رحلة مع الزمن

النفس البشرية هي تلك النفس التي تحب وتطرب وتكره وتمقت فهي كل يوم تهيم في واد وتسبح في بحر من مفارق الحياة.

فهل يعي الانسانُ ما يصنع ؟ إن كان تائهًا  إن كان ضَائعًا  إن كان مُرتبكًا أو حتى إن كان مُكتئبًا  لا يَدري أين يذهبُ  بحُزنهِ هل يكتبُ بباحةِ ورقةٍ ؟ أم يعزفُ حزنهُ بآلةٍ مُوسيقية ؟ أم يُحدِّث نفسهُ عن تفاهةِ حُزنهِ ؟ أم يصنعُ من حزنهِ قلعةً رمليةً فيهدمُها ؟ 

فكل هذه حلول جيدة ولكن اهي كافية لتخرج الإنسان من بركان أفعاله وطغيان اخطائه

لا ادري ولا ندري فلقد اصبحنا في "متاهة لا أول لها ولا اخر"

ولكن ابتسم ولو كانت الحياة مظلمة فبضحكتك تنير تلك الظلمات لتحولها الي نور ومن النور حقيقية تظهر في طغيان هذا الزمان لتكون امل لك ولغيرك من مكائد الزمان.

ويومًا مَا سَتدرِك أنَّ 

       "أقسَى ما مررْت بهِ كَان خيرًا عظيمًا أَنقذَك ليجْعَلك أقْوى ممَّا كنْت علَيْه"

فسلام للذين مسهُم الحنين إلى الطفولة، إلى البدايات، إلى حيث كانوا عُراة من أثقال الحياة وبؤسها، إلى الأماكن التي تحتفظ بنا رغم أننا نسينا رائحتها!

لقد كانت أيام الطفولة هي من أجمل الأيام في حياة الإنسان، حين كان لا يفكر ولا يقلق من شيء، ليفعل ما يريد وليس عليه عتب ولا لوم، فكانت الابتسامة لا تفرق وجوهنا، وكانت القلوب صافية بيضاء لا تحملُ على أحد

فان عالم الطفولة لا يفهمه إلا من عاشه.. وأمان الطفولة عالم جميل له قوانينه.. فلا يوجد هناك من يحمل الكره والحقد على غيره.. بل تجمعهم رابطة واحدة.. ألا وهي رابطة الحب والبراءة.. آه ما أجملها من أيام عشناها فلقد اخذتنا الطفولة الي عالم من الأحلام الجميلة التي نستيقظ منها لنجد أنفسنا في عالم مختلف تماماً ولكننا نحمل بداخلنا أجمل المعاني من هذا العالم

فلا زال هناك جزء صغير في ذاكرتنا نحتفظ فيه بكل الذكريات واللحظات الجميلة التي حدثت في فترة الطفولة، وعندما نتذكر نبتسم ثم بعد ذلك نكتشف أنه قد مر سنين كثيرة ونجد ان قطار الزمن قد مر بنا ومازلنا نشاهده

ولكن مازال للحديث بقية فالبرغم من ان القطار قد مر بنا الا انه مازالت وستزال

ذكريات الطفولة هي كل الصور التي تحفظها أعيننا، عميقة في رغباتنا فلا يمكننا إنكار أو إخفاء الحب في قلوبنا ، حتى الآن لا توجد قوة تمكننا من محو ما قمنا بتسجيله من ذكريات