عقلية ونظرة الفكر الغربى فى لبس المرأة  للحجاب ؟؟!!

عقلية ونظرة الفكر الغربى فى لبس المرأة للحجاب ؟؟!!

0 المراجعات

يقوم الإعلام في الغرب على تعزيز الصورة النمطية السلبية عن الإسلام فى الغرب وهو التقسيم الساذج الى غرب وشرق جعل الغرب يعنى كل ما هو متقدم والشرق يعنى كل ما هو متخلف 

فالمرأة الغربية تحررت والشرقية خاضعة حيث تعتنق النساء الحجاب طواعية وبعضهن لا يفعلنه .

بالنسبة للمسلمين الذين يعيشون فى الغرب فإن الحاجة ملحة لتفنيد الصورة النمطية السلبية عن كون الحجاب من مظاهر القهر ( رمز النازية )

فهناك امثلة لهذا القهر الذي مارس ضد المسلمين على سبيل المثال : ففي عام ١٩٩٥ تم طرد عدد من الطالبات المسلمات من مدارسهم بكندا لرفضهن خلع حجابهن 

وقضت المدارس أن غطاء رأس الفتيات رمز تميزي (  كمثال للصليب المعقوف ) كما أن كثيرون في الغرب يستنكرون ان الحجاب رمز للإسلام 

ومن ثم فوجود الحجاب يعني أن من ترتديه تريد ان تشن حربا مقدسة على الغربيين غير المسلمين ٠

٠٠٠ كتبت بول مارجريت عن انزعاجها من حجاب النساء الشرقيات تقول : أمام هؤلاء النساء المتسربلات من رؤوسهن الى اخامص اقدامهن وعيونهن التي لا يمكن أن ترى ابدا 

لكنها ترى دائما اشعر وكأنني عارية !

٠٠٠ قد أدى بالزائرين الأوروبيين للشرق الاوسط الى مهاجمة الحجاب ذلك أن الحجاب كان حاجزا يمنع الأوروبي من إتمام المشروع الذى روج الاستشراق له وهو تحديداً أن الدونية اصيلة في الشرق ٠

٠٠٠ فقد اشعل كتاب قاسم أمين الخلاف بشأن الحجاب فلم تكن أفكار قاسم أمين سوى صدى لتشخيص الغرب لعلة الشرق المتخلف 

فكان يعكس اقتناعه بالتفوق الاصيل فى الغرب والتخلف الاصيل فى الشرق وقال ايضا ان السلطة في البيت المصري في يد المرأة لا الرجل فما الرجل إلا ما ربته أمه 

٠٠٠٠ فمن المستحيل تربية رجال ناجحين من دون امهات قادرات على تربيتهم ليكونوا ناجحين ٠

٠٠٠ وأيضا تمثل تركيا تحت حكم أتاتورك واحدة من اعنف امثلة على الإخضاع والسيطرة الاستعمارية الأوروبية على الحجاب فقد أحل الحروف اللاتينية محل العربية 

        كما أصدر أتاتورك قوانين لإصلاح ملابس التركية فمنع الرجال من ارتداء الطربوش وغيرة من الملابس التركية التقليدية 

     وأمر باتخاذ  الملابس الاوربية بل كان يهزأ بالأتراك الذين استمروا فى ارتداء الملابس التركية وكان يقول هل يصح أن يرتدى رجل متحضر هذا الملابس الفظيعة 

        ويخرج بها للناس فيكون اضحوكة الدنيا ؟؟

         وهناك من هم اتخذوا من تلك الأشكال والتغييرات في مجتمعاتهم ففى مصر قامت هدى شعراوي إذا خلعت حجابها عن وجهها فى ميدان التحرير 

        كما ظهرت الملكة الافغانية ثريا دون حجاب علنا فى ١٩٢٨ بينما كان الملك يدعو الى إلغاء الحجاب ٠

   وفى إيران حظر رضا شاة الحجاب رسميا فى عام ١٩٣٦ وظهرت زوجاته دون حجاب علنا ومنع موظفي الحكومة من دخول السينما إذا كانت زوجاتهم يرتدين الشادور

    كما قرر غرامة سائقي التاكسي إذا نقلوا ركوب محجبات . 

