ايلون ماسك يعلن الحرب على أمازون
المشادات الكلامية بين كبار مدراء الشركات الكبرى أمر معتاد و متفهم و حتى إن جاوز الأمر الحد في بعض الأحيان إلى أن ما حدث حديثا بين ايلون ماسك و جوزيف بيزوس هو إعلان حرب بين الشخصيتين .
أمازون و الاحتكار
لم يكن أمر استحدثه ايلون من فراغ فصيحات التشاؤم و الانزعاج من أمازون قد بدأت تتزايد منذ مدة و ذلك بسبب إحتكار الشركة للسلع مما يعيق أي شركة ناشئة بالطبع لا تزال هناك حصة في السوق للجميع لكن ليس لوقت طويل فأمازون تتضخم باستمرار مما يثير السخط خصوصا أن الأمر يؤثر على مفهوم التجارة الحرة المفهوم الرأسمالي الذي بدون مبالغة هو أحد مبادئ العقلية الأمريكية .(و هذا الموضوع يستحق مقال خاص ترقب)
ايلون و حرية
التعبير منذ بداية صفقة شراء تويتر ايلون يبرز مبادئه و ميوله السياسية و هو الأن يعلن الحرب على أمازون براية حرية التعبير بعد منع أمازون كاتب أمريكي أليكس برينسون في كتابه الذي كان يتناول ملف كورونا و بالمختصر أنه يتهم الحكومة الأمريكية بالتهويل من أمر فيروس كورونا خصوصا بالنسبة لتأثيره على الشباب و تم منع الكتاب من النشر على منصة أمازون بحجة عدم توافقه مع شروط النشر الخاصة بالشركة ليتبنى ايلون القضية و يظهر دعمه للكاتب و مغردا بتغريدة لا تحمل معنى إلّا إعلان الحرب على جوزيف و شركة أمازون نصها "هذا جنون يا بيزوس " مع دعوى صريحة لتفكيك أمازون "حان الوقت لتفكيك أمازون فالاحتكار أمر خاطئ.
أمازون تعيد الكتاب
لترد أمازون في فترة لاحقة أن الكتاب قد منع من النشر عن طريق الخطأ و قد تمت إعادته كما أن الشركة أرادت أن تظهر بوضوح أن قرار الإعادة كان إرادة محضة للشركة و ليس للأمر بتغريدة ايلون ماسك الأمر الذي نفاه الكاتب ضمنيا بعبارات شكر أن الأمر تم بفضل ايلون ماسك و يبدوا أن الحملة التي أحدثها ماسك كانت حقا مؤثرة كما يعرف من ايلون انتقاده لسياسات الحكومة الأمريكية أثناء فترة الحظر منتقدا الحظر بأكمله و داعيا للإعادة فتح البلاد ،في الأيام الأخيرة ظهرت بوضوح ميول الملياردير ايلون السياسية ترقب المقال القادم .
