هل يوجد نور في هذا “رحلة العقل بين الإيمان والخيال”

العنوان العقل الباطن نعم المخيله هي جنة الإنسان وعقل الإنسان هو مرشد يرشد بعض الناس الي الحق وبعض الناس الي الضلال ولكن هل العقل سيئ لو. كان العقل سيئ لم. وقم الحضارات ولكن العقل الباطن هو صديقي الملحد يطرح عليك اسئله ليست لها حل مثل عن وجود اله أو عن وجود جنه ونار أو عدم تصوره أن الجنه هي خلود ابدي وان ليس هناك موت لتبدأ تجيب علي هذه الأسئلة نعم هناك اله وهذه حقيقة ونعم هناك جنه ونار ونعم مش حقيقه ولكن لا يرضى عقل الباطن إله بأدله وهكذا تسأل نفسك وتقول هل هناك ادله. مرئيه تري منها أن هناك اله وحساب ويوم يجمع الناس في حياه ابديه نعم من خلال البحث في القراءن والإنجيلولكن العقل الباطن لا يرضى بسهولة، لأنه بطبيعته يبحث عن معنى ثابت لا يتغيّر.
العقل الواعي يستطيع أن يناقش ويتساءل ويقارن بين الأفكار، أمّا العقل الباطن فيخاف من المجهول. يخاف من فكرة أن هناك أمورًا لا يمكنه لمسها أو قياسها. ولذلك تظهر الأسئلة الصعبة… أسئلة عن وجود إله، وعن الغيب، وعن الأبدية، وعن المصير.
هذه الأسئلة ليست دليل ضعف، بل هي جزء من رحلة الإنسان منذ بداية التاريخ. فكل حضارة قامت على محاولة الفهم: فهم الكون، وفهم النفس، وفهم الغيب. العقل ليس سيئًا، بل هو الأداة التي نكتشف بها الطريق. لكن المشكلة ليست في العقل… المشكلة في أن الإنسان يريد الإجابة النهائية بسرعة، ويريد أن يطمئن بلا صبر.
العقل الباطن قد يلحّ أحيانًا بسؤال "كيف؟" و"لماذا؟" حتى في أمور أكبر من قدرته. وهنا يظهر دور الإنسان نفسه: أن يتوازن بين الإيمان والفهم، بين الروح والعقل، بين التساؤل والهدوء.
ليس المطلوب أن نقتل الأسئلة، ولا أن نهرب منها. المطلوب هو أن نفهم أن بعض الأسئلة لا تُجاب دفعة واحدة، بل تُجاب مع الوقت، ومع التجربة، ومع النضج. وأن راحة القلب لا تأتي دائمًا من كثرة التفكير، بل من الحكمة في كيفية التفكير.
وفي النهاية…
العقل هدية، والخيال جناح، والإيمان بوصلة.
وبين الثلاثة يسير الإنسان في رحلته، يبحث عن معنى، ويتعلم، وينضج، ويقترب يومًا بعد يوم من الحقيقة التي تناسبه هو، دون خوف… ودون صراع يتعبه.وفي النهاية، يدرك الإنسان أن رحلته مع العقل ليست معركة ليكسبها، ولا امتحانًا ليجتازه، بل طريقًا يتعلّم فيه كيف يرى العالم من زوايا مختلفة. فالعقل يمنحه الأسئلة، والإيمان يمنحه الطمأنينة، والخيال يمنحه القدرة على تخيّل ما لم يصل إليه بعد. ومع مرور الوقت، يفهم أن الحقيقة لا تُفرض عليه، ولا تُنتزع بالقوة، بل تُفتح بابهًا لمن يبحث بصدق.
وحين يتصالح الإنسان مع تساؤلاته، يدرك شيئًا مهمًا: أن قيمة الرحلة ليست في الإجابة الأخيرة، بل في الخطوات التي تغيّره وهو يبحث عنها. وهنا فقط… يشعر أن المعنى الذي كان يطارده، كان يسكن داخله منذ البداية.