حكم ممارسة الزوجة العادة السرية لزوجها!
**الإجابة المختصرة:**
يجوز للرجل الاستمناء بيد زوجته، وفقًا لرأي العديد من العلماء المسلمين، ما دام ذلك يتم ضمن العلاقة الزوجية وبالاتفاق بين الزوجين.
**الإجابة المفصلة:**
في الشريعة الإسلامية، العلاقة الجنسية بين الزوجين تعتبر من الأمور التي يجب أن تحافظ على الحلال والبعد عن الحرام. الاستمناء بيد الزوجة يدخل في إطار المباحات إذا كان ضمن العلاقة الشرعية بين الزوجين، وهناك تفسيرات شرعية تؤيد ذلك بناءً على نصوص الشريعة الإسلامية.
الرأي الفقهي الشائع بين الفقهاء في الإسلام هو أن كل ما يقع بين الزوجين من تصرفات جنسية، ما لم يخالف نصوص الشرع الصريحة أو يدخل في المحظورات الشرعية مثل إتيان المرأة في دبرها أو أثناء الحيض، فهو مباح. الاستمناء بيد الزوجة يعد من هذه التصرفات المباحة طالما كان ذلك برضا الطرفين وكان يحقق الغرض من العلاقة الزوجية وهو المودة والرحمة والمتعة المشروعة.
تستند هذه الفتوى إلى مبدأ "كل شيء في العلاقة بين الزوجين مباح ما لم يرد فيه نص بتحريمه". ومن هنا، يُعتبر الاستمناء بيد الزوجة وسيلة من وسائل التمتع بين الزوجين، ويجوز لهما القيام به. في المقابل، يُحرَّم على الرجل أو المرأة الاستمناء باليد بدون وجود شريك، أي ما يعرف بالاستمناء الفردي، إلا إذا كان هناك سبب شرعي مثل تفادي الزنا أو الوقوع في الفاحشة، وهذا أيضًا موضوع خلافي بين العلماء.
هذا الرأي الفقهي يتوافق مع رؤية الإسلام للعلاقة الزوجية باعتبارها علاقة خاصة يُباح فيها ما يشبع رغبات الزوجين بالطرق الشرعية. الشريعة الإسلامية تهدف إلى تسهيل أمور الحياة الزوجية وضمان الاستقرار الأسري، ولهذا، فإن التصرفات التي تجلب المتعة والراحة النفسية بين الزوجين تُعتبر من الأمور التي يعفى عنها ولا تدخل في نطاق التحريم.
ومع ذلك، يجب على الزوجين أن يتواصلا بشكل جيد حول ما يرضيهما في العلاقة وما لا يرضيهما، وأن يكون هناك توافق واحترام متبادل في أي تصرف يتعلق بالعلاقة الزوجية. هذا التواصل يعزز المودة والرحمة بين الزوجين، وهو الهدف الرئيسي من الزواج في الإسلام.
وفي النهاية، يتوجب على المسلم أن يحرص دائمًا على الرجوع إلى العلماء الموثوقين في حال كان لديه تساؤل حول أمر معين من أمور الدين، لتجنب الوقوع في الخطأ أو الحرام.