تكنيك عال وحرفية تكتيكية، ترى ما هي حظوظ أسود الأطلس أمام البحارة ؟

تكنيك عال وحرفية تكتيكية، ترى ما هي حظوظ أسود الأطلس أمام البحارة ؟

0 المراجعات

تكنيك عال وحرفية تكتيكية، ترى ما هي حظوظ أسود الأطلس أمام البحارة ؟

 

منتخب الساجدين سلوك حضاري وروح رياضية كبيرة

بعد فوز المغرب على نظيره الاسباني في مباراة ملحمية انتهج فيها وليد الركراكي تكتيك فني عالٍ أبان عن ذكاء وخبرة، إذ المباراة كانت مباراة تكتيكية بين وليد ركراكي مدرب المنتخب المغربي ولويس انريكي مدرب المنتخب الإسباني، تمثلت في التركيز على الدفاع وغلق كل المنافذ عن رفقاء سيرجيو بوسكيتس، جعلت الأسود يصمدون أمام هجمات البحارة، وقد انتصر الركراكي على انريكي في هذه المعركة حيث استدرج اللقاء إلى الضربات الترجيحية، أين كان التفوق لياسين بونو حارس المنتخب المغربي بفضل عبقريته في التصدي لركلات الترجيح الإسبانية وثقته في نفسه وقوة شخصيته التي جعلته يحتفظ بوهدوئه رغم ضغط المباراة. وقد أظهر رفقاء رومان سايس أخلاقًا عالية جدا في الملعب وحرفية في التعامل مع المواقف، حيث خلت المباراة من العصبية والنرفزة وفقدان السيطرة، مظهرين صورا مشرفة نتوق لرؤيتها في الملاعب. سلوك حضاري ولعب نظيف أثلج صدورنا أبعدتهم تماما عن التصرفات المشينة والعصبية والنرفزة والإساءة للخصم أرست الإحترام المتبادل، أثبتوا ان الرياضة هي فعلا رسالة حب بين الشعوب وجسر تواصل مع الثقافات المختلفة. 

وبعد هذا النجاح الكاسح سيواجه المنتخب المغربي بعد تأهله إلى الربع النهائي المنتخب البرتغالي الذي سحق نظيره السويسري مساء الثلاثاء المنصرم بستة أهداف مقابل هدف وحيد لسويسرا، وهو مرصع بنجومه برونو فرنانديز وبيبي ورافاييل لياو مع جلوس النجم كريستيانو رونالدو على دكة الاحتباط، وستجرى المباراة يوم السبت 10 ديسمبر تمام الساعة 16:00 على ستاد الثمامة الدوحة. 

وهكذا يعتبر المغرب البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي يتأهل الى الربع النهائي وفي حال تخطيه عقبة البرتغال سيكون أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى المربع الذهبي.

 

المغرب في مواجهة البرتغال فرجة لأجل التاريخ

 

وقد سبق وان التقى أسود الأطلس منتخب البحارة في مواجهتين:

الأولى كانت بمونديال 1986 في دور المجموعات: المغرب 3 البرتغال 1

والثانية كانت بمونديال روسيا 2018 أيضا في دور المجموعات: البرتغال 1 المغرب 0
 

فالمغرب ليس حديث العهد بمنافسه حيث فاز عليه بثلاثية مقابل هدف وحيد للبرتغال في المواجهة الأولى، وفي المواجهة الثانية فازت البرتغال بهدف للا شيء للمغرب. ما يجعلنا نقول انطلاقا من هذه النتائج، أن فوز أسود الأطلس في هذه النسخة المونديالية الحالية وتكرار سيناريو مونديال 1986 ليس مستحيلا، لاسيما ومشوار الأسود كان مشرفا منذ انطلاق المنافسة في قطر، حيث تعادل مع وصيف بطل كأس العالم 2018 المنتخب الكرواتي، وهزم المصنف الثاني عالميا المنتخب البلجيكي 2-0 وفاز على المنتخب الكندي 2-1 ليتصدر مجموعته ويتأهل للدور الثاني باستحقاق، ويطيح بالماتادور الإسباني في مباراة ملحمية امتدت إلى ركلات الترجيح بنتيجة 3-0.

 

هل سينتهج المدرب المحنك وليد الركراكي نفس التكتيك ونفس الخطة مع البرتغال أم ستكون هناك مفاجآت؟

 

علما بأن أسود الأطلس خاض مباراة لم تكن سهلة البتة مع إسبانيا والتي دامت 120 دقيقة، في مقابل خوض البحارة مباراة سهلة حُسمت مبكرا مع المنتخب السويسري، وهذا ما يعطي إسبانيا الأفضلية بدنيا.

ولكن.. المستحيل ليس مغربيا، وأثبتت الكثير من المنتخبات العربية العريقة كرويا منها المغرب بأنها أمام التحديات والصعوبات تُخرج كل طاقاتها وتدهش جماهيرها وتصنع المعجزات.

في حين اتفق لاعبو المنتخب البرتغالي على صعوبة اللقاء مع المغرب الذي أثبت جدارته حتى وصل إلى هذه المرحلة من المنافسة. 

نقاط قوة المغرب: 

  • -سد منيع ضد المهاجمين جعل المنتخب المغربي لا يتلقى في مبارياته السابقة إلا هدفًا واحدًا وكان عن طريق الخطأ من المدافع نايف أكراد الذي حاول ابعاد الكرةعن المرمى. وهذه ورقة رابحة يجب استغلالها مع البرتغال كما نجحت مع المنتخب الإسباني.

-الضغط على حامل الكرة الذي يدفع لاعبي الخصم الى ارتكاب الأخطاء مما تسنح للأسود انتهاز هذه الأخطاء وتحويلها الى أهداف مثل الهدف الذي سجله حكيم زياش في مرمى كندا بعد خطأ الحارس  ميلان بوريان الذي ضغط عليه المهاجم المغربي يوسف النصيري .

وهكذا يمكن أن يستمر رجال وليد ركراكي في صناعة التاريخ يوم السبت على استاد الثمامة الذي يسع 40 ألف متفرج، بالفوز على منتخب البرتغالي  وترفع الأعلام الحمراء لتغطي كل بقعة وترتفع أهازيج النصر والفرح ليعم كل شارع من شوارع الوطن العربي، إلى الأمام يا أسود واتركوا زئيركم يسمعه العالم.


 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

2

مقالات مشابة