كنت فاكرة نفسي ضعيفة.. لحد ما قررت أقول (لأ) وأنقذ بيتي
إزاي أنقذت بيتي من الانهيار بدعاء وورد يومي
وكنت فاكرة نفسي ضعيفة.. لحد ما قررت أقول (لأ)
وهكتب لك المقال بصيغة شخصية مؤثرة، توصل لقلب القارئ، وتناسب تطبيق "أموالي"، وبعدد كلمات مناسب. وبعدين أضيف صورة معبرة.
---
✍️ المقال:
كنت فاكرة نفسي ضعيفة.. لحد ما قررت أقول (لأ) وأنقذ بيتي بالدعاء
زمان كنت بصدق إن الست الطيبة هي اللي تتحمل وتسكت. كنت بشيل كتير، بكتم وجعي، وبحاول أكون "الزوجة المثالية" حتى لو على حساب نفسي.
بس يوم ورا يوم، حسيت إن بيتي بينهار، وإن جوايا في حاجة بتنزف. العلاقة بيني وبين جوزي بقت فاترة، الكلام قليل، والضحك نادر، وكل يوم يعدّي كنت بحس إني بموت بالبطيء.
في وقتها، مكنتش عارفة أعمل إيه. لا حيلة في إيدي، ولا ليا ظهر أشتكي له. بس كان قلبي دايمًا بيترجّى ربنا في السر.
وفي ليلة سكت فيها الكل، وفضلت أنا وربنا بس، فتحت المصحف ودموعي بتنزل من غير ما أحس. أول آية وقعت عيني عليها كانت:
"إن مع العسر يسرًا"
وقلت لنفسي: هو في يسر بعد اللي أنا فيه؟!
بس كانت اللحظة دي بداية التغيير.
---
القرار الأول: أقول (لأ)
قررت وقتها إن السكوت مش دايمًا طيبة، وإن اللي بيحبني لازم يسمعني.
كنت أول مرة أواجه جوزي بصراحة، من غير صريخ، من غير لوم، بس بكلام نابع من قلبي.
قلتله: "أنا مش عايشة، أنا بقايا واحدة كانت بتحب، وبتخاف، وبتضحي، ومحدش شايف ده".
اتصدم، لأن دي أول مرة يسمعني كده. بس كانت بداية، حتى لو ما فهمش وقتها كل حاجة.
---
القرار التاني: أرجع لنفسي وربنا
من تاني يوم، بدأت ورد يومي صغير.
مش طويل ولا مرهق. كنت بقرأ كل فجر:
سورة البقرة على 3 أيام
دعاء: "اللهم أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين"
وأردد دايمًا: "اللهم ألف بين قلبي وقلبه، واجعل بيننا مودة ورحمة"
احصن بيتى فى أركان كل غرفه اقرء ايه الكرسى وايه واجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون
مع الوقت، بقت الروح في البيت تتغير.
هو نفسه بدأ يرجع يكلمني أكتر، يشارك في تفاصيل صغيرة، بقى بيضحك تاني.
وأنا، بقيت هادية، قوية، مش مهمومة بكل كلمة، ولا منهارة من كل سكوت.
---
أثر الكلمة اللي كنت بخاف أقولها
لما قلت "لأ" مرة، حسّيت بقوتي.
مش لأ بمعنى عدوان، لأ بمعنى احترام نفسي.
بقيت أقول لأ لما حد يحاول يتدخل في حياتي
لما يحاول حد يعلّق عليّا أو على بيتي أو تربيتي
حتى جوزي، بقيت أعرف أقول: "أنا تعبانة، اسمعني، مش دايمًا أنا اللي أسمع وأسكت"
---
وردي اليومي مش مجرد طقوس.. ده حياة
الورد اللي كنت بعمله خلى البيت أنضف من جوّه
مكنتش بكتفي بالدعاء بس، بقيت أمسح بإيدي وأنا بقول:
"اللهم طهر هذا البيت من كل حزن وحسد ونكد"
أكني بغسل بيتي بالقرآن
ومرة ورد يومي بسيط زي (الاستغفار 100 مرة، والصلاة على النبي 100 مرة)
رجّع البسمة لابني اللي كان بيصحى مفزوع
وخلى حتى ريحة البيت مختلفة
---
المعجزة مش بعيدة
أنا واحدة زينا كلنا
مكنتش بطلب معجزة، بس لما قررت أبدأ، المعجزة حصلت فعلاً
رجعت لنفسي
قويت علاقتي بربنا
وجوزي رجعلي من غير ما أطلب
وكل ده بدأ من كلمة كنت بخاف أقولها: "لأ"
---
نصيحة لكل واحدة زيي:
ما تستنيش حد ينقذك
الإنقاذ بيبدأ من جواكي
كلمة لأ، وركعتين قيام، وورد صغير.. ممكن يغيّر حياتك
زي ما غير حياتي أنا
---
