حرر قيمتك: كيف تبني استحقاقك الداخلي وتتجاوز التقليل من ذاتك

حرر قيمتك: كيف تبني استحقاقك الداخلي وتتجاوز التقليل من ذاتك

0 المراجعات

هل شعرت يومًا بأنك لا تستحق شيئًا جيدًا يحدث لك؟ أو أن صوتًا داخليًا يقلل من قيمتك كلما حاولت التقدم؟ هذه المشاعر ليست نادرة، بل يعاني منها كثيرون دون أن يدركوا أنها ليست طبيعية، بل تحتاج إلى مواجهة ووعي


الاستحقاق الذاتي هو شعور داخلي بأنك جدير بالحب، بالنجاح، وبالراحة النفسية. وعندما يكون منخفضًا، يصبح الشخص سجين أفكاره السلبية، ويبدأ في إفساد أي فرصة جميلة قد تأتيه بنفسه، دون أن يشعر


 

أولًا: اعترف بوجود المشكلة


 


 

أول خطوة هي أن تكون صادقًا مع نفسك. هل تتردد في قول “أنا أستحق”؟ هل تقلل من إنجازاتك وتقول: “كل الناس تقدر تسوي كذا”؟ هذا مؤشر أنك تحصر نفسك في مكان ضيق لا يليق بك.


 


 

ثانيًا: غيّر حديثك الداخلي


 


 

راقب الكلمات التي تكررها في عقلك. بدلًا من “أنا فاشل”، قل “أنا أتعلم”. بدل “ما أقدر”، جرّب “سأحاول”. التغيير يبدأ من اللغة التي تخاطب بها نفسك.


 


 

ثالثًا: لا تنتظر من الآخرين أن يعترفوا بقيمتك


 


 

الاعتراف الحقيقي يجب أن يبدأ منك. مهما أثنى عليك الناس، لن تشعر بقيمتك إن لم تكن مقتنعًا بها من الداخل. امدح نفسك بصمت، واحتفل بكل تقدم ولو بسيط.


 


 

رابعًا: احط نفسك بأشخاص يرفعونك


 


 

البشر يتأثرون بمن حولهم. فاختر من يشجعك، من يراك كما أنت، لا كما يريدك أن تكون. وتجنب من يستهين بك أو يسخر من مشاعرك.


 


 

خامسًا: لا تخف من طلب المساعدة


 


 

الاستحقاق ليس فقط فكرة، بل أحيانًا جرح داخلي قديم. لا بأس أن تطلب دعمًا نفسيًا أو تستعين بكوتش يساعدك على فهم أعمق لذاتك.


 

قد يكون انخفاض الاستحقاق الذاتي ناتجًا عن تجارب سابقة تركت أثرًا سلبيًا في أعماقنا؛ مثل تربية قاسية، أو تجارب فشل لم تُداوَ، أو حتى مقارنة مستمرة مع الآخرين. لكن المهم أن تدرك أن الاستحقاق لا يُمنح من أحد، بل يُستعاد بقوة الوعي والعمل الداخلي.


 

أحيانًا نربط قيمتنا بما نملكه أو ننجزه، فنشعر أننا نستحق فقط عندما نحقق شيئًا كبيرًا. ولكن الحقيقة أن قيمتك موجودة حتى لو لم تفعل شيئًا بعد. الاستحقاق ينبع من كونك إنسانًا يحمل قيمة فطرية، لا من عدد الإنجازات أو رضا الناس.


 

ابدأ بتغيير البيئة الداخلية لعقلك: سجّل النجاحات الصغيرة، دوّن لحظات شعرت فيها بالثقة، وذكّر نفسك بها. لا تستهين بالتكرار، فهو يبني طبقة جديدة من القناعة الإيجابية.


 

كذلك، تعلّم قول “لا” عندما تشعر أنك تُستنزف أو تُستغل. هذا الفعل الصغير يعزز شعورك بالاستحقاق، لأنه رسالة تقول لنفسك: “أنا أستحق أن أُحترم.”


 

ولا تنسَ أن التعبير عن مشاعرك بصدق – حتى أمام نفسك – جزء من استحقاقك العاطفي. عندما تعترف بما يؤلمك، وتمنح نفسك مساحة للشعور، فأنت تُعيد الاتصال بجوهرك الحقيقي، البعيد عن القناع والتمثيل.


 

في النهاية، رحلة رفع الاستحقاق ليست سريعة، لكنها تستحق. لأنها ليست فقط عن أن تحصل على ما تريد، بل أن تعيش بكرامة وهدوء داخلي ورضا لا يعتمد على الآخرين



 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

8

متابعهم

0

متابعهم

5

مقالات مشابة