الهجرة غير شرعية ،هل حقا قوارب الموت ام قوارب الانقاذ
ماهو مفهوم الهجرة السرية ؟
على مر التاريخ كانت الهجره احد اهم الوسائل التي تساهم في بقاء الانسان على الوجود، حيث كان البشر يتنقلون من منطقه الى اخرى بحثا عن قوتهم وهو ما يسمى بالهجره البشريه .
لكن سرعان ما تطور مفهوم الهجره و تعددت التصنيفات بين الهجره مع نيه البقاء مؤقتا و الهجره مع نيه البقاء الدائم.
ومع تطور مفهوم الدوله وظهور القوانين الوضعيه اصبح بالامكان تصنيف الهجره بين الهجره الشرعيه والهجره الغير شرعيه وحيث يمكن تعريف الهجره الغير شرعيه بكونها اجتياز حدود الوطن برا جوا وبحرا بطريثة مخالفة للقوانين حيث يتم الدخول الى اابلاد المراد الهجرة إليها دون اذن قانوني او ما يسمى بالتاشيره.
وقد تعددت التسميات بين الهجره غير شرعيه والهجره الغير النظاميه او كذلك الهجره السريه وغيرها.
قوارب الهجرة ،قوارب موت او انقاذ ؟
من اشهر انواع الهجره هي الهجره عبر البحر باستعمال القوارب وقد اصطلح الكثير على تسميتها بقوارب الموت لان فرصه الوصول الى البلد المقصود غير مضمونه، وفي تقرير لمنظمه الهجره الدوليه كشف ان حوالي 3800 شخص لقوا حتفهم سنه 2022 ،كما بيّن هذا التقرير ان العدد المذكور من المرجح ان يكون اعلى بكثير على اعتبار وان كثيرا من المفقودين لا يتم العثور على جثثهم من جانب اخر فان البعض يعتبرها قوارب انقاذ باعتبار ان المهاجرين الذين ينجحون في الوصول الى البلد المقصود يتحصلون على فرصه جديده لتحقيق غاياتهم من الهجره فمنهم من يبحث عن عمل ومنهم من يبحث عن وطن يحفظ له حقوقه وكرامته ومنهم ايضا من يبحث عن الامن الذي يفتقده في بلاده .
من جانبا اخر لم يعد بالامكان الحديث اليوم فقط عن الهجره الى بلدان العالم المتقدم حيث تشكو عديد بلدان العالم النامي او العالم الثالث على غرار بلدان المغرب العربي من مشاكل الهجره الغير شرعيه فالبعض يقول ان المهاجرين يعتمدون هذه البلدان كقنوات عبور للوصول للعالم المتقدم لكن الواقع مخالف لذلك حيث تشكو كل من الجزائر وتونس على وجه الخصوص من تواجد عدد كبير من المهاجرين الغير شرعيين من جنوب افريقيا والذين يعتزمون البقاء في هذه البلدان والاستقرار بها وهو ما ينعكس سلبا على اقتصاد البلدين كما ان له تاثير مباشر على الامن العام وهي من اكبر التحديات التي تواجهها هذه البلدان في السنوات الاخيره.