كيف أغير طباعي القاسية ؟

كيف أغير طباعي القاسية ؟

0 المراجعات

تمنحنا التجارب مشاعر جديدة ،قد تولد لدينا انطباعات لم نعتد عليها من بين هذه التجارب تجربة الألم  أو الصدمات القوية كالخيانة و الغدر والنفاق و الكذب المستمر وإن لم نكن نحمل صفة الحلم والسماحة لن نستطيع التعامل مع هذه التجارب ومن خلالها سنتعرف على مصطلح جديد في قاموس حياتنا ألا وهو القسوة .

 

القسوة ليست شعور فطري بل مكتسب يتخلل باطن المشاعر ولن يصادف المرء فجأة بل سيحمله معه في عقله الباطن ذلك لأن الأغلبية يتعرضون للقسوة منذ الصغر فيكون أصل الإحساس ممارس على الشخص القاسي نفسه ،فإذا تعرض الطفل للقسوة و الضرب والتنمر وكذلك التهديد المستمر سواء من طرف الوالدين أو أقرانه في المدرسة سيصبح مستقبلا شخصية تحمل صفة القسوة لابد من ذلك ،صحيح أنه سيتألم في البداية ويتحسر وينزعج لكن لابد أن تكون له ردة فعلا حتى وإن تخزنت لسنين طويلة فسيمارس القسوة على أطفاله وعلى من يحاول تخطي الحدود معه أو التقليل من قيمته و بذلك سيجد صعوبة للتأقلم مع المجتمع ككل.

من ناحية أخرى سيمارس على الشخص السوي العاقل القسوة حتى في سن نضجه ،فيبقى في تساؤل وحيرة ويطرح سؤال لماذا ؟ وستكون الصدمة غير مفهومة و الشعور مشتت لأنه ببساطة لم يتبنى يوما هذه الصفة .

كيف نتعامل مع الشخص القاسي؟

إذا تعرفنا على شخص طباعه قاسية و لك معه مصالح خاصة كمدير عمل فلابد عليك إدراك أن الشخص القاسي ضعيف الشخصية و يقنع نفسه بأنه مسيطر إذا مارس هذه الحيلة على الفئة التي يعتقد أنه أقوى منهم ،فلابد لك أن تظهر قوة شخصيتك و لا تشعره أنك خائف منه ،قد يستفزه هذا الإحساس لكن لابد له أن يرذخ إذا لم تؤخذ أنت زمام الأمور وكل هذا يكون بأساليب محترمة كلزوم الشخص لحدوده وإعطاء قيمة لنفسه.

وإذا كان الشخص القاسي من الأقارب كالوالدين فلابد هنا أن نضع إستثناء لهكذا حالة كالصبر ..أما الآخرين ستعاملهم بالحسنى و اللجوء إلى الحوار وإ بداء وجهات النظر وإذا التزم الأمر إستعمال النبرة الحادة ليلزم الطرف الآخر حدوده. 

القسوة صفة مذمومة قد تطغى على صفة الحلم و الإحسان التي فطرنا الله سبحانه وتعالى  عليهما ، لذلك إذا شعرنا بأننا قسونا على ممن حولنا في يوم من الأيام فعلينا مراجعة سجل مشاعرنا وطلب العفو لأننا قد نؤلم غيرنا ونجرح مشاعرهم خاصة إذا كانوا يضعوننا في مقام عال ..أما إذا كنت الضحية فعليك التعامل مع القسوة على أنها تجربة مارة لا نلوم عليها غيرنا كثيرا إذا لم تمارس علينا بشكل مفرط ولا نتنازل عن حقوقنا إذا فاض التنور .

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

0

followings

1

مقالات مشابة