"مصر بين نيران المؤامرات وأمانة القضية الفلسطينية"

"مصر بين نيران المؤامرات وأمانة القضية الفلسطينية"

0 المراجعات

ليه مصر دايمًا في وش المدافع؟ وليه المؤامرات حواليها ما بتقفش؟ وهل فعلًا مصر اتخاذلت في القضية الفلسطينية ولا هي الوحيدة اللي لسه واقفة بجد؟

تعالى نحكيها من الأول…

مصر دي يا صاحبي مش مجرد دولة، دي بالظبط زي العقدة اللي في النص بتربط كل الخيوط. خريطة العالم لو بصيت عليها كويس هتلاقي مصر واقفة كده في النص، ماسكة شمالك في آسيا ويمينك في أفريقيا، وبطنك في أوروبا. وده مش منظر وبس، ده موقع لو وقع من إيدك كل الدنيا هتتلخبط.

من أيام الفراعنة، مصر كانت مطمع. ليه؟ عشان النيل، عشان الأرض الخصبة، وعشان الموقع اللي يخليك تسيطر على التجارة والحرب في نفس الوقت. تعالى نعدهم…

في الشرق قناة السويس، شريان التجارة العالمية، اللي لو اتقفل الدنيا كلها هتوقف.

في الجنوب بوابة أفريقيا، واللي يتحكم فيها يقدر يتحكم في موارد القارة.

في الشمال البحر المتوسط، اللي كله دول أوروبية عينها عليه.

 

يعني باختصار، مصر كأنها ريموت كنترول للعالم، واللي يمسكه يقدر يغير القنوات براحتة. وده سبب كافي يخليها دايمًا مستهدفة.

المؤامرات مش من النهارده

لو رجعنا بالتاريخ شوية، هنلاقي إن الحملة الفرنسية مشيت وجت بعدها الإنجليز، وفضلت مصر في لعبة شد الحبل بين قوى العالم. زمان كانوا بييجوا بالمدافع والسفن، دلوقتي بييجوا بالاقتصاد والإعلام والسوشيال ميديا.

اللي بيسموه دلوقتي "حروب الجيل الرابع والخامس"، يعني يدمرك من غير ما يطلق رصاصة. إشاعات، ضرب عملة، شغل عقول الناس بأخبار مضروبة، وحاجات تخليك تشك في بلدك من غير ما تاخد بالك.

طب والقضية الفلسطينية؟

هنا ندخل على المنطقة الحساسة. من أول حرب 48، مصر قدمت شهداء وأرواح عشان فلسطين. 67 كانت ضربة قوية، و73 كانت الرد، ودي كانت آخر حرب تقليدية كبيرة في المنطقة. بعد كده المعركة بقت سياسية أكتر منها عسكرية.

مصر النهاردة دورها مش بسيط، رغم إن الناس بتحب تصدق أي حد يقول إنها اتخاذلت. الحقيقة إن مصر هي اللي بتفتح المعابر وقت الحصار، وهي اللي بتقود الوساطات بين غزة وإسرائيل، وهي اللي بتتعرض لضغوط رهيبة من كل الاتجاهات.

بس هنا بقى السؤال: ليه الصورة مش واضحة للناس؟

عشان الإعلام العالمي دايمًا بيعرض نص القصة، والنص التاني بيتدفن. فيه ناس مش عايزة العرب يشوفوا إن مصر لسه واقفة، عايزين الصورة تبان إنها دولة ضعيفة أو بتساوم، عشان يكسروا الثقة بين الشعب وبلده.

ليه مصر مش بتمشي زي باقي الدول؟

الفرق إن فيه دول ممكن تاخد قرارات انفعالية وخلاص، حتى لو كانت النتيجة خراب. لكن مصر عارفة إنها لو غلطت خطوة، النار هتمسك في المنطقة كلها. إحنا مش بنتكلم عن حرب على الحدود وبس، إحنا بنتكلم عن حرب ممكن تخلي الشرق الأوسط كله يولع.

هقولك حاجة بدماغك، مش بقلبي

اللي شايفه بعين العقل، إن مصر مش متخاذلة، بالعكس، هي بتلعب لعبة توازن صعبة جدًا: إزاي تساعد الفلسطينيين وتحافظ على أمنها القومي، وفي نفس الوقت ما تديش فرصة لحد يدخل البلد في حرب مباشرة تفتح أبواب جهنم.

من زاوية دينية

الإسلام بيأمرنا بنصرة المظلوم، وده مبدأ مش بيتغير. لكن برضه الدين بيأمرنا بالحكمة، وعدم إلقاء النفس في التهلكة. وربنا قال: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ"، والقوة مش بس سلاح، القوة كمان سياسة وعقل وصبر.

أسئلة ليك إنت بقى:

لو إنت مكان صانع القرار في مصر، هتختار إيه وسط الضغوط دي كلها؟

شايف إن دور مصر في فلسطين كافي ولا لأ؟ ولو لأ، تقترح إيه؟

هل إحنا كشعوب بنساعد بلدنا، ولا بنصدق الشائعات أسرع من ما نعرف الحقيقة؟

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

5

متابعهم

4

متابعهم

5

مقالات مشابة