مدينة فتحيّة التركية

مدينة فتحيّة التركية

0 المراجعات

 

  مدينة فتحية أو ما يقال عنها بقديم عهدها مدينة الكهنة.    

 هذه الكنية التي لطالما اشتهرت تسميتها بها , وإن تعددت ألقابها فإنّ اسمها يظل أحب الأسماء إلى قلبي . قالوا : اسمها فتحية .  

   قلت: أمي ومن عساها تكون ؟ ولعل سبب هذه التسمية يعود إلى ما تركه التاريخ التركي العريق من تلك الأضرحة الليسية المشهورة التي تكون على هيئة توابيت حجرية تم نحتها في الجبال الشامخة، مثال ذلك ضريح "الملك أمينتاس" الصخري الذي ينتمي إلى القرن الثامن قبل الميلاد.

  بفضل موقعها الاستراتيجي المطل على الساحل التركي يأتيها السياح من أركان الأرض مشرقا مغربا جنوبا شمالا, يتحدثون مرارا وتكرارا عن أجمل المناطق التي يمكن للسائح زيارتها والاستمتاع بمناظرها الساحرة .  

   يوجد الكثير من الأماكن الجميلة بمدينة فتحية خاصة شاطئ تشاليش الغني عن التعريف وشاطئ أولودينيز , فكلاهما يتميز بمياه دافئة عذبة ونقية إلى جانب تعدد الأنشطة السياحية مثل الألعاب المائية وركوب المنطاد الهوائي , فهو نشاط ممتع جدا لمحبي رؤية الطبيعة من الأعلى .

   أيضا تعد مدينة فتحية مكانا مناسبا لمحبي التسوق , فبكل يوم ثلاثاء يقام سوق حتى سمي هذا السوق بسوق الثلاثاء , فهو من أهم الأسواق في الشرق الأوسط والوجه الاعلاني المميّز للثقافة التركية وما تبعها من منتجات محلية وغيرها .

   بما أن مدينة فتحية واسعة المدى فإنّ السائح كثيرا ما يحتاج إلى القيام بجولة ترفيهية حتى يكتشف أكثر الأماكن بها جمالا لذلك وفر طاقم السياحة أكثر الأنشطة التي ذاع صيتها بتركيا وهي القفز بالمظلات الهوائية وذلك بإطلاقها في الهواء بارتفاع 1900 متر حيث تبدأ رحلة الاستكشاف والاستمتاع في آن .

  كثيرا ما أستمع إلى ما يقال عن هذه المدينة و جمالها الخلاب ,فلم يحالفني الحظ يوما كي أزورها ولكني أتابع كل ما يتعلق بها من تفاصيل وغيرها من الأمور .  

    فأنا أتوق شوقا لزيارتها وأنّي على أمل في ذلك يوما ما, ولم لا ؟ و أنا التوّاق لرؤيتها .

   وكما قالت الكاتبة "ماري آن رادماتشر ": لم أعُد كما كنت بعد أن رأيتُ سطوعَ القمر على الجانب الآخر من العالم .
 في الختام ، يمكن القول أنّ وصفي لمدينة فتحية يظل مقتضبا ولا يستوفي حقها من روعة جمالها ودقة تفاصيلها ، لقد أمليت عليك عزيزي القارئ بعض من  مميزات الأماكن السياحية و أنا كلّي أمل أن تستمع بقراءتك   لبعض من سطوري و شكرا لك على إهتمامك مسبقا و أرجو منك أن لا تحرمني من زياتك مرة أخرى و السّلام .  

جيهان  حمادي

 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

46

followings

436

مقالات مشابة