من وسط البؤس لدينا أمل ....
الحياة قصيرة هيا نعيشها بسعادة….
عندما أجد نفسي غارقة في حزني أتلفت حولي لأرى من هو في بؤس يعيش فأقول الحمد لله و أبدأ بغرس الورود ….ورود الحب و الأمل و الأيدي البيضاء التي تسعد من حولها تأتيني من الله قوة عظيمة قوة تجعلني أسعد الناس و في عيناي دموعي …دموع حزني علي و على كل من أرقبهم بهاتيك العينين ….
أزهار الأمل ما أروعها تأخذني ألى جنات الله بجناحين من نور …
تسحرني كما لم أكن أشعر من قبل….
يمتد شوقي إلى السماء أريدها أن تزخر مطرا تروي أزهاري كي تينع و تكبر …
فكم لو عدنا إلى أنفسنا نجد الحياة جميلة حين نصنع جميل و كم الفضاء رحب يتسعنا كلنا لنكون أمل الغد…
أمل الطفل البائس في حياة رغيدة و نحن لا نعلم وقتها أن سعادة هذا الطفل هي جل سعادتنا و أكملها …
فلو أمعنا التفكير مليا لوجدنا أن الله خلقنا و خلق لنا الأفئدة لنشعر و نحس بكل من حولنا و ما حولنا….
فكيف تنبض قلوبنا دون أن يكون لغيرنا من محبتنا نصيب…
جل السعادة و الفرح هي رسم الابتسامة على ثغر طفل …
فيا أنا كوني طائر فرح و تردي عند كل قلب حزين…
كوني سمفونية أمل تزهر الكون ورود…
كوني عطرا جميلا ينثر العبق في الفضاء الرحب…
هيا عانقيني و تعالي إلي نمتطي صهوة السحب…
هيا أعبقي في روحي كي أبقى انسان…
هيا لوني أيام العمر ببياضك الذي أريد…
يا حلما جميل قريب قريب…
امتلكني…
هيا أبحر بي في محيطات الأمل…
هيا يا كل من على الأرض تعالوا معي …
فلست أنانية بحلمي…
هيا معي تشعرون بما حباني الله من نعمه …
هيا معي أخذ منكم و أعطيكم…
هيا معا نكون…
يا أدمعي…كوني مطرا تروي حنيني…
يا سنين أتحفينا بأيامك..
نعيد لك السنين ورودا و لوزا و أين…
هيا نسافر بعيدا و نأخذ معنا أحلامنا …
آمالنا…
صبرنا…
هيا فالغد جميل…
و إن كانت الحياة قاسية فنحن حنانها و حنينها…
نحن مرافئ الأمل أيادينا…
هيا ليكون الغد جميل…
