أعمق نقطة في المحيطات

أعمق نقطة في المحيطات:

يعتبر أعمق نقطة في المحيط هي "خندق ماريانا" (بالإنجليزية:Mariana Trench) والذي يبلغ عمقه حوالي 11 كيلومتراً، ويبلغ طوله 2500.9 كيلومتراً بينما يبلغ عرضه حوالي 70.8 كيلومتراً، وبالتالي يعتبر أكبر بحوالي 120 مرة من منتزه جراند كانيون، كما يعتبر عرض هذا الخندق أكبر خمس مرات من عمقه، ويقع في الجزء الغربي من المحيط الهادئ.

خندق ماريانا:

يعتبر خندق ماريانا أعمق خندق معروف على وجه الأرض، ويقع معظمه في شرق وجنوب جزر ماريانا حيث يتم الوصول لأعمق نقطة فيه من تشالنجر ديب (بالإنجليزية:Challenger Deep) وهو عبارة عن واد شديد الانحدار يقع على أرضية الخندق الرئيسي جنوب غرب جزيرة غوام، كما وتم تعيين خندق ماريانا الذي يقع داخل أراضي الولايات المتحدة والتابع لجزر ماريانا الشمالية وغوام بأنه أحد المعالم الوطنية الأمريكية في عام 2009م.

حقائق عن خندق ماريانا:

من الحقائق التي يمكن التعرف عليها عن خندق ماريانا ما يلي:

تم اكتشاف خندق ماريانا في عام 1875م من قبل شركة HMS Challenger، باستخدام معدات أجهزة الرصد التي تم اختراعها مؤخراً خلال الطواف البحري العالمي.
وصلت أول سفينة إلى قاع تشالنجر ديب في عام 1960م، وهي سفينة "Bathyscaphe" التي كانت بقيادة البحرية الأمريكية وتحديداً دون والش والعالم السويسري جاك بيكارد.
تم جمع عينات وبيانات مفيدة من الخندق من قبل الغواصة اليابانية غير المأهولة "كايكو" في عام 1995م.
تم إرسال مركبة يتم التحكم بها عن بعد من قبل الولايات المتحدة في عام 2009م إلى أرضية تشالنجر ديب، وبقيت المركبة في قاع البحر لما يقارب العشر ساعات.
اكتشفت الحملات العلمية الحديثة وجود تنوع حياتي في هذه المنطقة على الرغم من الظروف القاسية، حيث تعيش الحيوانات المائية في أعمق أجزاء الخندق في الظلام الدامس والضغط العالي.
 

تفسير وجود حياة في خندق مارينا:

وقد فسّر العلماء وجود هذه المخلوقات هنا بواسطة ثلج بحريّ غرق وانجرف في المحيط، وقد استطاعت هذه المخلوقات أن تعيش في الأجواء الصعبة التي تتواجد في هكذا عمق من مستويات عاليّة من الضغط إضافة إلى كون المياه على هذا العمق تكون باردة جداً ولا تستطيع أشعة الشمس أن تصل إليها، وساعدها وجود جيف الأسماك والنباتات على أن تحصل على ما يكفيها من الغذاء، وتساعد هذه المخلوقات في إبطاء التغيّرات المناخيّة على سطح هذا الكوكب، حيث تُساعد في عملية طمر غاز ثاني أكسيد الكربون فهي تحتاجه لكي تنمو، وبذلك فهي تقلّل من مستويات هذا الغاز الذي يسبّب الضّرر للبيئة والذي يتزايد باستمرار.