*** بمرور الشهور والسنين .. تفقد المرأة تحفظها ووقارها *** ( 9 )

*** بمرور الشهور والسنين .. تفقد المرأة تحفظها ووقارها *** ( 9 )

0 المراجعات

بســـم الله الرحمـــن الرحيـــم

( الجزء التاسع )

 

*** بمرور الشهور والسنين .. تفقد المرأة تحفظها ووقارها *** ( 9 )

 

انظر إلى قول الله عز وجل :

" الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ "

فنصف الرجولة والقوامة .. بالفطرة ( بما فَضَّلَ اللهُ بَعضَهُم عَلَى بعضٍ ) ..

والنصف الآخر .. مُكتسب ( وبِمَا أنفَقُوا مِن أموَالِهِم ) ..

وهذا إثبات لصدق وصحة وحقيقة الفقرة الآتية :

 

  • * الرجل الذى يمنع زوجته من العمل .. 

فما هو إلا رجل فدائى ، يضحى فى سبيل زوجته وأولاده ،

وليس كما يُتهم بأنه متخلفاً وظالماً ، وذلك لأنه يُحَّمل نفسه – وحده – الأعباء المادية للأسرة ،

فى هذا المجتمع المُعقد وهذه الظروف المهببة والمتنيلة بستين نيلة ،

رافضاً أن يُرهق زوجته أو أن يظلم أولاده ، مع أنه لو فعل هذا ، لما لامه أحد ، 

فى إطار الأوضاع المقلوبة الكثيرة التى تحكم مجتمعنا ، بل وتحكم بعض تصرفاتنا ..

رغماً عنا !!!   

فكثيراً .. ما يتنازل الرجل عن مواقفه حينما يدفع زوجته للعمل طمعاً فى نقودها ..

هذا إن كانت له مواقف أساساً !!

والواضح – ويا للأسف – أن ضعف جيب الرجل ؛ يؤدى إلى ضعف رجولته وهيبته أمام زوجته وأولاده !!!

فبمجرد أن يسمح الرجل لزوجته بالعمل .. فهو بذلك يكون قد فقد الجزء الأكبر من رجولته ..

فبكل الحسرة والندامة والمرارة :

العلاقة طردية بين الحالة الاقتصادية والمادية للرجل ، ودرجة رجولته وهيبته وسطوته فى بيته .

يعنى : فلوس قليلة .. رجولة قليلة ..

فلوس مافيش .. رجولة ورا الشيش .

( والبقاء والدوام لله )

 

  • * إن إحساس المرأة

بقوة الرجل وهيبته وانتمائها له اقتصادياً ، هو أساس وجوهر تنظيم العلاقة الفطرية بينهما .. وإلا ..

فكيف يمكن فى نظرك ، السيطرة على مخلوقات عاطفية .. طائشة الإنفعالات .. ضيقة الأفق .. كالنساء !!؟

يصطاد دُعاة عمل المرأة فى المياه العكرة .. فهم يدّعون كذباً .. أن ذلك ضرورى لها ،

لتحقيق ذاتها وللخروج من إطار استعباد الرجال لهن ،

وهم واثقين أن الرجال ملجمون عن الرد على هذا الكلام المتخلف ،

نظراً لاحتياجهم الشديد لنقود زوجاتهم !!

مش كده برضه !!؟   

 

 * الرجل السوى

يُعامل زوجته .. كأنها درة مكنونة يجب أن يضعها فى علبة مخملية ويصونها فى مكان آمن ..

لهذا فهو يرفض أن تعرض نفسها لعناء العمل .. أما الرجل الذى يدفع زوجته للعمل ،

فهو كالذى يرهن جوهرته الثمينة لدى تاجر آخر – أمين أو غير أمين – فى مقابل حفنة من الجنيهات !!! 

يا للعجب !!!

أين قيمتك الغاليه يا امرأة ؟

فى البيت .. أم خارج البيت ؟

 

  • * الإسلام ..

ألزم الرجل بالإنفاق على زوجته .. وذلك فى مقابل أن ترعى هى بيته وأولاده   ..

  • * هذا هو شرع الله .. 

أما من حيث المنطق ..

فهو يقضى بألا تدخل نقود المرأة التى تكسبها من العمل ؛ فى ذمتها المالية المستقلة ،

لأنها تقتطع وقت العمل أساساً من الوقت الذى يملكه زوجها وأولادها وبيتها ..

لهــــــــذا ..

فمن المنطقى أن يعتبر معظم الرجال أن هذه النقود نقودهم !!! 

 

  • * ضـريبة أسـرية واجــتماعية 

 تمكث المرأة مع زميلها فى العمل أكثر مما تمكث مع زوجها فى البيت ..

ألم تسأل نفسها يوماً ؛ هل يغار عليها زوجها أم لا ؟   

 

 * مهما كانت المرأة متحفظة ووقورة ،

فإن مجرد اختلاطها اليومى مع زملائها فى العمل من الرجال ، يجعلها بمرور الشهور والسنين ، تفقد تحفظها ووقارها ،

نتيجة للألفة التى تنشأ بينها وبينهم ، فتأخذ فى التهريج معهم ، وسرد أسرار حياتها العائلية ،

وأحياناً يتطرق الحديث إلى

مواضيع محرجة وتهريج وهزار غير مُحتشم ..

وهذا ما نراه فعلاً فى معظم المصالح الحكومية التى تجمع بين الرجال والنساء فى مكان واحد ،

ونراه أكثر فى القطاع العام ..

حيث أنه منفتح أكثر والضمير فيه تايه .. بل ضايع ..

فهل نستبعد بعد هذا أن تخون بعض الزوجات أزواجهن ،

فيقعن فى غرام زملائهن فى العمل !!!؟

 

  • * يتوقع الرجل عندما يعود لمنزله ،

أن يجد طعامه جاهزاً وشهياً ، وملابسه مغسولة ومكوية ،

والبيت نظيفاً ومنظماً ، وأولاده يمرحون فى أسعد وأفضل حال ، وزوجته فى أتم زينتها وأوج جمالها ،

حيث تستقبله بلهفةٍ واشتياقٍ وابتسامةٍ ودلال ، لتخفف عنه عناء اليوم ..

فهل من الممكن أن تنجحَ المرأة العاملة في توفير هذا المناخ ؟؟؟

لا تضحكن على أنفسكن !!!

 

وإن شاء الله ..

للحديث بقية .. إن كان فى العمر بقية .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

20

followers

13

followings

9

مقالات مشابة