايين السنوات 

تولّد النّجوم والكواكب المصاحبة لها من قوّة الجاذبيّة داخل سحابةٍ سّديميّةٍ من الغاز والغبار، حيث يؤدّي تصادم جزيئات الغاز في داخل السّحابة إلى ارتفاع درجة حرارته، ويؤوّل في النّهاية إلى النّقطة الّتي يبدأ فيها الهيدروجين في الاندماج مع الهيليوم ويصاحبها إطلاق لفوتون أشعّة غاما، حيث تشقّ طريقها تدريجيًّا نحو سطح النّجم مع فقدان الطّاقة في كلّ خطوةٍ.

وتستغرق العمليّة مليون سنةٍ حتّى ينطلق الفوتون من سطح النّجمة كضوءٍ مرئيٍّ مشعٍّ إلى الفضاء، هكذا ولدت شمسنا الّتي بقيت في وضعٍ مستقرٍّ منذ خمس مليارات سنةٍ ، حيث تعمل التّفاعلات النّوويّة الحراريّة مثل تلك الموجودة في القنبلة الهيدروجينيّة على تشغيل الشّمس في انفجارٍ محصورٍ ومستمرٍّ، وتحوّل حوالي أربعمئة مليون طنٍّ من الهيدروجين إلى هيليوم في كلّ ثانيةٍ، فعندما ننظر ليلًا ونرى النّجوم، فكلّ ما نراه يضيء؛ وذلك بسبب الانصهار النّوويّ الّذي يحدث داخل النّجم.

بعد مليارات السّنين من الآن ستقترب الشّمس من نهايتها حيث ستصبح حمراء ببطءٍ ومتمدّدةً فيما تستهلك آخر كمّيّة وقودٍ نوويٍّ داخلها قبل الانهيار وإطلاق الأشعّة فوق البنفسجيّة إلى ما وراء كوكب بلوتو في نظامنا الشّمسيّ، قبل ذلك سيشهد كوكبنا سلسلةً من الكوارث المتتابعة حيث ستحدث الزّلازل وذوبان القطبين لتغمر أمواج المحيطات العالم كلّه، بعد ذلك سيتبخّر الغلاف الجوّيّ للأرض وستصل المحيطات إلى درجة الغليان والتّبخّر وانتهاءً باحتراقها، ولكن قبل حصول ذلك قد يكون الإنسان قد تمكّن من اختراع سفينةٍ تمكّنه من السّفر عبر الفضاء، والانتقال للعيش في كواكب أخرى أكثر استقرارًا.

•نشأة الحياة على الأرض و تطور الكائنات من وحيدة الخلية إلى كائنات معقدة 

تشكّلت الأرض منذ أربعة مليار وستّمئة سنةٍ، وأثبتت دراسة الأحافير أنّ أوّل أشكال الحياة على الأرض ظهرت بعد تشكّل الأرض بحوالي ستّمئة مليون سنةٍ، وهذا يوحي بأنّ ذلك قد يتكرّر على كوكبٍ آخر يشهد تفاعلاتٍ كيميائيّةً مماثلةً لتلك الّتي حدثت على كوكب الأرض، أشكال الحياة تلك كانت عبارةً عن كائناتٍ دقيقةٍ وحيدة الخليّة تعيش في المياه، ومع مرور الوقت بدأت تتطوّر بانقسامٍ خلويٍّ بسيطٍ ومن ثمّ أصبحت تتشكّل خلايا معقّدةٌ أكثر، وبسبب اختلاف الحمض النّوويّ لكلّ خليّةٍ تبعًا لظروف معيشتها فقد أصبحت تظهر طفراتٌ أنتجت كائناتٍ مختلفةً كلّيًّا عن بعضها على مدى ملايين السّنين اللّاحقة.