  كما سجل واحد من المجالس الدعوية بالولايات المتحدة وهو مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية حالات تحرش وتمييز ضد المسلمات 

   وقد تمت اعادة النساء لأعمالهن بعد تدخل مجلس العلاقات الامريكية الإسلامية وتلقت بعض النساء اعتذارات وتعويضا ٠

فهذه  مقابلات شخصية مع نساء مسلمات غربيات لأسالهن عن رؤيتهن الحجاب فهذه اصوات بعض المسلمات اللاتي اخترن ارتداء الحجاب في بلد ليس مفروضا عليهن ارتداءه فيه بل يواجهن فيه مصاعب جراء ارتدائه ٠

فبعض المسلمات المحجبات تلقوا ببعض تعليقات مثل ( هذه كندا انت حرة هنا لست مضطرة ان تضعي هذا الشيء على راسك 

   وقد ترى المحجبة مثل هذا التعليق طريفا أو مزعجاً حسب أسلوب توصيل هذا التعليق                                                                                                                                                           

 فقد تلقت احدى الفتيات وتدعى ( وردية ) وهى تونسية ولبست الحجاب بعد خمس سنوات من مجيئها الى كندا بامرأة بيضاء متوسطة العمر داخل احد المغاسل العامة 

 ودهشت المرأة  وشعرت بالإحراج عندما ردت ( وردية ) بحماس بانها ترتدى الحجاب طواعية لأسباب دينية وليس لفرض اجتماعي وفى قد بلدى القى في السجن بسبب ارتدائه . 

٠٠٠وفى ظل المشكلات العالمية من أحداث الحادي عشر من سبتمبر غزو أمريكا للعراق وتنازلها عن الحرب على أفغانستان والجدل حول الرسوم الكاريكاتورية الدانماركية 

   وحرق القرآن في السويد وحظر فرنسا الحجاب فى المدارس فالصورة تظهر أن لب المشكلة في الغرب فنجد الثقافة الغربية منحازة بشكل جذري ومتواصل ضد الإسلام والمسلمين٠

ولكن انظر الى كون الراهبات الكاثوليكيات الغربيات وغير الغربيات مازالن يغطين شعورهن

وأيضا فكنا نرى ان النساء في العصور الوسطى في بريطانيا كن يغطين رؤوسهن بأشكال عديدة من الحجاب فإن هذا كله يتم تجاهله ونسيانه 

 كانت هناك مقابلات شخصية مع مسلمات  

…..  نور وهي طالبة جامعية من جنوب آسيا فهي تقول  إنها واجهت موقفاً أكثر إيلاماً في مقصف المكتبة ذات مرة عندما اقتربت منها امرأة مسنة 

    وسألتها بعداء ظاهر: لماذا تأتين بالتخلف  هذا إلى كندا؟

وأكدت لها المرأة أن النساء كن يعملن بجد شديد في كندا للحصول على حقوق المرأة وأن ارتداء الحجاب سيدمر كل هذا وما إن أوضحت نور أنها لا تقصد بحجابها لفت الانتباه إليها 

 أو أن تجعل نفسها هدفاً سهلاً للكراهية وأن الحجاب لا يعدو أن يكون الا أمراً دينياً فبدأت المرأة تهدأ برغم أنها لم تكن مقتنعة بعد ربما لأنها تعتقد أن نور لا ينبغي أن ترتدي الحجاب 

مهما كانت الأسباب. قدمت كل من وردية ونور أسباباً دينية عندما أرادت أن تفسر للنساء الكنديات غير المسلمات لماذا ارتدت الحجاب في كندا. كان جميع من قابلتهن شخصياً 

