الخيانة الالكترونيه من خلال التواصل الاجتماعي بين الواقع والوهم

الخيانة الالكترونيه من خلال التواصل الاجتماعي بين الواقع والوهم

0 المراجعات

الخيانة الالكترونية بين "الوهم والواقع "
نوافذ السوشيال ميديا المتعددة استطاعت أن تقرب المسافات وتتخطى الحدود بين البلاد، ولها مميزاتها المشهودة والملموسة، ولكنها فتحت مجالا كبيرا لـ«الخيانة الزوجية» بأشكال متعددة، فبضغطة زر واحد يستطيع أي شخص أن يرى الآخرين ويحدثهم ويدخل في تفاصيلهم، ويستغل نقاط ضعفهم. 
وبالفعل كان لذلك أثر كبير على الحياة الزوجية ففي بعض الأحيان ينجذب أحد الطرفين لطرف ثالث، انجذاب عاطفي وليس جسدي.
وأصبحت الخيانة الزوجية في يومنا هذا سهلة جدا باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يدخل الشخص للشات من خلال فيسبوك، فيتعرف على امرأة افتراضية في البداية، ("الوهم ")
ثم تتحول لحقيقية لاحقا، فمن كان مستعدا للخيانة الزوجية يذهب ويلتقي بمن تعرف عليها عبر فيسبوك وتبدأ العلاقة،(" واقع ")

فمن المؤكد أن هناك عوامل أدت إلى ذلك.... نحن هنا لا نبرر ولكن نستعرض لماذا يحدث هذا... وكيف يكون العلاج وتفادى الوقوع في الخيانة الالكترونية التى بإمكانها أن تتحول إلى واقع

فمثلا هناك  سيدة تزوجت رجلا رغمًا عنها، وللأسف هذا التصرف لا يزال يحدث في المجتمعات العربية، وهناك أهل يمارسون كل أنواع الاعتداء البدني والنفسي على البنت حتى تتزوج ممن يرونه أنه مناسب، وهذا النوع من السيدات غالبا يتزوجن في سن صغيرة ومستواهن الثقافي والتعليمي محدود.

وعدد قليل جدا من هذا النوع يتعلق بالزوج بعد الزواج ويحبه، وتمر حياتهم بسلام، ولكن أخريات لا يستطعن الاندماج في تلك الحياة لشعورهن بأن هذا الرجل عاشت معه بالإكراه، ولكنها تستمر في الحياة حتى لا تعود لجحيم أهلها....
ولكن تلك الحالة مع نضجها وكبر سنها وتغير تفكيرها واحتياجاتها ف بكل سهولة تنجذب لرجل آخر، بمجرد محاولة بسيطة لمشاغلتها واللعب على احتياجاتها.
أما  الأكثر شيوعًا بين المتزوجات اللاتي يعشن في حياة مضطربة، وهي سيدة تزوجت من رجل اختارته بنفسها وأحبته ولكنه سقط من نظرها، ولم تعد تراه رجلًا.....
وهذه هي الكارثة لأن السيدة السوية، ومعنى كلمة سوية هنا يعني ليست من النوع التى  يستحيل أن تنجذب لراجل غير زوجها إلا لو كان زوجها سقط من نظرها.
فمتى يسقط الزوج من عين زوجته

إذا كان الزوج يغلبه غضبه فيسب زوجته ويضربها ويكسر إحساسها بالأمان معه ومع ذلك فى الغالب هو زوج خائن

إذا كان الزوج مدمن لأي شيء يؤثر على حياته سواء كان مدمن مخدرات أو علاقات نسائية أو أفلام إباحية فجميعها أشياء تؤثر على قراراته وسير حياته معها. وهذا بالتأكيد زوج خائن

إذا كان «رجل ظل» أي أنه يعتمد على الغير في اتخاذ قراراته يسهل عليه الخيانة

«الرجل الذي لا ينفق» وهذا النوع منتشر بشكل كبير جدًا إما أنه لا يعمل وزوجته هي من تعمل وتصرف على البيت، يبحث دائما عن المال ولا يؤتمن

إذا كان الرجل يهجر ويخاصم ويهجر الفراش لفترات طويلة، 
مثلما تفعل بعض الزوجات ومعاقبة الزوج بالحرمان من العلاقة الزوجية اضطر أن يكون زوج خائن

ويعتبر الخصام والهجر نوع من الابتزاز العاطفي، وهذا يهز ثقة الزوجة في أنوثتها وتشعر أن زوجها لا يراها أنثى، ويبحث الرجل عن رجولته مع امرأة أخرى 
  
إذا عاشت الزوجة حالة من تلك الحالات السابق ذكرها، مع ظهور أي اهتمام من رجل آخر حتى لو الاهتمام عبارة عن  رسالة عبر تطبيق فيسبوك، تنجذب ليس للرجل ولا للعلاقة التي بينهم وقد يكون الموضوع  مجرد رسائل، ولكنها تنجذب للاهتمام، لتجدد إحساس أنها أنثى تنجذب لأي نقطة حب أو اهتمام لأنها تشعر بالحرمان.

وهنا تأتي المشكلة فإن أغلب الرجال اللذين يقدمون الاهتمام للسيدات المتزوجات إما نصابين أو عندهم مشاكل نفسية،واسرية كما سلف الذكر

وغالبا ذلك الرجل ينجذب للسيدة المتزوجة لأنها لن تطلب منه أكثر مما يقدمه لها من كلام وغزل واهتمام، وإذا انفصلت وأصبحت متاحة وطلبت منه أن يتزوجها سيتركها ويمضي مسرعا.

ورغم كل ما سبق هناك حلين لمساعدة السيدة التي انجذبت لرجل غير زوجها وهما أن تحاول إصلاح علاقتها به بمساعدة مختصين، أو تنفصل بكل شجاعة ورحمة، لأن الخيانة ليست فقط علاقة جسدية بين رجل وامرأة ولكن مجرد مسح الزوجة رسالة من هاتفها قبل وصول زوجها للبيت لأنها تعلم أنها غير مناسبة فهذا يعتبر خيانة.

وفي مثل ذلك الموقف يلجأ بعض الرجال لمراقبة زوجاتهم طول الوقت، مع أن  المراقبة لن تعيد ثقة الزوج بزوجته ولن تشعره بالاطمئنان،

قصص وحكايات الخيانة الإلكترونية أكثر من أن تعد نتيجة غياب الرقابة، سواء كانت الأسرية أو المجتمعية، مع وجود الفراغ وغياب الوازع الديني وإدمان الجلوس أمام الحاسوب لفترات طويلة للتسلية، والنتيجة في النهاية 
زوج خائن 
زوجة خائنة

شهادات حية تؤكد وجود علاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وواتساب والمشاكل الاجتماعية المتعلقة بالطلاق والعلاقات العاطفية، فهل تتسبب مواقع التواصل بالتفكك الاسري؟ وهل تتسبب في الطلاق أحيانا؟ والأهم هل خيانة الزوج مبرر لخيانة الزوجة؟
رؤية من الواقع بقلم ✍️ ايمان جمعة 🦋💙

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

11

متابعين

1

متابعهم

9

مقالات مشابة