كما ظهرت أولى أشكال النّبات منذ ثلاثة مليارات عامٍ، وربّما أنّ طفرة ما منعت انفصال الخلايا بعد الانقسام لتنتج كائناتٍ عضويّةً متعدّدة الخلايا، ويعتقد أنّ جنس الكائنات "ذكر أو أنثى" ظهر منذ ملياري سنةٍ، وعلى ما يبدو فإنّ كائناتٍ جديدةً كانت تظهر قبل ذلك نتيجةً لتراكم عدّة طفراتٍ على مدى آلاف أو ملايين السّنين، ومنذ حوالي مليار عامٍ انتشرت أولى نباتات المحيطات على شكل طحالب خضراء، وكان لذلك أثرٌ عظيمٌ في تغيير وتنويع الحياة في الكوكب بسبب إنتاجها الأكسجين والّذي ساهم في انقراض كائناتٍ لم تستطع العيش في بيئةٍ مليئةٍ بهذا الغاز فيما صمدت كائناتٍ أخرى، ومنها تطوّرت كائناتٌ أخرى كان الأكسجين أساسيًّا لبقائها حتّى الآن .

ومنذ ستّمئة مليون سنةٍ حدثٍ ما يسمّى "بالانفجار الكامبريّ"، حيث تسارع تطوّر الكائنات الدّقيقة الّتي كانت تسود المحيطات لتنتج كائناتٍ جديدةً من المفصليات تدعى "ترايلوبيت" والّتي كانت تعيش في مجموعاتٍ، وبعدها بمئة مليون سنةٍ ظهرت مخلوقاتٌ برّمائيّةٌ وزّواحف والّتي تطوّرت إلى ديناصورات وأوّل أنواع الثّديات، وبعد بضعة ملايين من السّنين انقرضت الدّيناصورات فيما تطوّرت الثّديات والطّيور، وما زالت عمليّة التّطوّر في استمرارٍ.

•ضخامة الكون أكبر من أحلامنا في السفر عبر الزمن و الفضاء 

إنّ حفنةً من الرّمال تحتوي على عشرة آلاف حبّة رملٍ تقريبًا، وهي أكثر ممّا نستطيع رؤيته من النّجوم في السّماء بالعين المجرّدة، لكنّ الحقيقة أنّ عدد النّجوم أكبر بكثيرٍ من كلّ الرّمال الموجودة على كوكب الأرض، نعلم أنّ الرّمال جاءت من أحجارٍ أكبر حجمًا والّتي تعرّضت لفتراتٍ طويلةٍ من الحتّ والتّعرية، وكذلك الحال بالنّسبة لكلّ الأجرام السّماويّة الّتي تطفوا في الفراغ الكونيّ الفسيح، فقد جاءت من أجرامٍ أكبر خضعت لذات العمليّة لكن على نطاقٍ أكبر بكثيرٍ.

إنّ ضوء النّجوم الّتي نراها ليلًا كانت قد سافرت مليارات السّنين قبل تشكّل الأرض أو حتّى قبل وجود مجرّة درب التّبّانة الّتي يتبع لها نظامنا الشّمسيّ، وقد تكون النّجوم الّتي بثّتها قد اختفت من الوجود أيضًا قبل وجود الأرض، ما نراه من المجموعات النّجميّة الّتي نطلق عليها أبراجًا ما هو إلّا جزءٌ بسيطٌ من أقرب النّجوم إلينا والّتي تبدو لنا ثابتةً من أيّ مكانٍ على الأرض فيما هي متحرّكةٌ وبسرعاتٍ مختلفةٍ.

فمنها ما يتحرّك في مجموعاتٍ، ومنها ما يتحرّك بسرعةٍ أكبر من المجموعة الّتي تضمّه لينتقل إلى مجموعةٍ أخرى دون أن نلاحظ، وذلك بسبب بعدها عنّا، إذ إنّ المسافة بين النّجوم تقاس بالسّنوات الضّوئيّة، والسّنة الضّوئيّة تكافئ حوالي عشرة تريليونات كيلومترٍ، وذلك ما يمنعنا من السّفر بينها بالتكنولوجيا الحاليّة، إذ نحتاج إلى مركبةٍ تسير بسرعة الضّوء والّتي قد نتمكّن من اختراعها خلال القرون القادمة.

