*** راتب المرأة العاملة ؛ لسداد فاتورة غالية *** ( 11 )

*** راتب المرأة العاملة ؛ لسداد فاتورة غالية *** ( 11 )

0 المراجعات

بســـم الله الرحمـــن الرحيـــم

( الجزء الحادى عشر )

*** راتب المرأة العاملة ؛ لسداد فاتورة غالية *** ( 11 )

 

يا أختى ويا بنتى العزيزة الغالية :

وجودك فى بيتك .. وعدم اعتماد زوجك على مرتبك وعلى فلوسك ..

.. سيضـمن لـكِ الآتـى ..

1 - عدم تحسن أحواله المادية ؛ وبالتالى لن يستطيع الزواج عليكِ ..

حتى وإن حدث وتزوج عليكِ زوجك ؛ فلن تشعرى بالحسرة الشديدة ؛ لأنكِ لن تخسرى كثيراً ..

فأنتِ لم تُضحى من أجله بأكثر مما ضحى هو من أجلكِِ !!!

2 - احتفاظك بنعومتك وأنوثتك وجمالك ورونقك وبهائك ..

3 - سيوفر لكِ الوقت الكافى ؛ لتحشدى كل أسلحة جاذبيتكِ ودلالكِ ؛ للاستحواذ على زوجك ..

4 - متابعة الأولاد ، مما يضمن جواً أسرياً مستقراً .. يجعل الزوج أكثر انتماءً لأسرته ..

 

* حريتك .. يدفع أطفالك ثمنها ..

مثلما أن هناك من يدافع عن " حرية المرأة " !!!

فلماذا ليس هناك من يدافع عن حقوق الأطفال من ظلم حرية المرأة !!؟

فالأطفال لا يُجيدون الدفاع عن أنفسهم .. مثل المرأة العاملة المُتحررة !!

 

تدعى بعض الفتيات – سليطات اللسان – أنه يمكنها التوفيق بين العمل والمنزل ..

وبخلاف إن " صاحب بالين كذاب " ، فإن إطلاق مثل هذا الإدعاء ليس من صلاحيات المرأة أساساً ،

لأن جزء منه يحكم عليه زوجها ، والجزء الآخر ـ وهو الأخطر والأهم ـ يحكم عليه أطفالها ..

ونظراً لأنهم يكونون فى سن لا تسمح لهم بالحكم أو حتى بإبداء الرأى ،

فعلى المرأة أن تنتظر حتى يصل أصغر أبنائها لسن الرشد ..

حتى تستأذنه فى هذا الشأن !!

يا للسخرية !!

.. وبخلاف هذا وذاك .. 

تكون المرأة العاملة قد تصرفت فى حق ليس من حقها أصلاً !!

 

* فاتـورة حساب عـمل المـرأة ..

انظـرى – يا أخـتى الغالية – لهذه المُفــارقات المُخـزية .. 

بدلا ًمن أن تُرضع المرأة العاملة أطفالها ؛ فنجدها تسقيهم – تطَّفحهم – لبن صناعى ..

وبدلا ًمن أن ترعاهم هى بنفسها ؛ نجدها تُلقى بهم فى الحضانة ..

وبدلا ًمن أن تذاكر لهم دروسهم بنفسها ؛ تدفعهم للدروس الخصوصية وتدفع فلوسها للمدرسين ..

وبدلا ًمن أن تُعِد لهم الحلوى ؛ فهى تشتريها جاهزة ..

وبدلا ًمن أن تحيك لهم ثيابهم ؛ ترسلها للخياط ..

وبدلا ًمن أن تربيهم ؛ تتركهم أمام التليفزيون الوقح أو الدش العارى ..

وبدلا ًمن أن تُتابع سلوكهم وأنماط أصدقائهم ؛ تتركُهم للمدرسة والشارع ..

وبدلا ًمن أن تجلس فى بيتها معززةً مكرمةً ؛ فهى تلقى بنفسها وسط زحام المواصلات وقرفها واحتكاكاتها المعروفة لنا جميعاً ..

وبدلا ًمن أن ترعى زوجها وتتزين له ؛ تتزين لزملائها وعُملائها ، وتترك زوجها ليقع فى حبائل السكرتيرة أو زميلته فى العمل ..

ثم تلوم زوجها وتتهمه بإن عينه زايغة

( ماهو إنتى اللى زوغتى عينه وبرجلتى حياته كلها ) ..!!

فهل يكفى راتبها لتسديد هذه الفاتوره الغالية !!؟

 

* لا توجد أى مهنة يؤديها الرجل ، ولا تستطيع المرأة تأديتها 

( بغض النظر عن جودة أو عدم جودة هذا الأداء !! )

ولكن توجد مهنة واحدة فقط .. تمارسها المرأة – بالفطرة –

ولا يستطيع الرجل .. –  ولا أى رجل على وجه الأرض – أن يؤديها .. 

.. مهنة الأمومة ..

 

* من الظلم الفادح ..

أن تزج المرأة بنفسها فى منافسة غير متكافئة مع الرجال ،

فبغض النظر عن تفوق الرجال فى المجالات البدنية والرياضية ،

والمجالات العلمية والفكرية ، والمجالات الأدبية ،

فإن الرجال كذلك أثبتوا تفوقهم حتى فى أخص مجالات المرأة ،

فمنهم أشهر الطهاة ، ومُصممى الأزياء والديكور... إلخ .. وهذا شئ طبيعى ..

فبخلاف القوة البدنية .. يتمتع الرجل بالمرونة والقدرة على التغيير ،

دون الارتباط العاطفى الزائد بفكرة أو بشخص أو بعمل أو بمكان ،

كما أن الرجل يفوق المرأة بصيرة وبُعد نظر ، حتى ولو كانت هى أذكى منه ؛

وذلك لأنه ينظر للأمور بنظرة أشمل وأعم ،

ولا ينحصر فكره فى التفاصيل الصغيرة مثل المرأة ،

ونادراً ما تدخل مشاعره فى حكمه على الأشياء .

 

* إسـألى نفـسكِ هـذا الســؤال :

   ماذا لو لم يحقق لكِ العمل ذاتكِ المزعومة !!؟

ماذا لو كان مُملاً وكئيباً ومُرهقاً وعائده المادى ضئيلا ً،

وشغلكِ عن بيتك وزوجك وأطفالك ،

وعشتى بسببه فى ألم ومعاناة وتوتر وعصبية ومُشاحنات وشجارات – لابد منها – فى البيت والعمل ،

وفشل أطفالكِ فى الدراسة أو انحرف أحدهم أخلاقياً أو قانونياً ،

أو طلقكى زوجكِ أو تزوج عليكِ ... إلخ 

 

بعد كل ما سبق ..

هل تعتقدى أن العمل ، يحقق لكِ السعادة ويُؤمِّن مستقبلك ويُثبت ذاتكِ !!؟

لكى تخاطرى من أجله !!؟ وهل هو يستحق كل هذه التضحيات !!؟

هذه التضحيات التى ينوء بها أشد الرجال صلابة ..!!؟

هل يستحـــــق !!!؟

 

وإن شاء الله ..

للحديث بقية .. إن كان فى العمر بقية .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

20

followers

13

followings

9

مقالات مشابة