أنواع السحب : العالية، المتوسطة، المنخفضة
يعد اكتشاف وتصنيف أنواع السحب من المهام المهمة لعلماء الأرصاد الجوية والمتنبئين لفهم حالة الطقس وتوقع الأحوال الجوية المستقبلية. في هذا المقال،
سنستعرض مجموعة متنوعة من أنواع السحب المعروفة وسنناقش كيفية اكتشافها وتحديدها.
السحب هي تجمعات من البخار المائي أو الجسيمات الصغيرة في الجو، ويمكن تصنيفها بناءً على ارتفاعها وشكلها وطبقاتها. هناك ثلاثة أنواع رئيسية للسحب: السحب العالية، والسحب المتوسطة، والسحب المنخفضة.
السحب العالية:
تتكون السحب العالية على ارتفاعات عالية جدًا في الجو، وتتميز بشكلها الرفيع والرقيق. تُعرف هذه السحب بأنها "سحب عالية" وتصنف عادة على ارتفاع يتراوح بين 20,000 و 40,000 قدم فوق سطح الأرض. يكون لونها عادة أبيض أو رمادي فاتح. ومن أمثلة السحب العالية الشهيرة السِرْرُوسْ (cirrus) وسحب الشعر (cirrostratus) والسحب المتموجة (cirrocumulus).
السحب المتوسطة:
تشكل السحب المتوسطة في ارتفاعات أقل من السحب العالية، وتتميز بشكلها الأكثر سمكًا وكثافة. تسمى هذه السحب بـ "سحب متوسطة" ويتراوح ارتفاعها عادة بين 6,500 و 20,000 قدم فوق سطح الأرض. قد تظهر بألوان متنوعة مثل الرمادي أو الأبيض أو الأزرق. وتشمل أمثلة السحب المتوسطة سحب الألتوكومولوس (altocumulus) وسحب الألتوستراتوس (altostratus).
السحب المنخفضة:
تتشكل السحب المنخفضة في ارتفاعات أقل من السحب العالية والمتوسطة، وتتميز بشكلها الكثيف والداكن. تسمى هذه السحب بـ "سحب منخفضة" ويكون ارتفاعها عادة أقل من 6,500 قدم فوق سطح الأرض. وتظهر عادة باللون الرمادي أو الأبيض وقد تغطي السماء بطبقة سميكة. ومن الأمثلة على السحب المنخفضة سحب النموس (nimbostratus) وسحب الستروس (stratus) وسحب الكومولوس (cumulus).
وبالإضافة إلى هذه الأنواع الرئيسية، هناك أيضًا أنواع أخرى من السحب التي يمكن أن تتشكل في ظروف جوية خاصة. بعضها يحمل صفات من الأنواع الرئيسية المذكورة أعلاه، وبعضها يكون فريدًا بنفسه. تشمل بعض هذه الأنواع السحب المضطربة (mammatus clouds) وسحب الصواعق (thunderstorm clouds) وسحب الحلزون (roll clouds) وسحب الصفائح (lenticular clouds).
للكشف عن أنواع السحب وتصنيفها، يعتمد العلماء على مجموعة من الأدوات والتقنيات. تشمل هذه الأدوات الأقمار الاصطناعية ورادارات الطقس والمشاهدة المباشرة. الأقمار الاصطناعية توفر صوراً عالية الدقة للسحب من الفضاء، مما يساعد على تحديد مواقعها وحجمها وتطورها. أما رادارات الطقس، فتستخدم لكشف الأمطار والعواصف ومعرفة حركة السحب. ويعتمد المتنبئون على المشاهدة المباشرة لتحديد شكل وسماكة السحب والتغيرات في الطقس.
باختصار، فإن اكتشاف وتصنيف أنواع السحب يلعب دورًا حاسمًا في فهم وتوقع الطقس. ومن خلال الاعتماد على الأقمار الاصطناعية ورادارات الطقس والمشاهدة المباشرة، يتمكن العلماء من تحديد أنواع السحب والتنبؤ بتطورات الطقس بدقة. هذا الفهم يساعدنا في التعامل مع تأثيرات السحب على البيئة والزراعة والملاحة والسلامة العامة.
