لعبة الشيطان " خطة رقم ج"

لعبة الشيطان " خطة رقم ج"

0 المراجعات

أهلا عزيزي القارئ فالبداية أنا سعيد جدا لأننا بنلتقى للمرة الثانية ، وهكون دائما سعيد بلقاءك .

فالحقيقة المرة دى أنا جاى أحذرك من لعبة سخيفة بتتلعب عليك .

 كتير من الناس إن مكنش كلنا  بنتعرض لفقدان أكتر حاجة بنحبها ، الحاجة دى ممكن تكون شئ ، شخص أو حلم كان نفسك تحققه. وبعدين نسأل ربنا السؤال دا ، لما الحاجة دى مش ليا ليه خلتني أحبها وأتعلق بيها من البداية؟!

وهو دا الفخ اللى بنقع فيه يا سادة.

خلينا نبقى متفقين اننا مش موجودين فى الدنيا عشان كل حاجة بنحبها أو نعوزها تبقي بتاعتنا ، الحياة فالأول وفالآخر اختبار وزى مقولتلك فى المقالة اللى فاتت إن لو اعتبرنا الإبتلاء سؤال يبقى إجابته بسيطة جدا وهى الصبر ، التحمل والإستعانة باللّه عز _وجل.

فى الحقيقة عزيزي القارئ انت غرقان فى بحر من النعم ومش بتاخد بالك من النعمة غير لما تزول منك وبتغض الطرف عن كل النعم دى وتركز مع حاجة واحدة بس مش عندك، وشايف ان حياتك بدونها مستحيلة وصدقني حتى لو بقت بتاعتك هتسيبها وتدور على غيرها ، هتدور على حاجة تانية مش عندك وتفضل شغلك الشاغل اللى بينغص عليك حياتك وبيشغلك عن النعم اللى انت غرقان فيها ومش حاسس!

وهى دى بالظبط اللعبة اللى الشيطان بيلعبها عليك وأنا جاى أحذرك منها النهاردة.

عارف قصة سيدنا آدم عليه السلام ، سيدنا آدم ربنا أعطاه الجنة وما فيها ينعم فيها كما يشاء، هو فى بعد الجنة يا جماعة ؟ يعني تخيل لو انت فى الجنة دلوقت هتعوز ايه تانى ؟!  

لا هتعوز ، طول ما انت مسلم نفسك للعبة الشيطان فانت هتفضل ديما عاوز ، تسيب الجنة بما فيها وتركز عالشجرة المحرمة!!

الشيطان وسوس لسيدنا آدم وقاله ربنا حرمك من الشجرة دي وثمارها عشان فيهم خير كتير ليك وإن ربنا مش عاوزلك الخير دا.

طبعا كلنا عارفين باقي القصة وإن فى الحقيقة تحريم ربنا للشجرة على آدم كان اختبارا ليه ، وإنه لما أكل منها مكنتش خير ولا حاجة بل كانت سبب فى خروجه من الجنة وحرمانه من باقى النعم.

وهى دى لعبة الشيطان بيزينلك كل الممنوع على انه كان هيبقى خير ليك وبيوسوسلك ان ربنا بيبخل عليك بيه وبيشغلك عن كل النعم اللى انت بتنعم بيها واللي تستحق منك انك تشكر ربنا عليها .

وفى النهاية "ولئن شكرتم لأزيدنكم" ، فاعلم عزيزي القارئ أن الخير عند الله لا ينتهى وأن الله يعلم الصالح لنا ونحن لا نعلم ، وأن الله حاشاه أن يبخل عليك برزق كان فيه نجاتك ، فثق بالله واستعذ به من الشيطان الرجيم.

والآن وقد علمت اللعبة التى تُلعب عليك وعلمت صديقك من عدوك، الآن استودعك الله الذى لا تضيع ودائعه ، وإلى لقاء آخر بإذن الله🤍🖤

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

8

متابعين

9

متابعهم

5

مقالات مشابة