لم أخسر فقط و لكنني تعرضت للسقوط

لم أخسر فقط و لكنني تعرضت للسقوط

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات
image about لم أخسر فقط و لكنني تعرضت للسقوط

 

لم أخسر فقط و لكنني تعرضت للسقوط 

 

 

إستيقظت على الساعة الثالثة صباحا من دون منبه و كلِّي إيمان بأن الله لن يتركني ، سرعان ما تفقدت حساباتي وجدت نفسي خسرت كلّ شيء ف هل الإيمان القوي لا ينفع أحياناً أم أن الحياة أعمق و أصعب 

السقوط يكون عندما لا تفهم أسباب الخسارة ، لكي تستطيع تدارك وضعيتك التي أنت بصدد مواجهتها ، السقوط هو عبارة عن خيبة أمل ، السقوط يكون عندما تظن أن كل شئ على ما يرام و أنك تُحسنُ صُنعاَ ، أن ما تفعله يجعل منك أفضل نُسخة مِن نَفسِك فتبدأ الأبواب أمامك بفتح الطريق الذي خَلفها إليك ، يبدأ الضوء يَشُّقُ تلك الأبواب ، حينها تُدرِكُ أنك في الطريق الصحيح ، تتذَكر تِلك الأبواب عندما فُتِحت لك مِن قبل وَ لَكِنَك لم تَكُن تُحسِن صُنعًا في تِلك الفترة من حياتِك فسُرعان ما كانت تُغلَق في وجهِك ، أنت تَعلَم أنَّ تِلك الأبواب لا تُفتح عادةً للجميع و لكنها تُفتح لك مراراً، لم تَكُن لك طاقة و لا قوَّة لعُبورِ تِلك الأبواب أمَّا هذّه المرة فقد تعلَّمت درّسك جيداً و أنت على أتمّ الإستعداد للعُبور .

و لكن فجأة !!!!

 سُرعان ما تقترِب من ذالك الضوء ، عن بُعدِ خُطوات ، يُدرِكُكَ أعدائُك ، تُدرِكُكَ الشياطين الملعونة .

يا ربّ ماذا حَصَل ؟؟؟ 

لا تفعل …….

ذالك العبدُ العارِفُ بالله سيأتيك في أيِّ صِفة و يجاوبُك . 

يا بُنيّ ، ماكان يَجِبُ أن تُصدِرَ صوتاً و أنت تمشي إلى تِلك الأبواب ، لَقد صَنعت ضوضاءًا في مشيتك تلك و أيقضت أعدائك الذين كانوا في غفلَةٍ مِنك لَقَد تَكَلمت كثِيرًا ، لَقد وَصل الخَبَر ، هُم مُستَعِدون لأن يُحارِبوا بِحياتهم مِن أجل تِلك اللّحظة لَن يَسمحوا لك بالمُرور مَهمَا كانت قوَّتُك ، إنّك تقوم اللّيل مرّة أو مرّتين و تذكُر الله ساعة أو ساعتين هذا لن يجعَل مِنك نبياً و لا  ولِّيا ، ماكان عَليك أن تُحدِث صوتاً و أنت تعبُرُ الباب ، ماكان عليك أن تُوقِض الشياطِين من غَفلَتِها ، هذا ما حدث ، إستقيظت الشياطين و أسقطوك في ليلةٍ واحدة ، تكلمت كثيراً يا بنيّ ، لا تفعل. 

رأيتُك و أنت تذرِفُ الدُموع ، أعلَمُ أنك خسرت الكثير عِندما أغلِق الباب هذه المرّة ، أعلَمُ أنها لم تَكُن مثل المرّات السابقة ، رأيتُك تصرُخ في سجودِك و قلبُك مكسور تسأل الله سبحانه ماذا حَدَث ؟ كُنتُ أظن أنك ستحميني مِنهُم ، سُبحانَك أنت تُحاسبنا و نحنُ لا نُحاسِبُك و لكِن السقوط هذِه المرّة كَسَرَني ليس لأنَني خسَرت و لكِن لأنني أخافُ أن أكون أغضبتُك بضُعفي الذي أنت تَعلَمُه و أنا لا أعلَمُه .

 يا بنيّ أنت تبحث عن جواب و هذا هو جوابي لَك و لَكِن لن يكتمِل لك الجوآب إلا عندما تَمُّر عبر ذالك الباب الذي تُريده بِشِدّة عِندَما تَصِلُ لأخرِه سوف لن تكُون فخوراً بذالك الطريق كثيراً و لكِنك ستكثرت لأمرِ بابٍ آخر أنت مررت عبرهُ يومَ وُلِدت و أنت في نِصفه الآن و لكنه يبدوا لك أقل أهمية في الوقت الحاضِر ، صدّقني في نهاية هذا الطريق ستتمنى لو أنك أردته بنفس الشِدّة التي تُريد بها المرور عبر ذالك الباب . 

يا بنيّ، الله يؤجِل مرورك عبر ذالك الباب لأنك لا تزال غير مُستَعِد و لن توصِلُك تِلك القوةُ التي تَملِكُها إلى نِهاية ذالك الباب ، ستتُوه في مُنتصف الطريق ، في المرَّات السابقة كُنت تَتجِه إلى الباب و أنت لا تَملِك القوّة حتى لِعُبورِه ، أمَّا الأن فأنت تملِكُ القوّة التي تَعبُر بِها و لكِنها لن توصِلَك إلى نهايته ، الشياطين وراء ذالك الباب يا بنيّ أقوى من التي قَبلَهُ ، سُقوطُك الأن أرحَمُ مِن سُقوطِك بَعدَه ، لديك كلّ الوقت لتزيد من قوّتِك و سوف تَمُرّ ، هذا ما تُدرِكُه مُنذ وِلادَتِك 

يا بنيّ أنت بحاجة لقيام اللّيل أكثر مِن النومِ فيه و ستعبُرُه قريباً.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
yasmine nehari تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.