ومن بينهن فاطمة التي تختلف حتى عن النساء اللاتي لا يغطين شعورهن طوال الوقت إذ إنها نادراً ما تغطي شعرها 

وليس لديها الرغبة في ذلك مستقبلاً كان كل نساء فى المقابلة الشخصية  يعتقدن أن ارتداء الحجاب أمر ديني وعندما سألتهن لماذا يعتقدن أنه أمر ديني أجابنا جميعاً إجابات 

مثل: إنه في القرآن أو يأمر الله به في القرآن وكذلك أشارت باسمة وهي إنجليزية اعتنقت الإسلام حديثا  إلى أن الأحاديث تقول عندما تبلغ المرأة المحيض ينبغي ألا يظهر منها غير الوجه والكفين. 

وأما نادية وهي كندية من أسرة ذات أصول كاريبية فقد بدأت ارتداء الحجاب في سن الرابعة عشرة وكانت ترى ذلك خطوة طبيعية فقد تأثرت بفتيات أكبر سناً في المسجد يرتدين الحجاب 

وكانت تكن لهن احتراماً بسبب ملابسهن المحتشمة وسلوكهن القويم. كما أن نادية ارتاحت للبس الحجاب لأنها تؤمن بأنه الأسلوب الإسلامي السليم لما يجب أن ترتديه المرأة 

وبرغم أنها ترى الآن أن الرابعة عشرة مبكرة لبدء الالتزام بارتداء الحجاب طوال الوقت فهي ليست نادمة على ما فعلت لأنها تعتقد أنها لو لم ترتده حينها وانتظرت حتى تصير أكبر سنا 

فربما لم تكن لترتديه بشكل دائم أبداً. بدأت نور ارتداء الحجاب في سن الثالثة عشرة وقالت: إن ذلك لم يكن بالخطوة الصعبة بالنسبة إليها لأنها نشأت على الالتزام بالدين الإسلامي 

وتعلمت أن الحجاب جزء من المجمل الإسلامي. وكانت نور تشجع على طرح الأسئلة عن الدين وعلى مناقشة قضاياه. 

كان ارتداء الحجاب أمراً بدأته بالتدريج أي كانت ترتديه في أثناء الصلاة ثم في طريقها إلى المسجد ثم طوال الوقت بدت نور مرتاحة جداً في الحجاب في ذلك الوقت لم تكن هناك من ترتدي الحجاب غيرها من نساء أسرتها إذ كان الحجاب عندهن يرمز إلى التخلف وضيق الأفق. ولكن جدتها بدأت ترتدي الحجاب وهي في الخامسة والستين

قالت خديجة وهى فى الخمسين من عمرها عن الحجاب وهي من الشرق الأوسط : إن تربيتها هي التي تجعل أمر الحجاب صعباً عليها ولكن لديها نية ارتدائه طوال الوقت.

 فقد نشأت في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة للاحتلال الأوروبي حينما كانت النخبة تحاول تقليد البريطانيين وتحتقر كل ما هو إسلامي: كان أثر البريطانيين قويا هناك 

وكان ذلك منعكساً حتى على أفلام نهاية الثلاثينيات وبداية الأربعينيات حيث كانت الممثلات يرتدين ملابس فاضحة إذ كان ارتداء الملابس الغربية المسايرة للموضة يعزز مكانة المرأة الاجتماعية مما يعني ان الحجاب لم يكن مطروحا لأنه لم يكن أوروبي المظهر. . 

