الرسوم البيانية تعريفها و أصنافها و قراءتها و تأويلها
:تعريف الرسوم البيانية
تمثيل بياني لمعطيات رقمية أو إحصايية تبرز للعين المجردة ظاهرة أو مجموعة ظواهر تساعد على فهم مكونتها و العلاقات و التفاعلات الموجودة بينها.كا نوع من الرسوم البيانية له خصوصية سواء بالنسبة المعلومات التي يوفرها أو بالنسبة لقواعد و كيفية إنجازه و طريقة قراءته. تمكننا الرسوم البيانية من إقامة علاقات بين الظواهر الممثلة و مقارنتها مثل حالات التواصل و التطور و التطابقات و الاختلافات و التبينات
أصناف الرسوم البيانية:
الرسم بواسطة الاعمدة: يستعمل في عدة حالات أو وضعيات مثل: تمثيل لعملية توزيع القيمة جميلة بين مكونتها (تركيبة أو بنية الأدفاق التجارية العالمية حسب المواد و المجموعات الإقلمية)
تمثيل لسلسة إحصائية متقطعة (التركيبة الاجتماعية المهنية السكان بالولايات المتحدة الامريكية في سنوات 1960_19990_2008)
.التطور: يمكن مقارنة رسمين متباعدين زمنيا
.أيضا يمكن أن تكون الأعمدة أفقية أو عمودية
:الرسم البياني الدائري أو النصف الدائري(الدوائر النسبية)
يبرز للعين المجردة: توزيعا داخل مجموعة لتحديد الظواهر الغالبة و تطورا إذا ما قارنا بين رسوم دائرة بتواريخ مختلفة
:الرسوم بواسطة المنحنيات
يبرز عادة تطور ظاهرة معا في الزمن خاصة إذا كانت السلسلة الاحصائية متواصلة
الرسم البياني ثلاثي الاضلاع: يستعمل لابراز عدد من الوضعيات و تصنيفها إلى مجموعات متجانسة(مثل التركيبة الاجتماعية المهنية لعدد من البلدان المقدمة و النامية)
السديم النقاطي: يصلح لمقارنة عدد كبير من الوضعيات بهدف تصنيفها إلى مجموعات : فكل وضعية باحداثيتين (مثلا نسبة الولادات و نسبة الوفيات) و تمثل بنقطة التقاطع بينهما ثم يقع تجميع النقاط القريبة من بعضها أي خط مغلق فهي وضعيات متقاربة أو متشابهة. وهكذا يسمح هذا الرسم باستمرار مجموعات متجانسة فهو يستهدف القدرة على التصنيف التنسيب
مراحل قراءة الرسوم و تأويلها:
إن رسم بيانيا و تؤوله يعني: أن تستخرج المعلومات و تكافحها مع مكتسابتك المعرفية و أن تحدد الوضعية أو التطور الذي يبرزه الرسم أو البنية و أن تقترح فرضيات التفسير الظواهر التي يمثلها الرسم
:قراءة طريفية للرسم البياني
التعرف على الموضوع من خلال العنوان،التاريخ،وحدة القيس،المفتاح وايضا تحدي الصيف البياني دائري بالأعمدة،بالمنحنيات،ثلاثي الاضلاع
:التعرف على طريقة قراءة الرسم البياني
تحدي المقياس المستعمل و تحديد نقطة الإنطلاق هل هي صفر أو قيمة أخرى و أيضا تحديد نوع التحقيب في وضعية التطور كالفترات على المحور الافقي
إستخراج التوجهات العامة الرسم البياني:
وصف المزعجة العامة للرسم البياني دون الدخول في التفاصيل و الرسم التوزيعي (الدوائر النسبية و الرسم بالاعمدة):ضبط الوضعيات المتجانسة و المتابينة و القيام بمعالجة إحصايية لقيم أكبر لمقارنتها بالقيم الاصفر. تجد أيضا الرسم بواسطة المنحنيات (وضعيات التطور): ضبط وضعيات الاستقرار و التغاير و تحديد اتجهات التغاير (نمو أو تراجع) باحتساب نسبة الزيادة أو الانخفاض بين نسبة الإنطلاق و نسبة الوصول.لنجد أيضا السديم النقاطي رصد تجمعات النقاط على الرسم : هل يمكن تجميعها في جيوب أو خطوط مغلقة مع تحديد خصائصها المميزة.
البحث على التفاصيل المعبرة:
الرسم التوزيعي: تحديد الحصص الأهم و الظواهر الغالبة
الرسم التطوري:ظبط الفترات التي لديها نفس النزعة أو الاتجاه في التطور و تحديد السنوات التي تفصل بين التغيرات و مدى حدتها فهل هو تغير مفاجئ و هل تراجع أو تسارع حاد أم طفيف ؟
السديم النقاطي: ابراز التنوع داخل كل جيب أي داخل كل مجموعة متجانسة.
مكافحة المعلومات المستخرجة من تلرسم بالمكتسبات المعرفية:
البحث على الإطار أو الظرفية التي تتنزل فيها الظاهرة أو الوضعية المتمثلة في الرسم و ذلك بتحديد الوقائع أو الأحداث التارخية أو الجغرافية أو الإقتصادية المعاصرة لها و أيضا تحديد التطابقات أو التعارضات بين الظواهر و محاولة تفسيرها
إعطاء معنى أو دلالة:
إقتراح فرضية تفسرية كتقديم عوامل مفسرة تاريخية،جغرافية أو إقتصادية تمكن من فهم وضعيات التطور أو التوزيع أو التصنيف. لنجد أيضا نقد الرسم لإبراز الإضافة و الإفادة التي يقدمها مع نقائصه المحتملة.
بناء تعليق واضح و دقيق:
نجد هيكلة التعليق في 3 مراحل،الأولى عرض المعلومات أو الاستنجات المستخرجة من الرسم (مقاربة وصفية) و المرحلة الثانية تقديم تقسيرات للظواهر المستوحاة من الرسم (مقاربة تفسرية) و في الأخير المرحلة الثالثة و هي إمكانية نقد الرسم البياني .
و في بناء التعليق الواضح و الدقيق يجب ضرورة احترام المبادء التالية: أولا معالجة المعطيات الإحصائية الواردة في الرسم(احتساب نسبة مئوية،احتساب نسب النمو) و ثانيا التزام الدقة و الوضوح في عرض المعلومات المستخرجة من الرسم ثم ثالثا الفصل بين المقاربة الوصفية و المقاربة التفسرية أي الفصل بين المعلومة و الاستنتاج و التعليق عليه.