مقالات اخري بواسطة هبة
تتمة عتاب لا متناهي

تتمة عتاب لا متناهي

0 المراجعات

..اذا كان الرجل الطويل الضخم الصامد امام الشدائد لا يقوى على تلبية احتياجات طفله الداخلي الذي يصرخ بحرقة فما بالك بتلك الانثى الرقيقة العاطفية الحساسة ، التي تكسرها كلمة و تضل تتردد في مسمعها ليل نهار ، انها انا ، انا الباكية ليلا ، الصامتة في وجه اللوم و التأنيب ، انا التي لا اقوى على قول لا ، انا من سجنت صغيرتي في ظلام لا شمس له.  

تركت تلك الطفلة تكبر وحيدة داخلي تصرخ و لم يستمع لها احد ، تلك الطفلة ذات الست اعوام حين كانت صديقات تحملن الدمى و تلعبن الغميضة كنت لا اغمض عيني الا بعد جلي الاطباق و كنس البيت ، 

حين ذهبن للدراسة كانت المدرسة لي هي وقت استراحتي حتى اعود لاتمم مهام البيت ، قد يراها البعض عاديه لكني كنت لا زلت صغيرة عنها . 

كلما زاد عمري زادت الاعمال و المهام ، كانوا يحملونني مسؤولية و انا لا زلت افكر في دميتي و كيف اخيط لها ، لا زالت ذكرياتي عن طفولتي كلها الام منها ما ضربت لاجل مهام لم اقوى على اتمامها ، منها كلب اكل دجاجة فضربت لاني لم انتبه لتلك الدجاجة ، لم انسى تلك الكلمات الجارحه التي تقول ان لم تعمل جيدا لا تناديني امي ، و ان اخطأت في شيئ تقول ارحلي فما زدتني سوى شقاء ، بدأت ابكي بعيدا عن عيون الجميع ، اضرب نفسي خفية ، الوم نفسي ليل نهار ، و هكذا بقيت حتى اصبحت في عمر الثلاثين ومازالت طفولتي حاضرة بكل تفاصيلها بكل ذكرياتها ما زلت اسعى لعلاج نفسي من امراض نفسية ناتجة عن ضغوطات قاومتها و لم اتعلم بعد كيف اعيش دون تفكير في ما مضى  كوابيسي كلها طفولة هناك شيئ محجوز داخلي يتألم .

ذلك الالم خرج على شكل نوبات هلع ، عصبية بلا سبب بكاء في اوقات ليست مناسبة ، قلق على مدى 24 ساعه ، حاضر يضيع امام عيني لا اعرف كيف اعيشه بالطريقة الصحيصة ،،، ومازال الكثير الكثير الذي لم اتكلم عنه من احداث و امور لا يقوى الانسان على عيشها ،،يتبع 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

0

followings

1

مقالات مشابة