تحول الحجاب فى ذلك الوقت إلى علامة على التدني الطبقي ورمز للفقر والتخلف والقبح. ووصفت خديجة الطبقتين الاجتماعيتين الموجودتين في ذلك الوقت بالنخبة وهي ما يقابل السيدات والسادة في بريطانيا الذين يتانقون في ملابسهم بمتابعة أرقى الأزياء الأوروبية والطبقة الاخرى ممن يرتدون ملابس متواضعة وتتحجب نساؤهم وما إلى ذلك 

وكان هؤلاء الناس هم الفقراء الذين يعملون لدى الفئة الأولى. وهكذا نرى الفرق فإذا ارتديته [أي الحجاب] فأنت من الطبقة الأخيرة كان الحجاب لدى خديجة يرمز إلى الإصرار والقوة والشجاعة والإخلاص للدين الإسلامي. 

ولكنها كانت تتوتر بسبب لفت الانتباه إليها في الأماكن العامة عندما كانت ترتدي الحجاب لتذهب إلى المسجد فكانت ترتديه وهي تعبر الشارع من سيارتها إلى مبنى المسجد. 

كانت خديجة تؤكد أن ما يمنعها من التزام الحجاب هو ذكريات طفولتها عن التمييز الطبقي المرتبط بما يلبسه المرء . «تربينا في بلدي على ضرورة أن نظهر على أفضل نحو... 

لذلك كان شاقاً عليّ للغاية أن أبدو فجأة بصورة تختلف اختلافاً بيّناً إلى هذا الحد. مع ذلك فقد كانت خديجة دائمة المديح للمحجبات 

كما دعمت قرار ابنتيها المراهقتين بارتداء الحجاب بشكل دائم في عام 1994. كانت إيمان ابنة فاطمة وهي طالبة جامعية في أوائل العشرينيات من عمرها ترتدي الحجاب في الصلاة وعند حضور المناسبات الإسلامية وكانت تؤمن بأن القرآن يفرض ارتداء الحجاب بشكل دائم على المرأة المؤمنة وتأمل أن تلتزم به في المستقبل فما الذي يمنعها من ارتدائه؟ 

كانت إيمان تخشى إن ارتدت الحجاب ألا يتعامل معها الناس بنفس الود الذي تلقاه منهم حالياً . فصديقاتها المسلمات يروين لها حكايات عن التعليقات التي يتلقونها من الناس عن حجابهن 

وهي ترى أن كون الإنسان محط الأنظار دائماً أمر يرهق الأعصاب. كانت إيمان تشعر بضغط ضرورة التكيف وكانت تخشى أن يفصلها الحجاب ويجعلها مختلفة. 

كما كانت تخشى الإيحاءات السياسية المرتبطة بالحجاب في العقل الغربي لست سياسية ولا أريد أن يظن الناس أن غطاء رأس مثلاً رسالة سياسية. 

وهكذا كان ما يمنع إيمان من ارتداء الحجاب في المقام الأول هو الخوف من ردود الأفعال العدائية من المجتمع الكندي الأوسع فالقلق من التفسيرات أمر مهم إذ إن صورة الحجاب لدى الغربيين هي أنه رسالة سياسية معادية للغرب

 اعتنقت حليمة الإسلام بعد زواجها بعدة أشهر وقبل ان تلتزم بارتداء الحجاب كانت ترتديه لبعض الوقت في المواقف التي لا تنطوي على مخاطرة مثل الأماكن التي لا تعرف فيها أحداً أو عندما يزورهم أصدقاء زوجها. واعترفت حليمة بأن إرضاء زوجها كان من أسباب ارتدائها الحجاب لأول مرة  فقد كان يحب أن تفعل ذلك عندما يأتي أصدقاؤه إلى البيت  ولم تكن تمانع في ذلك  ولم يكن زوجها يكرهها

  وهناك فاطمة والحجاب  قالت : إن ذلك لم يسعدها لكنها ظنت أن رانيا ابنتها لم تكن جادة فعلاً بخصوص هذا الأمر  وأن رانيا ستغير رأيها لصعوبة ارتداء الحجاب في كندا. 