•كوكبنا هو من يقود هذا الكون , و نحن من نعمل على تحطيمه 

إن هذا الكون الواسع الممتدّ إلى ما لا يمكن تصوّره، أو حصره أو الإحاطة به، والّذي يضمّ مليارات المليارات من الكواكب والنّجوم، يبدو فيه حجم كوكبنا الأزرق ضئيلًا للغاية؛ وتبعًا لذلك فإنّ جميع التّقسيمات على هذا الكوكب سواءٌ بطريقةٍ جغرافيّةٍ أو عنصريّةٍ يجب أن تتلاشى للعدم، وأن ننظر بطريقةٍ أخرى للأمور وللكون، طريقةٌ تتيح فيها المقوّمات والقدرة الماليّة لنا للوصول لذلك الجانب المظلم معرفيًّا، فإلى متى ننصرف عن عظمة هذا الكون وأهمّيّة اكتشاف أسراره بتسخير مواردنا البشريّة المعرفيّة والماليّة لتصنيع القنابل النّوويّة وإقامة الحروب.

إنّ ضرر الحروب يمتدّ ليقضي على كوكبنا، بل وعلى البشريّة جمعاء في حال استخدمت كسلاح تغذيةٍ للعنصريّة بين الشّعوب، وإنّ الأثر المترتّب على القنابل النّوويّة والتّحرّكات العنصريّة على الأرض والبشر سيزداد ضرره أكثر وأكثر مع مرور الزّمن، يجب علينا التّفكير مليًّا بالتّخلّي عن عنصريّتنا والأسباب الّتي تقوم لأجلها الحروب الّتي قد تؤدّي حتمًا لانقراض نوعنا، فقد صنع أجدادنا من المعرفة والعلوم الّتي خسرتها البشريّة إزاء خسران مكتبة الإسكندريّة ما لا يمكن تعويضه لآلاف السّنين، وهذا جزءٌ ممّا يمكن للحروب والمجازر أن تؤدّي إليه.

يعجّ تاريخنا بالعلماء الّذين ساهموا على مدى أربعين ألف جيلٍ في تطوّر العلوم والحضارات أمثال: إيراتوستينس، وقريطيس، وأريسطارتشوس، وهيباتيا ، وكبلر، ونيوتن وهوغنز، وشامبليون، وآينشتاين، ولأنّ هذا الكون المليء بآلاف مليارات المجرّات قد لا يحوي سوى سكّان هذا الكوكب من النّوع البشريّ وفقًا لمحدوديّة معارفنا الحاليّة، يجب علينا التّفكير كثيرًا بالتّخلّي عن عنصريّتنا والأسباب الّتي تقوم لأجلها الحروب الّتي قد تؤدّي حتمًا لانقراض نوعنا.

•فقرة بارزة 

“إنّ البشر قد تطوّروا ليتساءلوا، وإنّ الفهم هو متعةٌ بحدّ ذاته، وإنّ المعرفة شرطٌ أساسيٌّ للبقاء. أعتقد أنّ مستقبلنا يعتمد على مدى معرفتنا بهذا الكون الذي نطفو فيه مثل ذرةٍ من الغبار في السماء” 

•الخاتمة 

الكون فسيحٌ وقديمٌ لدرجة تفوق تصوّراتنا بكثيرٍ؛ ولذلك تقاس المسافات فيه بالسّنوات الضّوئيّة، وتسبح فيه أجرامٌ نشأت من اجتماع ذرّات الغبار الكونيّ والغازات لتنتج النّجوم والكواكب الّتي تؤلّف المجرّات كجزرٍ منفصلةٍ تسبح في فراغٍ مظلمٍ، قد تكون النّجوم الّتي نراها انهارت وتلاشت وأصبحت نجومًا بيضاء صغيرةً أو ثقوبًا سوداء حتّى قبل أن يتكوّن نظامنا الشّمسيّ، ولأنّ الحياة نشأت على الأرض وتطوّرت فيمكن القول إنّنا أبناء النّجوم وأبناء الشّمس تحديدًا لأنّها النّجم الّذي أخرج من رحمه كوكب الأرض، وقد توجد كائناتٌ أخرى تعيش في عوالم أخرى خضعت لتفاعلاتٍ كيميائيّةٍ مشابهةٍ لتلك الّتي حدثت على الأرض، وإلى أن نصبح جاهزين للتّعرّف عليهم، سنداوم على التّساؤل والبحث عن الإجابات.

•إقتباس

“في آلاف السنين القليلة الماضية، حقّقنا أكثر الاكتشافات المدهشة وغير المتوقعة حول الكون ومكاننا بداخله، وهي استكشافاتٌ مبهجةٌ تستحق النظر فيها.”

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

8

متابعين

11

متابعهم

1

مقالات مشابة