كانت فاطمة وزوجها يخشيان ألا تتمكن المحجبة من التميز في مجالها وألا يمكنها طرح الأسئلة  وكذلك كانا يفترضان أنها لا تستطيع أن تتحدث بثقة. 

وعلى الرغم مما في نفس فاطمة من الافتخار بابنتها  لأنها أكثر تديناً منها  فقد كانت تخشى ألا تتزوج رانيا وكل ما كانت تعرفه أن الحجاب ترتديه «الفلاحات» لا المتعلمات. 

وكانت تخشى أن الأسرة التي تقبل امرأة محجبة ستكون أقل تعليماً  مما سيسبب المشكلات لابنتها  كما كانت تخشى ألا تقبل عائلة الزوج عمل ابنتها بسهولة وألا تدعها تعيش في سعادة. 

وكانت تخشى أيضاً أن يتساءل الناس: إذا ارتدت الابنة الحجاب فلماذا لا ترتديه الأم أيضاً؟ وبرغم النكد الذي سببته قضية الحجاب في الأسرة فقد كانت رانيا مصممة على قرار ارتدائه

 فلم تجد الأم بداً من قبول الموقف كأنها تقول: هذا قرارها  وقد كبرت بما يكفي لاتخاذ قرار مثل هذا .

 وتقول رانيا بدأت ارتداء الحجاب عندما كانت في الثامنة عشرة وتقول: إنها لاحظت اختلافاً في طريقة تعامل الرجال معها بعد ارتدائه كانوا أكثر احتراماً فلم يحاولوا مغازلتها أو توجيه تعليقات خارجة. ويوافق نساء عديدات على ذلك لا سيما حديثات الإسلام منهن ممن تحجين في العشرينيات من العمر فيقلن إنهن شعرن باحترام أكبر في تعامل الرجال معهن بعد الحجاب 

وإن تعامل الرجال معهن كان بوصفهن بشراً  لا كائنات جنسية وقد سمح لهن ذلك بالتركيز على ما في أيديهن من أعمال ووفر عليهن ذلك التشتت الذي تسببه ضرورة مواجهة تحرش الرجال.

 فقد كان الحجاب بالنسبة  لبعض لنساء أداة تيسير لتحرك المرأة خارج البيت. وقد عبرت نادية عن هذا الشعور جيداً عندما قالت إن المرأة عندما تلتزم الزي الإسلامي فلا سبب يجعلها تبقى في البيت لأن جوانب الجذب في جسدها وما قد يجذب من اهتمام قد تم استبعادها. ويتيح هذا للمرأة حرية الخروج إلى المجتمع والمشاركة فيه حسب قدراتها لا حسب مظهرها . 

وتتفق ياسمين التي ارتدت النقاب في كندا مدة ستة أشهر مع نادية على أن الحجاب يفضي إلى عكس ما تقول فاطمة  فهو يسهل الخروج لأنَّ لك في البيت حرية...

 أن ترتدي ما تشائين وتلبسين الحجاب عند الخروج من البيت إذاً وسيلة تستخدمها المرأة للتعامل مع المجتمع.

فالمسلمات كثيراً ما يتعرضن للمضايقات من غرباء بسبب ما يلبسن. تحكي باسمة أنها كانت ذات مرة في قطار الأنفاق مع أمها (غير المسلمة) وابنتها ذات السنوات الأربع 

وقد كانت ترتدي كنزة شتوية ذات غطاء للرأس وكانت الطفلة تصر على رفعها حتى تبدو كأنها في تدريب رياضي. وكان يجلس إلى جوارهن زوجان يتناقشان بالإنجليزية بصوت عال عن التنشئة الدينية وكيف يضع الناس الدين في جوف ذويهم . 

ويظهر السياق أن باسمة وأسرتها كن موضوع المحادثة إذ افترض الزوجان المتحدثان أنهن لا يفهمن الإنجليزية تقول باسمة: فالتفتُ إليهما وابتسمت برقة وسألتهما عن كيفية الذهاب إلى مكان ما بلغة إنجليزية طلقة بها لكنة أجنبية غربية بعدها غير الزوجان موضوع الحديث برغم ذلك تعد باسمة كندا متنفسا بعد خبرتها في بلدها فهناك كانت تواجه من يصرخ فيها في الشارع واصفاً إياها بخائنة جنسها. 

وكان حسها الفكاهي يعينها على تحمل مثل هذه الانفعالات. فعندما كان يصرخ بعضهم في وجهها : عودي من حيث أتيت كانت تجيب في لكنة واضحة سليمة: المسافة إلى شاير طويلة جداً  وكان ذلك يربكهم  

                                                                                                                                                                                            image about عقلية ونظرة الفكر الغربى فى لبس المرأة  للحجاب ؟؟!!

 وتروي نادية أنها ذات يوم كانت تقف في انتظار المصعد في المستشفى الذي تعمل به عندما مر رجل بجوارها وقال: أين تظنين نفسك ؟ 

في الشرق الأوسط الـ ....؟ ضحكت نادية من أن أغلب التعليقات المسيئة كانت تلقى دون مواجهة: فهم لا يقولون ما يقولون في وجهك وإنما يلقونها في طريقك .... فتنظرين حولك وتقولين... لعلي المقصودة بهذا. : 

تقول سعدية: إن الناس ينظرون إليها وكأنها من الفضاء الخارجي. فبعد المدرسة ذات يوم كانت تتجه إلى المصعد وكانت هناك امرأة تنتظر المصعد 

وظلت المرأة تقول لها ابتعدي وعندما وصل المصعد أسرعت بالدخول إليه وأغلقت الباب دونها . قالت سعدية: ربما ظنت المرأة أنني سأقتلها أو أؤذيها بطريقة ما  حزنت ثم بدأت أضحك  لأنني أدركت مدى غبائها. 

أشارت ياسمين  إلى أن الله خلق الرجال والنساء ولأنه الأعلم بالطبيعة البشرية فهو أعلم بالخير للبشر حتى يقيموا مجتمعاً طيباً يوافق كمال بقية ما خلق الله. 

تعرب زينب عن غضبها من فكرة كون الحجاب أداة يستخدمها الرجال للتحكم النساء

 ولا تتفق ياسمين مع القول بأن الرجل يمكن أن يغتصب امرأة ولو كانت محجبة فهي تعتقد أن الحجاب حماية حقيقية للنساء حتى من الاغتصاب. 

وقالت: إن الرجل المغتصب رجل مريض ولكن منظر المرأة المكشوفة يشجعه ويجعل الأمر سهلاً عليه. وأشارت إلى أنه في المجتمع الذي تغطي نساؤه أجسامهن هناك رجال يتحرشون بالنساء وهذا قدر كافٍ من السوء . ولكن عدم تحجب المرأة قد يجعل الأمور أسوأ كثيراً،  حسب حالة الرجل الذهنية. 

وترى إليزابيث أن الحجاب لا بد أن يحمي المرأة من التحرش الجنسي ومن الاغتصاب وأشارت إلى الآية القرآنية التي تبين أن الحجاب يحمي النساء من الأذى فَلا يُؤْذَيْنَ (الأحزاب: (59) . 

وترى إليزابيث أن هذه الآية منطبقة على واقعها فقد وجدت أنها عندما تكون بالحجاب لا ينظر إليك ..الرجال... وإن نظروا فهي نـظره سريعة يصرفون بعدها نظرهم عنكِ لأنهم إن كانوا مسلمين فلن ينظروا إليكِ من البداية وإن كانوا غير ذلك فسيقولون في أنفسهم: من هذه المرأة؟ ولن يهتموا بالنظر إليك . فهذا بعض النساء المقيمين فى الدول الاجنبية .

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

185

متابعين

21

متابعهم

2

مقالات مشابة